دعا زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، اليوم الأربعاء، للخروج بتظاهرات سلمية منظمة بعد صلاة الجمعة المقبلة تنديداً بما وصفه بـ"الإرهاب الصهيوني والأمريكي وتوسعه الاستعماري ومعاداته للشعوب والأديان".

وذكر الصدر في منشور على منصة "إكس"، أنه "انطلاقا من الواعز الديني والعقائدي والإنساني.. فإنه من الضروري الخروج بتظاهرات سلمية منظمة بعد صلاة الجمعة القادمة والتي ستكون موحدة في كل مركز محافظة على حدة".



وأضاف، أن التظاهرات السلمية تأتي "تنديداً بالإرهاب الصهيوني والأمريكي وتوسعه الاستعماري ومعاداته للشعوب والأديان، وما يقوم به من مجازر ومن تعد على الدول العربية والإسلامية كما في الاعتداء على الجارة إيران وفلسطين ولبنان وسوريا واليمن، حيث هي المحرك الأول لكل الحروب في العالم بل وتنديداً باختراق أجوائنا العراقية المحرّمة دولياً.. والذي سيكون ضرراً على الشعب ومقدساته وثوابته".

pic.twitter.com/1S2A7d4INQ — مقتدى السيد محمد الصدر (@Mu_AlSadr) June 18, 2025



والاثنين وجّه الصدر، المعنيين في التيار الصدري بتقديم الخدمات للحجاج العراقيين والإيرانيين العائدين برا، وتقديم المساعدات الإنسانية لإيران.

وكتب الصدر في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، "العمل من أجل خدمة الحجاج على الحدود العراقية، لا سيما العراقيين والإيرانيين، وإيصالهم إلى بلدهم سالمين".

وأضاف الصدر ضمن توجيهاته: "التنسيق للمشاركة في (قافلة الصمود) مع إخوتهم العرب، فهو أمر إنساني لا محيص عنه".

وختم زعيم التيار الصدري منشوره قائلا: "نحن مستعدون لفتح موكب آل الصدر للمساعدات الإنسانية في الجارة إيران دعمًا لشعبها في أي وقت، بالتنسيق مع الحكومة الإيرانية، فعلى المختصين العمل فورا على ذلك".

ومن جانبها، ردت القنصلية الإيرانية "نشكركم ونشكر الشعب العراقي على مواقفه الداعمة. إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تنسى من وقف إلى جانبها في الأيام الصعبة".

والجمعة، قال زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، إنه بلاده لا تحتمل حربا جديدة، وذلك في أول تعليق له على العدوان الذي شنته دولة الاحتلال الإسرائيلي على إيران.



وفي بيان نشره، أشار إلى أن شرارة الحرب اشتعلت بالفعل، وأن نيرانها بدأت تتسع، مؤكدًا أن العواقب قد لا تقتصر على إيران وحدها، بل قد تشمل أطرافًا أخرى في المنطقة إذا استمرت دوامة التصعيد.

وشدد الصدر على أن بلاده "لا تحتمل مغامرات دموية جديدة"، داعيًا إلى تهدئة عاجلة لإعادة السلام إلى الشرق الأوسط.

وطالب الصدر بكبح ما وصفه بـ"الخطابات الفردية الوقحة"، معتبرًا أن بعض الأصوات تسعى لتأجيج المشهد العراقي وزرع الفوضى بين المواطنين، مؤكدًا على ضرورة الإصغاء إلى صوت العقل والحكمة، مناشدًا الشعب العراقي تجاهل التصريحات المتهورة التي تُبث بغرض إثارة الذعر والتشويش، في وقت يعيش فيه الإقليم حالة من الترقب الحذر.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الصدري التظاهرات إيران العراقية الاحتلال العراق إيران تظاهرات الولايات المتحدة الاحتلال المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

العدوان الصهيوني على إيران والخداع الاستراتيجي الأمريكي

كانت المفاوضات الأمريكية الإيرانية تجري بشكل إيجابي من خلال جهود بلادنا سلطنة عمان الديبلوماسية؛ بهدف الوصول إلى اتفاق يبعد الحرب والتصعيد عن المنطقة. وكانت الجولة السادسة من المفاوضات على وشك الانطلاق الأحد الماضي، لكن كانت خفافيش الظلام في الكيان الصهيوني تخطط لإفشال كل المساعي الحميدة للتوصل إلى اتفاق عادل وملزم يضمن سلمية البرنامج النووي الإيراني من خلال الإشراف الكامل لوكالة الطاقة الذرية مع رفع العقوبات الاقتصادية عن الجمهورية الإسلامية الإيرانية. الخداع الاستراتيجي بين الكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية هدف إلى خلط الأوراق والقيام بعدوان عسكري غاشم على إيران دون مبرر ما خلق أجواء صادمة بإشعال حرب عدوانية.

الرئيس الأمريكي ترامب هو جزء أساسي من الخداع الاستراتيجي، وكان يعلم بمخطط العدوان الإسرائيلي منذ البداية. ومن هنا فإن مصداقيته تلاشت حتى على صعيد عدد من المفكرين والمراقبين للشأن الأمريكي؛ حيث يقول الشيء ونقيضه في نفس الوقت، ولا يحترم الأسس القانونية والسلوك السوي الحضاري للعلاقات الدولية. ومن هنا فإن المشهد المتوتر في المنطقة جاء بسبب عدم الإحساس بالمسؤولية من قبل رجل مهزوز لا يعي أهمية قيادة دولة كبرى في العالم كان ينبغي أن تحافظ على السلم والأمن الدوليين، وخضع لحكومة صهيونية متطرفة يقودها متطرف ومجرم حرب مطلوب للعدالة الدولية.

ولعل السؤال الجوهري هنا: كيف يمكن الثقة بمصداقية رئيس الولايات المتحدة الأمريكية وهو يناقض أقواله وأفعاله بشكل يومي، ويهاجم الصحفيين، وينعتهم بأوصاف لا تليق بزملاء المهنة؟ وعلى ضوء ذلك؛ فإن الرجل خضع بشكل واضح للأجندة الصهيونية التي قدمت له الملايين من الدولارات؛ للوصول إلى السلطة في البيت الأبيض، وهو الآن ينفذ الوعود حتى لو كانت على حساب مصالح الولايات المتحدة الأمريكية نفسها.

إذن الخداع الاستراتيجي حدث مع انطلاق جولات المفاوضات. وكانت المعلومات حول سير المفاوضات تنقل إلى الكيان الإسرائيلي، بل إن بعض المسؤولين في الكيان الصهيوني وجدوا في روما لمتابعة سير المفاوضات؛ لأن الكيان الصهيوني يرفض أي نجاح لتلك المفاوضات. كما أقنع ترامب عام ٢٠١٨ بالانسحاب من الاتفاق النووي الذي لعبت من خلاله الديبلوماسية العمانية دورا محوريا وجنب منطقة الخليج العربي أهوال الحرب. ومن هنا؛ فإن مصداقية الرئيس الأمريكي ترامب أصبحت متدنية، ومن الصعب الثقة في أقواله وتصريحاته الغامضة، فهو ينفذ أجندة الصهيونية العالمية بامتياز.

هذه المقدمة ضرورية للدخول في مشهد الحرب العدوانية التي شنها الكيان الصهيوني بغدر فجر الجمعة الماضي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية والتي كانت تواصل المفاوضات مع الولايات المتحدة الأمريكية؛ بهدف الوصول إلى اتفاق كان على وشك الحدوث. ومن هنا كان العدوان صادما وغير مبرر، وأدخل المنطقة في مناخ من التوتر وعدم الاستقرار، خاصة إذا تمددت الحرب إلى مدى أبعد جغرافيا في ظل توسع الحرب العدوانية التي طالت عددا من المنشآت النووية؛ حيث خطر الإشعاع النووي ليس فقط علي إيران، ولكن على دول المنطقة القريبة جغرافيا من الساحل الإيراني خاصة مفاعل خورمشهر. كما أن سقوط عشرات الأبرياء من المدنيين الإيرانيين يعيد للأذهان عدوانية الكيان الصهيوني، وجريمته الكبرى ضد المدنيين في قطاع غزة؛ حيث استشهد أكثر من ٥٥ ألف إنسان معظمهم من الأطفال والنساء، وتدمير القطاع الصحي، وقطع الإمدادات الغذائية. كما أن الكيان الصهيوني يريد وفق مشروعه المشبوه السيطرة على المنطقة بكل مقدراتها لتصبح إسرائيل هي المتسيدة على الشرق الأوسط كما قال المتطرف نتنياهو.

الجمهورية الإسلامية الإيرانية محاصرة منذ عام ١٩٧٩ من الولايات المتحدة الأمريكية؛ لأن إيران لها مشروع علمي وتقني للنهوض بأوضاع التنمية المستدامة، خاصة وأنها دولة لها إمكانات بشرية وطبيعية وقدرات. كما أن القيادة الإيرانية أكدت على عدم نيتها امتلاك السلاح النووي خاصة وأنها موقعة على معاهدة عدم الانتشار. كما أن وكالة الطاقة الذرية تتابع النشاط النووي الإيراني في مجال الطاقة السلمية، وفرضت عقوبات قاسية على إيران لعقود. ورغم ذلك استطاعت إيران أن تكيف أوضاعها وخبرتها الوطنية في المجال العلمي.

الحرب الآن مشتعلة بين الكيان الصهيوني وإيران، ووصلت الصواريخ الباليستية إلى قلب مدن الكيان خاصة تل أبيب وحيفا وهي مسألة ردع العدوان في حين دمرت إسرائيل مجمعات مدنية وحتى مبنى الإذاعة والتلفزيون الإيراني وهو مبني مدني. كما أن الولايات المتحدة الأمريكية مشاركة في الحرب من خلال مد الكيان الصهيوني بالسلاح والمعلومات الاستخباراتية والتقنية علاوة على عدد من الدول الغربية. ومن هنا فإن الحرب هي في حقيقتها بين إيران من ناحية والكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية والغرب من ناحية أخرى، كما هو الحال في الحرب على قطاع غزة.

