إنجاز علمي جديد لجامعة أسيوط: باحث يفوز بجائزة «الفنجري» المرموقة
تاريخ النشر: 19th, June 2025 GMT
أعلن الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، عن فوز الدكتور محمد سامي عدلي القاضي، مدرس العمارة الإسلامية بقسم الآثار بكلية الآداب، بجائزة هيئة قضايا الدولة التشجيعية عن وقف المستشار الدكتور محمد شوقي الفنجري لصالح خدمة الدعوة والفقه الإسلامي لعام 2024/2025، عن بحثه المعنون: "دور رجال الأعمال في النهوض بالمجتمعات من خلال الاستثمار في بناء الإنسان".
وأكد رئيس الجامعة أن هذا الإنجاز العلمي يعكس تميز الجامعة وريادتها في مختلف مجالات البحث والمعرفة، مشيرًا إلى أن الجامعة تحرص على دعم الباحثين المتميزين وتعزيز قدراتهم العلمية بما يخدم قضايا المجتمع ويساهم في تحقيق التنمية المستدامة.
ووجّه رئيس الجامعة التهنئة للباحث الدكتور محمد سامي القاضي، مثمنًا جهوده البحثية واختياره لموضوع بالغ الأهمية يعكس وعيًا بقيمة الإنسان كمحور رئيسي لنهضة المجتمعات، مشيداً بجهود رجال الأعمال في المساهمة الفاعلة في التنمية من خلال الاستثمار في بناء الإنسان، مؤكدًا أن هذا التوجه يتماشى مع أولويات الدولة المصرية في تعزيز رأس المال البشري.
وأشار رئيس جامعة أسيوط أننا نضع ضمن أولوياتنا دعم مختلف التخصصات والمعارف القائمة على البحث العلمي الجاد، وتوفير بيئة محفزة للباحثين لإنتاج دراسات رصينة ذات تأثير مجتمعي حقيقي، بما يعزز من مكانة الجامعة محليًا ودوليًا، ويربط بين الريادة الأكاديمية ومتطلبات التنمية الوطنية.
وكانت اللجنة العليا للوقف قد أعلنت فوز الدكتور القاضي خلال احتفالية نظمتها هيئة قضايا الدولة لتكريم الفائزين، وترأس اللجنة المستشار عبد الرزاق شعيب، رئيس هيئة قضايا الدولة وناظر الوقف، وضمت في عضويتها نخبة من الشخصيات الدينية والأكاديمية، من بينهم: فضيلة الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، والدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر الأسبق، والدكتور أحمد فؤاد باشا نائب رئيس جامعة القاهرة الأسبق، والدكتور عبد الله عبد الفتاح التطاوي نائب رئيس جامعة القاهرة الأسبق، والدكتور محمد محمود أبو هاشم نائب رئيس جامعة الأزهر، والمستشار أحمد ثابت نائب رئيس الهيئة والأمين العام، والمستشار سامح سيد نائب رئيس الهيئة ومقرر اللجنة العليا للوقف.
من جهته، أوضح الباحث أن موضوعه تناول عدة محاور من أبرزها: مفهوم الاستثمار في بناء الإنسان وأبعاده المختلفة، والمسؤولية المجتمعية لرجال الأعمال، بالإضافة إلى عرض نماذج ناجحة لمبادرات استثمارية في هذا المجال، كما قدّم عددًا من التوصيات المهمة، من أبرزها تشجيع الدولة لرجال الأعمال على إنشاء المؤسسات الخيرية والخدمية التي تستهدف خدمة المجتمع من خلال الاستثمار في بناء الإنسان، وتشجيعهم على المساهمة في تنمية الموارد البشرية، من خلال توفير برامج التدريب والتأهيل والتطوير المناسبة.
ومن الجدير بالذكر أن الدكتور محمد سامي القاضي حصل على درجة الدكتوراه في العمارة الإسلامية من كلية الآداب بجامعة أسيوط عام 2020، كما نال عددًا من الجوائز العلمية والأدبية، من أبرزها: جائزة الشارقة الدولية للأدب المكتبي من سمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي بدولة الإمارات العربية المتحدة عام 2015، وجائزة الاستحقاق من مؤسسة ناجي نعمان الأدبية الدولية للثقافة في لبنان في العام نفسه، وجائزة جامعة القاهرة - المستشار الدكتور محمد شوقي الفنجري التشجيعية لأفضل الدراسات والبحوث النظرية والتطبيقية لخدمة مصر عام 2017، إلى جانب اختياره شخصية مجلة كاسل الحضارة والتراث في نوفمبر 2020.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الفقه الإسلامي خدمة الدعوة باحث بجامعة أسيوط وقف الدكتور الفنجري الاستثمار فی بناء الإنسان الدکتور محمد جامعة أسیوط رئیس جامعة نائب رئیس من خلال
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة المنصورة يستعرض تجربة تدويل الجامعة خلال مؤتمر العراق للتعليم
شارك الدكتور شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، في فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر العراق للتعليم 2025 في نسخته الثانية، الذي يُعقد بجامعة بغداد خلال الفترة من 11 إلى 13 أكتوبر الجاري، بحضور نخبةٍ من رؤساء الجامعات العربية والدولية، وممثلي مؤسسات التصنيف العالمية، وبالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني.
