محمود الأبيدي: الإمامان الشافعي والجوزي بكيا من ذنوبهما.. فماذا نقول نحن؟
تاريخ النشر: 19th, June 2025 GMT
قال الدكتور محمود الأبيدي، من علماء وزارة الأوقاف، إن كبار العلماء والأئمة كانوا يدركون عِظَم المسئولية وخطورة الكلمة، وكانوا دائمًا يتوجهون إلى الله بخشوع وتواضع، رغم علمهم ومكانتهم، ضاربًا مثالًا بموقفين مؤثرين للإمام الشافعي والإمام ابن الجوزي.
خطيب بالأوقاف عن انتشار الترندات: من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه
الأوقاف تطلق منصتها الرقمية الأكبر عالمياً لتجديد الخطاب الديني ومكافحة التطرف
وأوضح الدكتور محمود الأبيدي، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، أن الإمام الشافعي قال في مناجاته لله: "وإني أشتكي لله مني، فيا ربي ويا سندي أعني، أجرني من هوى نفسي، فإني أتوب إليك من طبع التمني، ولي طمع بعفوٍ منك عني ومغفرة تجاوز حسن ظني"، مشيرًا إلى أن هذه الكلمات تعبّر عن تواضع عظيم من إمام عظيم.
وأضاف الدكتور محمود الأبيدي، أن الإمام ابن الجوزي أوصى أن تُكتب على قبره عبارة قال فيها: "يا كثير العفو عمّن كثر الذنب لديه، جاءك المذنب يرجو الصفح عن جرم يديه، أنا ضيف وجزاء الضيف إحسان إليه"، وهو اعتراف صريح بالذنب ورجاء في رحمة الله رغم أنه كان من كبار الوعاظ والعلماء.
وتابع عالم الأوقاف "إذا كان هؤلاء الأئمة، وهم أهل العلم والبلاغة والخطب والمواعظ، يقولون ذلك عن أنفسهم، فماذا نقول نحن؟!".
وأكد الدكتور محمود الأبيدي، أن الإمام علي بن أبي طالب، رغم فصاحته وبلاغته، كان يزن كلماته قبل أن ينطق بها، ويقول: "اللسان سبع، فإن خُلي عنه عقر."، أي أن الكلمة قد تفتك بصاحبها إن لم يُحسن استخدامها.
وشدد على ضرورة التزام الصمت إذا كان هناك شك في أثر الكلمة، مضيفًا: "لو أنت مش متأكد إن كلمتك هتبني، اسكت.. الكلمة نور أو نار، إما تعمر بيتًا أو تهدم عمرًا".
الدكتور محمود الأبيدي محذرا من خطورة الكلمة: قد تهوي بك في النارأكد الدكتور محمود الأبيدي، من علماء وزارة الأوقاف، أن خطورة الكلمة في الإسلام لا تقل عن أي فعل آخر، بل قد تكون سببًا في دخول الجنة أو الهلاك في النار، مستشهدًا بقول النبي ﷺ: "إن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها في النار سبعين خريفًا".
وأضاف محمود الأبيدي، خلال تصريحات تلفزيوينة، اليوم الثلاثاء: "الكلمة الواحدة قد تقتل، وقد تفسد مجتمعات، خصوصًا بعد تطور وسائل التواصل الاجتماعي، فأصبح كل فرد يملك منبرًا يتحدث من خلاله دون ضابط أو رقيب.. الكلمة التي تخرج الآن تُسمع في العالم كله في لحظة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور محمود الأبيدي العلماء الشافعي ابن الجوزي خطورة الكلمة الكلمة
إقرأ أيضاً:
الأقصر.. وحدة السكان تنفذ ندوة توعوية عن خطورة التنمر بأرمنت
نظمت لجنة التنسيق والمتابعة بوحدة السكان بمركز أرمنت جنوب الاقصر ندوة توعوية بساحة الصفاء الأحمدي بحاجر الرياينة عن خطورة التنمر والآثار السلبية له وذلك ضمن مبادرة "من حقنا نعيش"، بحضور عدد ٥٠ من الأطفال.
يأتى ذلك في إطار توجيهات القيادة السياسية لحل القضية السكانية ولتسريع الاستجابة المحلية لخفض معدلات النمو السكاني وتحسين الخصائص السكانية للمواطنين ودعم الاستراتيجية القومية للسكان والتنمية ٢٠٣٠، وتحت رعاية الدكتورة منال عوض وزير التنمية المحلية، والمهندس عبد المطلب عمارة محافظ الأقصر، وإشراف الدكتورة فاطمة الزهراء جيل رئيس وحدة السكان المركزية بوزارة التنمية المحلية،
وحاضر خلال الندوة الشيخ محمود عبد الحميد الدمرداش منسق الأوقاف بوحدة السكان بمركز أرمنت، والشيخ حسن الحداد الواعظ بالأوقاف، حيث أكدا على أن التنمر يعد سلوكا عدوانيُّا يهدف إلى الإضرار بالآخرين بطريقة عمدية، ويؤدي إلى الكراهية والحقد بين الأطفال، وأن الإسلام يرفض التنمر بشكل قاطع، ويعتبره سلوكًا محرمًا وخطيرًا، وأن الإسلام يحث على التعامل بلطف واحترام مع الآخرين، وينهى عن السخرية والاستهزاء والإيذاء اللفظي أو الجسدي، كما تحدثا أيضًا عن مخاطر الألعاب الإلكترونية والتي تستهدف عقول الأطفال والشباب، وضرورة تعليم الأطفال حفظ القرآن الكريم حتى ينالوا البركة في حياتهم.
تمت الندوة تحت متابعة وإشراف من الدكتور هشام أبو زيد نائب المحافظ، وأحمد وزيرى سكرتير عام محافظة الأقصر، والعميد أحمد الهواري رئيس مركز ومدينة أرمنت، ورئيس وحدة السكان بالمحافظة رشا شعبان، وهبة رمضان المنسق المجتمعي للوحدة، بالتنسيق مع فاطمة أحمد عبد الفتاح مقرر وحدة السكان الفرعية بمركز أرمنت، بهدف مشاركة وحدة السكان في جميع الفعاليات الدينية والاجتماعية وتعزيز التفاعل والتواصل الاجتماعي.