مسؤول أمريكي: رد إيراني محتمل إذا ضربت واشنطن منشأة فوردو النووية
تاريخ النشر: 18th, June 2025 GMT
قال مسؤول أمريكي، أن تقديرات واشنطن تشير إلى أن إيران والجماعات المرتبطة بها في المنطقة تمتلك القدرة على استهداف القوات الأمريكية في حال اندلاع مواجهة عسكرية بين الولايات المتحدة وطهران، مؤكدًا أن هذا الرد متوقع في حال أقدمت واشنطن على توجيه ضربة لإيران.
. جيش الاحتلال يدعو الإيرانيين للتواصل مع الموساد
وأوضح المسؤول في تصريحات إعلامية أن خيار استهداف منشأة "فوردو" النووية الإيرانية عسكريًا لا يزال مطروحًا، لكنه يتطلب مراجعة دقيقة للتبعات المحتملة وردود الفعل الإيرانية، مضيفًا أن الموقف الأمريكي ما زال غير محسوم، إذ لا أحد يمكنه الجزم بما سيقرره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بين خيار التفاوض أو التصعيد العسكري.
وحول الوضع الميداني، أكد المسؤول أن القوات الأمريكية المنتشرة في الشرق الأوسط رفعت من مستوى إجراءات الحماية إلى الحد الأقصى، رغم عدم تحرك أي من قاذفات "بي 2" نحو المنطقة حتى الآن.
كما أشار إلى أن حاملة الطائرات "فورد" ستنضم قريبًا إلى الأسطول السادس في البحر المتوسط ضمن خطة مقررة سلفًا، حيث ستضطلع بدور في حماية القوات الأمريكية وتعزيز قدرات الردع.
وعلى الجانب الميداني، قال المسؤول أن إسرائيل نجحت في اعتراض الجزء الأكبر من الصواريخ الإيرانية، إلا أن بعض هذه الصواريخ تمكن من تجاوز أنظمة الدفاع.
من جانبه، حذر مسؤول إيراني رفيع من أن تدخل واشنطن المباشر في الصراع إلى جانب إسرائيل سيؤدي إلى تحرك من قبل "حزب الله"، في إشارة إلى احتمال توسيع رقعة المواجهة في حال تطور الأمور.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مسؤول أمريكي واشنطن إيران الولايات المتحدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القوات الأمريكية القوات الأمریکیة
إقرأ أيضاً:
"أم القنابل".. السلاح الأميركي الوحيد القادر على تدمير منشأة فوردو النووية الإيرانية
وسط تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران، ومع مرور سبعة أيام على المواجهات التي اندلعت في 13 يونيو الجاري، تكشف التقارير عن تغير لافت في موقف الولايات المتحدة تجاه الصراع.
فبحسب وكالة بلومبيرغ، بدأ كبار المسؤولين الأمريكيين الاستعداد لاحتمالية توجيه ضربة عسكرية مباشرة لإيران، مع تحديد منشأة فوردو النووية كهدف رئيسي لتلك الضربة المحتملة.
الكرملين: إيران لم تطلب مساعدات عسكرية من روسيا وموسكو تواصل دعمها العام لطهران عاجل- وزير الدفاع الإسرائيلي: يجب تصفية مرشد إيران فورًا ولا يمكنه البقاء على قيد الحياة منشأة فوردو النووية.. أحد أعقد الأهداف العسكرية في العالمتقع منشأة فوردو النووية شديدة التحصين على بُعد نحو 95 كيلومترًا جنوب غرب طهران، وقد بُنيت داخل مجمع أنفاق محفور في جبل على بعد نحو 32 كيلومترًا شمال شرق مدينة قُم.
وبفضل موقعها الجيولوجي المحصن وعمقها الذي يصل إلى 260 قدمًا (نحو 79 مترًا) تحت سطح الأرض، تُعد من بين أكثر المنشآت النووية صعوبة في الاستهداف والتدمير، مما يطرح تحديات أمام أي هجوم تقليدي بالصواريخ أو الطائرات.