إن الكيان الصهيوني لوحده لا يستطيع أن يشن حربا عدوانية على دولة كبيرة ومهمة كإيران، ولكن الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية هي التي تساعد الكيان عسكريا ولوجستيا. ومن هنا فإن المعادلة العسكرية ليس بها توازن، ورغم ذلك فإن الأداء العسكري الإيراني كان مزلزلا خاصة على صعيد إرسال الصواريخ الباليستية والمسيرات.

وأمام الحرب العدوانية التي يشنها الكيان الإسرائيلي دون مبرر فإن الحالة السياسية تفرض بذل الجهود الديبلوماسية لإنهاء عدوان الكيان الصهيوني من خلال مساع روسية وتركية وعمانية وقطرية؛ حيث إن امتداد الحرب ودخول واشنطن للحرب ضد إيران سوف يشعلان المنطقة لتشهد حربا إقليمية كبيرة يصعب السيطرة عليها، وهذا الأمر هو ما يسعى إلى تحقيقه المتطرف نتنياهو وحكومته المتشددة. كما أن موضوع الإشعاع النووي في غاية الخطورة، خاصة إذا تدخلت واشنطن في الحرب في ظل تناغم المواقف الأمريكية وحكومة الكيان الصهيوني. كما أن وجود المتشددين الصهاينة في حكومة ترامب يحرض على دخول واشنطن للحرب خاصة وأن افتعال أي أزمة في ظل تواصل الخداع الاستراتيجي قد يوفر أرضية لتهور ترامب.

لقد وعد الرئيس الأمريكي ترامب عند انتخابه وخلال حملاته الانتخابية أنه سوف ينهي الحروب والصراعات في المنطقة، وسوف يركز على التعاون والازدهار الاقتصادي، ولكن الصورة الآن متناقضة كتناقض سلوكه السياسي،؛حيث ضرب بتلك الوعود عرض الحائط، وبدأ بسياسة متهورة لا تتماشى مع الدور المفترض لدولة كبرى ينبغي أن تقود العالم للسلام والاستقرار. وعلى ضوء ذلك؛ فإن المشهد السياسي في غاية الخطورة إذا لم يُلجم نتنياهو ومشروعه الخبيث للمنطقة العربية ومواردها، ودخل التطبيع الخطير على منطقة لها جذورها التاريخية والحضارية والإسلامية وعاداتها وتقاليدها الراسخة؛ حيث إن الكيان الصهيوني يهدف إلى إدخال المنطقة العربية في أتون المشروع الصهيوني العالمي، وهذا مشروع في غاية الخطورة بل إن إسقاط النظام السياسي في إيران هو جزء أساسي من مشروع إدماج إيران في مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي تكون قاعدته الأساسية إسرائيل.

ومن هنا فإن أهداف الحرب العدوانية الحالية التي شنها الكيان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تقتصر على تدمير البرنامج النووي الإيراني فقط، ولكن إشعال فوضى شعبية في إيران، وخلق حالة تسيطر من خلاله إسرائيل على المشهد العربي والإسلامي ليتواصل المشروع الصهيوني إلى بقية الدول العربية والإسلامية.

إن الدول العربية أمام أوقات صعبة ومعقدة، وتحتاج إلى تكاتف وتنسيق سياسي واستراتيجي؛ لأن أهداف الكيان الصهيوني لن تنتهي حتى مع اختفاء المتطرف نتنياهو وحكومته المتطرفة من المشهد السياسي؛ لأن المشروع تسنده الصهيونية العالمية وأذرعها المختلفة من خلال أدوات ناعمة وصلبة. ومن المهم الآن وقف العدوان وعودة المفاوضات؛ بهدف التوصل إلى اتفاق ملزم وعادل، وهو ما تحرص عليه الديبلوماسية العمانية المخلصة لإيجاد السلام والاستقرار. ومع ذلك فإن مصداقية الرئيس الأمريكي أمام شعبه وأمام المفكرين ووسائل الإعلام الأمريكية أصبحت محل شك، وهذه أصعب نتيجة قد يصل لها رئيس دولة كبرى كالولايات المتحدة الأمريكية.

عوض بن سعيد باقوير صحفـي وكاتب سياسي وعضو مجلس الدولة

مقالات مشابهة

  • مئات المغاربة يتظاهرون في طنجة تنديدا بالعدوان الصهيوني على غزة وإيران
  • الصدر الاصفهاني يدعو أتباعه لنصرة بلده إيران
  • مقتدى الصدر يدعو إلى تظاهرات في العراق تنديدا "بالإرهاب الصهيوني والأمريكي"
  • الصدر يدعو لتظاهرات تندد بأمريكا وإسرائيل يوم الجمعة
  • الدولار يعاود الارتفاع مقابل الدينار العراقي في بغداد واربيل
  • العدوان الصهيوني على إيران والخداع الاستراتيجي الأمريكي
  • زعيم كوريا الشمالية يدعو للتوسع في إنتاج قذائف جديدة
  • الصدر يوجه بإطلاق موكب لتقديم المساعدات لإيران وخدمة حجاجها
  • مقتدى الصدر يوجه بإطلاق موكب لتقديم المساعدات لإيران وخدمة حجاجها