انطلاقة مصرية نحو الطاقة الشمسية: مجمع صناعي عملاق بالسخنة باستثمارات 200 مليون دولار
تاريخ النشر: 19th, June 2025 GMT
شهد وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، صباح اليوم، مراسم وضع حجر الأساس لمشروع مجمع صناعي متكامل لإنتاج مستلزمات الطاقة الشمسية بالعين السخنة، والذي تبلغ استثماراته 200 مليون دولار أمريكي، تنفذه شركة "صن ريف سولار" الصينية بالتعاون مع شركة "تيدا-مصر" المطور الصناعي للمنطقة.
يأتي هذا الإنجاز بعد توقيع عقد المشروع أمس الأربعاء، بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، والفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل.
يمتد المجمع الصناعي على مساحة 200 ألف متر مربع وسيُنفذ على مرحلتين:
* المرحلة الأولى (90 مليون دولار): تتضمن إنشاء مصنعين لإنتاج الخلايا الشمسية (Cells) بقدرة 2 جيجاوات، والوحدات الشمسية (Modules) بقدرة 2 جيجاوات.
* المرحلة الثانية (110 ملايين دولار): ستركز على توطين إنتاج المواد الخام الأساسية مثل السيليكون (Ingot) ورقائق السيليكون (Wafer)، بالإضافة إلى الوحدات والخلايا التي تنتج في المرحلة الأولى، مما يعزز من تكامل سلاسل القيمة في هذا القطاع الحيوي بمصر.
حضر مراسم وضع حجر الأساس كل من وي جيان تشينغ، المدير العام لمجموعة (سي إيه تيدا)، وتساو خوي، العضو المنتدب لشركة "تيدا"، وخي فاي، العضو المنتدب لشركة "صن ريف سولار"، وعدد من القيادات التنفيذية بالهيئة.
أكد وليد جمال الدين أن هذا المشروع يُعد من أكبر الاستثمارات الصناعية في مجال مستلزمات الطاقة المتجددة داخل المنطقة الاقتصادية، ويُمثل إضافة نوعية لمسيرة توطين الصناعات المتقدمة في مصر، وتعزيز التكامل الصناعي في مجال الطاقة النظيفة.
وأشار رئيس اقتصادية قناة السويس إلى أن المشروع لا يقتصر على الجانب الصناعي فقط، بل يحمل بعدًا تنمويًا واجتماعيًا مهمًا، حيث من المتوقع أن يوفر أكثر من 1800 فرصة عمل مباشرة خلال مرحلتي التنفيذ، بالإضافة إلى آلاف الفرص غير المباشرة.
وأوضح رئيس قناة السويس أن اختيار المنطقة الصناعية بالسخنة لإقامة هذا المشروع يعكس ما تتمتع به من مقومات تنافسية، تشمل الموقع الجغرافي الاستراتيجي، والبنية التحتية الحديثة، وتكاملها مع ميناء السخنة، فضلاً عن الحوافز والتسهيلات التي تقدمها الهيئة للمستثمرين، مؤكداً على التزام الهيئة الكامل بتوفير كافة التيسيرات اللازمة لضمان تنفيذ المشروع وفق الجدول الزمني المحدد، ومن المقرر أن يدخل المشروع حيز التشغيل خلال النصف الأول من عام 2026.
من جانبه، أعرب خي فاي، العضو المنتدب لشركة "صن ريف سولار"، عن شكره وتقديره للهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس على دعمها المتواصل للمشروع، مؤكداً أن الشركة جاءت إلى مصر بأحدث ما توصلت إليه من تقنيات في مجال الطاقة الشمسية، بهدف الدمج بين "السرعة الصينية والحكمة المصرية" لتحقيق أهداف المشروع بكفاء، وأن اختيار مصر كموقع لإقامة هذا المشروع جاء انطلاقًا من الرؤية الواضحة التي تنتهجها الدولة نحو التحول إلى الطاقة المستدامة.