وشارك رئيس جامعة المنصورة في الجلسة الحوارية التي عُقدت تحت عنوان: «دور المجلس الثقافي البريطاني في تدويل التعليم العالي»، لاستعراض تجارب تدويل الجامعات، بمشاركة كلٍّ من: الدكتور علاء عبد الحسن، مستشار وزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقية، والدكتور وحيد الإبراهيمي، رئيس جامعة الموصل، والدكتور "ريتشارد سندرلاند"، مدير المجلس الثقافي البريطاني في العراق، إلى جانب عددٍ من القيادات الأكاديمية والخبراء الدوليين.
وخلال الجلسة، استعرض الدكتور شريف خاطر ورقةً بحثيةً تناولت تجربة جامعة المنصورة في تدويل التعليم العالي، مؤكدًا أن التدويل أصبح أحد المحاور الأساسية في استراتيجية الجامعة لتحقيق أهداف رؤية مصر 2030، وتعزيز التنافسية في التصنيفات الدولية، وتطوير منظومة التعليم والبحث العلمي وفقًا للمعايير العالمية.
وأوضح أن جامعة المنصورة قطعت شوطًا كبيرًا في ملف التدويل من خلال عقد شراكاتٍ أكاديميةٍ وبحثيةٍ متميزةٍ مع عددٍ من الجامعات الدولية، مشيرًا إلى أن هذه الشراكات تمثل جسورًا للتواصل الأكاديمي وتبادل الخبرات وبناء القدرات البحثية، بما يخدم أهداف التنمية المستدامة.
وتناول في كلمته أبرز النماذج التي تجسِّد نجاح الجامعة في هذا المجال، ومن بينها التعاون الأكاديمي الممتد لأكثر من عشرين عامًا مع جامعة مانشستر البريطانية في القطاع الطبي، والذي يُعَدّ من أقدم وأهم الشراكات الأكاديمية بين الجامعات المصرية والبريطانية؛ إذ بدأ التعاون من خلال برنامج المنصورة–مانشستر للتعليم الطبي المشترك منذ عام 2006، ثم برنامج طب الأسنان، ثم انطلاق برنامج الصيدلة الإكلينيكية لأول مرة هذا العام، الأمر الذي يمثل نموذجًا متطورًا للتعليم الدولي القائم على التكامل الأكاديمي وتبادل المناهج والخبرات التعليمية.
كما عرض تجربة التعاون بين شركة «انطلاق»، الذراع التقنية لجامعة المنصورة، وشركة «قواسم» التعليمية بالسعودية، التي تأتي في إطار تعزيز التعاون العربي في مجالات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي والجودة الأكاديمية، وتشمل إنشاء جامعةٍ أهليةٍ بالسعودية بالشراكة مع جامعة المنصورة؛ لتطبيق أحدث النُّظم التعليمية والتكنولوجية المستمدة من التجربة المصرية في تطوير التعليم الجامعي.
واستعرض أيضًا الشراكة مع جامعة المستقبل العراقية، التي تمثل نموذجًا متميزًا للتكامل العربي في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي؛ إذ يشمل التعاون تنفيذ برامج دراساتٍ عليا مشتركةٍ تستضيفها جامعة المستقبل في مقرها بالعراق، إلى جانب إنشاء مركزٍ دوليٍّ للتدريب والابتكار بمدينة المنصورة الجديدة، بالإضافة إلى تبادل الخبرات الأكاديمية في مجالات الطب والهندسة والعلوم الإنسانية؛ بما يُسهِم في نقل الخبرة المصرية إلى الجامعات العراقية، ويفتح آفاقًا جديدةً للتعليم العربي المشترك.
وأكَّد الدكتور شريف خاطر أن تجربة جامعة المنصورة في التدويل تقوم على تحقيق التوازن بين التميز الأكاديمي والمسؤولية المجتمعية، وتسعى إلى بناء شراكاتٍ نوعيةٍ مع الجامعات والمؤسسات الدولية؛ بما يدعم الابتكار ويرفع من كفاءة خريجي الجامعة في سوق العمل الإقليمي والعالمي.
وفي ختام كلمته، قدَّر الدكتور شريف خاطر جهود وزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقية في تنظيم هذا المؤتمر العربي المتميز، مؤكدًا أن مشاركة جامعة المنصورة تأتي امتدادًا لدورها الريادي في إطار التعليم العربي المشترك، وتبادل الخبرات الأكاديمية والبحثية، وترسيخ أواصر التعاون بين الجامعات المصرية والعربية.