GBU-57.. القنبلة الوحيدة في العالم القادرة على خرق فوردوفي خضم هذه التهديدات، برز اسم القنبلة GBU-57 E/B، المعروفة عالميًا باسم "القنبلة الخارقة للتحصينات"، أو كما يُطلق عليها في الأوساط العسكرية "أم القنابل"، وهي القنبلة الوحيدة القادرة على اختراق التحصينات العميقة للمنشآت النووية مثل فوردو.
تمتاز GBU-57 بوزن ضخم يصل إلى 30 ألف رطل (13،607 كجم)، وطول يقارب 6.6 أمتار، وهي مصممة خصيصًا لاختراق طبقات الأرض قبل أن تنفجر في عمق الموقع المستهدف.
قدرة تدميرية هائلة تصل إلى 61 مترًا تحت الأرض
تستطيع قنبلة GBU-57 اختراق 200 قدم (نحو 61 مترًا) تحت الأرض قبل الانفجار، ما يجعلها السلاح الأمثل لتدمير المنشآت المحصنة مثل فوردو، وعلى عكس القنابل التقليدية التي تنفجر عند أو قرب السطح، فإن هذه القنبلة تنفجر بعد اختراق عمق كبير من الصخور والتدريع، مما يضاعف أثرها التدميري داخل التحصينات النووية.
بي 2 سبيريت.. القاذفة الشبح الوحيدة القادرة على حمل "أم القنابل"الطائرة الوحيدة القادرة على حمل هذه القنبلة الفريدة هي القاذفة الشبح B-2 Spirit، وهي طائرة أمريكية فائقة التقنية تتمتع بقدرات تخفٍ عالية تجعل من رصدها صعبًا على أنظمة الدفاع الجوي.
تستطيع كل قاذفة من طراز B-2 حمل قنبلتين GBU-57، وقد جرى نشر بعض هذه القاذفات مؤخرًا في قاعدة دييغو غارسيا، وهي قاعدة جوية مشتركة بين بريطانيا والولايات المتحدة في المحيط الهندي، مما يُعزز احتمال استخدامها في أي عملية عسكرية ضد منشآت إيرانية.
حسب خبراء عسكريين، فإن تنفيذ طلعة جوية واحدة بقاذفة B-2 لإلقاء قنبلتين من طراز GBU-57 كفيل بإلحاق ضرر بالغ بمنشأة فوردو، شريطة توفر تفوق جوي تام وأجواء صافية تتيح دقة عالية في التوجيه.
وهو ما ألمح إليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تصريحاته الأخيرة، مشيرًا إلى "السيطرة الجوية" الكاملة التي باتت تحظى بها القوات الأمريكية وحلفاؤها في أجواء المنطقة، وهو ما كررته أيضًا القيادة الإسرائيلية.
تصميم وتطوير منذ الألفية الثانية.. سلاح لم يُستخدم بعدتعود بدايات تصميم قنبلة MOP – Massive Ordnance Penetrator إلى أوائل الألفية الثانية، وقد أكدت القوات الجوية الأمريكية عام 2015 أنها "مُصممة خصيصًا لإنجاز مهام استثنائية تستهدف أسلحة الدمار الشامل داخل منشآت محمية تحصينًا بالغًا".
ورغم قوتها الهائلة، لم يتم استخدام هذه القنبلة من قبل في أي صراع، مما يضع العالم أمام احتمالية استخدام أولي لسلاح غير تقليدي في الصراعات العسكرية المعاصرة، في حال قررت الولايات المتحدة تنفيذ الضربة.
هل يقترب العالم من مرحلة التصعيد الأخطر؟مع تزايد التصريحات الأمريكية والإسرائيلية بشأن الجهوزية العسكرية الكاملة، والحديث عن استخدام قنابل خارقة للتحصينات لأول مرة، تبدو الأزمة بين إيران وإسرائيل على أعتاب تصعيد غير مسبوق، ما يثير مخاوف من انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة قد يكون لها تداعيات تتجاوز الحدود الجغرافية.