يُعد هذا المشروع من الركائز الأساسية في تحقيق رؤية مصر 2030 واستراتيجية التنمية المستدامة، ويسهم بفاعلية في التوجه الوطني نحو التحول إلى الاقتصاد الأخضر وتوطين الصناعات المرتبطة بالطاقة المتجددة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قناة السويس الطاقة الشمسية وضع حجر الأساس السخنة صناعي متكامل هذا المشروع
إقرأ أيضاً:
تعاون بين «إميرج» و«الإمارات للتنمية» لتمويل مشاريع الطاقة الشمسية في الدولة
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت شركة «إميرج»، المشروع المشترك بين أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» ومجموعة «إي دي إف» الفرنسية، توقيع مذكرة تفاهم مع مصرف الإمارات للتنمية، بهدف استكشاف فرص التعاون في تطوير وتمويل مشاريع الطاقة الشمسية في دولة الإمارات.
وبموجب مذكرة التفاهم، ستقوم «إميرج» بتحديد وتوفير الفرص الاستثمارية المحتملة في مشاريع الطاقة المتجددة، في حين سيقوم مصرف الإمارات للتنمية بدراستها وتقديم حلول تمويلية مخصصة لدعم تنفيذها.
وقال أحمد محمد النقبي، الرئيس التنفيذي لمصرف الإمارات للتنمية، إن الطاقة النظيفة تعد من الركائز الأساسية لتمكين القطاع الصناعي في دولة الإمارات، حيث توفر فرصة استراتيجية للمصنعين، ومشغلي الخدمات اللوجستية، والشركات الصغيرة والمتوسطة لخفض التكاليف، وتعزيز الكفاءة التشغيلية، وترسيخ القدرة التنافسية على المستوى العالمي، مؤكداً الحرص من خلال الشراكة على تقديم حلول عملية تجمع بين الخبرات التقنية والتمويل الذكي والمرن الذي يُسرّع من وتيرة التنفيذ.
وأكد محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر»، أن هذا التعاون يعكس الالتزام المشترك بدعم إحداث نقلة نوعية في قطاع الطاقة بدولة الإمارات، والمساهمة الفاعلة في تمكين الشركات الصناعية والتجارية من تحقيق أهدافها في مجال الاستدامة، حيث تُوفر إميرج من خلال نموذجها المرن والمصمم خصيصا لتلبية احتياجات العملاء، حلولا متكاملة تساعد الشركات على خفض تكاليف التشغيل والتركيز على نطاق أعمالها وأنشطتها الأساسية، مشيرا إلى أنه سيتم العمل من خلال هذه الشراكة على توفير حلول تمويل مبتكرة تُمكّن المزيد من الشركات من تحقيق أهدافها في مجال الاستدامة.
وأشار لوك كوكلن، المدير التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط في مجموعة «إي دي إف»، إلى هدفهم لتمكين وتوسيع نطاق مشاريع الطاقة النظيفة، من خلال الجمع بين خبرات الشركتين، مما يسهم ليس فقط في تحقيق أهداف الاستدامة الوطنية، بل أيضاً في تعزيز المرونة والكفاءة، مؤكدا أن مذكرة التفاهم تعكس الطموح المشترك لتعزيز التعاون في البنية التحتية التي تدعم قطاع الأعمال التجارية والصناعية في المستقبل.
ويواصل مصرف الإمارات للتنمية، من خلال ما يقدمه من حلول تمويلية مرنة ودعم إستراتيجي، دوره في دفع عجلة الابتكار، وتحفيز نمو الأعمال، والمساهمة في تحقيق أهداف دولة الإمارات للوصول إلى الحياد المناخي.
وفي إطار التزامه بدعم تحول دولة الإمارات نحو مستقبل مستدام في قطاع الطاقة، يواصل مصرف الإمارات للتنمية تمكين الشركات ورواد الأعمال عبر توفير حلول تمويلية مبتكرة تسهم في تعزيز نمو قطاع الطاقة المتجددة وضمان استدامته على المدى الطويل.
وتأسست إميرج في عام 2021 لتطوير حلول الطاقة الشمسية الموزعة، ونظم بطاريات تخزين الطاقة، والطاقة الشمسية خارج نطاق الشبكة، والحلول الهجينة للعملاء في القطاعين التجاري والصناعي، وتُزوّد الشركة اليوم أكثر من 40 منشأة تجارية وصناعية وتعليمية وفندقية بالكهرباء النظيفة في مختلف أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي.