مكتبة الملك عبدالعزيز تقدم كتابين لـ”قارئ بكين”.. مشروع تواصل سعودي – صيني في مجال الثقافة
تاريخ النشر: 19th, June 2025 GMT
البلاد (الرياض)
استهلت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة مشروعها الثقافي للتواصل مع الثقافة الصينية والتفاعل معها، بترجمة كتابين من اللغة العربية واللغة الإنجليزية إلى اللغة الصينية؛ حيث يشكلان باكورة الأعمال الجديدة، التي تقدمها المكتبة للقارئ الصيني، هما: كتاب “على خطى المتنبي” للمؤلف الدكتور عبدالعزيز بن ناصر المانع، وكتاب (قانون الأعمال السعودي.
ويشكل كتاب “على خطى المتنبي” عملًا بحثيًا مهمًا يوضح فيه المؤلف طريق خروج الشاعر أبي الطيب المتنبي من الفسطاط في مصر إلى الكوفة بالعراق، حيث استغرقت رحلة المتنبي نحو 4 أشهر بدأت في 19 ذي الحجة 350 هـ، وانتهت في 25 ربيع الأول 351هـ، بعد إقامته بمصر ما يقرب من خمسة أعوام لمدح كافور الإخشيدي. وقد حدد المؤلف طريق خروج المتنبي بدقة بعد 8 سنوات من العمل الميداني والمكتبي واستخدامه الوسائل الحديثة في التنقلات بالطائرة والمركبة وتقنية الخرائط والإحداثيات وتسميات المدن والقرى التي وردت في أشعار المتنبي، مضمنًا كتابه مجموعة من الخرائط والصور والدراسات.
أما كتاب فرانك فوجل أستاذ القانون المقارن بجامعة هارفارد الأمريكية، فهو عبارة عن محاضرة بعنوان (التنظيم القضائي بالمملكة العربية السعودية من وجهة نظر غربية) ألقاها بالقاعة الكبرى بقسم القانون بكليات الشرق العربي للدراسات العليا قبل نحو عشر سنوات، عرض فيها للنظام القانوني القائم في أمريكا والمملكة العربية السعودية، وأوجه الشبه بينهما، ثم استعرض ما يميز النظام القانوني بالمملكة؛ حيث إنه يعتمد على أحكام الشريعة الإسلامية؛ ما يجعل النظام القضائي فيها مميزًا عن غيره في كافة الدول الأخرى، متحدثًا عن الأحكام الفقهية بالمملكة العربية السعودية، والثراء الفقهي للشريعة الإسلامية.
ويعمل هذا المشروع الثقافي على إصدار مجموعة من الكتب وترجمتها من اللغة الصينية وإليها، وسوف تصدر قريبًا مجموعة من الإصدارات الجديدة المترجمة دعمًا من مكتبة الملك عبدالعزيز العامة لمبادرة العام الثقافي الصيني 2025م. وتقدم المكتبة خدماتها القرائية والبحثية وإقامة المعارض واللقاءات الثقافية، والمشاركة بفاعلية في معارض الكتاب المحلية والدولية، وإصدار الكتب وترجمتها، ومد جسور التعاون مع الثقافات والحضارات الأخرى، والثقافة الصينية من أهم الثقافات في العالم وأقدمها، وتوليها المملكة العربية السعودية اهتمامًا وإعجابًا كبيرين؛ لما لها من مشتركات كثيرة مع الثقافة العربية، وقدمت للعالم تجارب عميقة وقيمًا إنسانية؛ تدعو إلى العمل والبناء واكتشاف العلوم الحديثة والفنون الجميلة.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: العربیة السعودیة
إقرأ أيضاً:
سلطنة عُمان تشارك في معرض بكين الدولي للكتاب
مسقط - العُمانية
شاركت سلطنة عُمان في معرض بكين الدولي للكتاب 2025 الذي تستمر أعماله حتى 22 يونيو بالعاصمة الصينية بكين، من خلال وزارتي الثقافة والرياضة والشباب، والإعلام.
وتهدف مشاركة سلطنة عُمان إلى تفعيل الجناح العُماني كملتقى أدبي ومعرفي يمكن من خلاله الزائر التعرف على سلطنة عُمان ماضيا وحاضرا ومستقبلا، ورفد الجناح بمجموعة متنوعة وقائمة موسّعة من الإصدارات والعناوين المختلفة في شتى التخصصات الأدبية والفنية والفكرية والعلمية وغيرها خصوصا الإصدارات الخاصة باللغة الإنجليزية والصينية، بالإضافة الى العروض المرئية التعريفة عن أبرز المقومات الثقافة والتاريخية والحضارية لسلطنة عُمان، بالإضافة إلى الإصدارات الإلكترونية والمرئية من خلال منصة (عين).كما تسعى المشاركة إلى تفعيل مجال التعاون الثقافي والإعلامي بين البلدين والتواصل الفكري والأدبي، وتعزيز التبادل الثقافي في مجالات التأليف وتنشيط حركة النشر وما يتصل بطباعة وصناعة الكتاب والتعريف بالكّتاب العمانيين في مختلف دول العالم العربية والإسلامية والأجنبية والترويج لمعرض مسقط الدولي للكتاب، واستقطاب دور نشر جديدة للمشاركة فيه بما يعكس حرص سلطنة عُمان على الحضور الفاعل والتأثير الإيجابي في المشهد الثقافي العالمي.
ويتجسد حضور سلطنة عُمان في المعرض في أهمية التبادل الثقافي والمعرفي كأحد المحاور الرئيسة في الاستراتيجية الثقافية العُمانية، وركيزة أساسية لتحقيق مستهدفات رؤية "عُمان 2040"، التي تؤكد على بناء مجتمع معرفي، يعزز الهوية الوطنية وينفتح على الثقافات العالمية المختلفة على الخارطة العالمية، كما تهدف إلى تمهيد الطريق أمام الثقافة العمانية لتتوسع نحو العالمية ولتكون بمثابة جسر للتعلم المتبادل بين الحضارات ودعم اللغة العربية ونشرها والانفتاح على ثقافات العالم وتعزيز مكانة سلطنة عُمان الثقافية والإعلامية، بالإضافة إلى الترويج للمشروعات والبرامج الثقافية والفكرية العمانية.