تبرز القدرات الصاروخية لإيران كحجر أساس في استراتيجيتها الدفاعية والهجومية في ظل التصعيد العسكري المتواصل مع إسرائيل، حيث تحتفظ طهران بترسانة واسعة من الصواريخ التي لم تُستخدم بعد، ما يزيد من صعوبة مهمة منظومات الدفاع الإسرائيلية في اعتراضها.

وتمتلك إيران تشكيلة متنوعة من الصواريخ متوسطة المدى، تصل قدراتها إلى أكثر من 1000 كيلومتر، وتشمل صواريخ تعمل بالوقود السائل مثل “خرمشهر”، إلى جانب صواريخ باليستية متطورة تعمل بالوقود الصلب.

بعض هذه الصواريخ مجهز بمركبات عودة قابلة للمناورة، مزودة بزعنفة تحكم ونظام ملاحة عبر الأقمار الصناعية، لتعزيز دقتها وقدرتها على المناورة داخل الغلاف الجوي.

وتبرز بين الصواريخ التي لم تُستخدم حتى الآن عدة نماذج مهمة، منها:

صاروخ خرمشهر: يصل مداه إلى 2000 كيلومتر، يحمل رأساً حربياً يزيد وزنه على 1500 كيلوغرام، ويتميز بسرعته العالية وقدرته على المناورة لتفادي الدفاعات الجوية. ويُعتقد أنه مزود بأنظمة مراوغة للرادارات وفق وكالة تسنيم الإيرانية في مايو 2023. صاروخ فتاح 2: صاروخ فرط صوتي حديث، قادر على المناورة داخل الغلاف الجوي وتجاوز الدفاعات الصاروخية، بمدى يبلغ 1400 كم وسرعة تصل إلى 13 ماخ، ما يجعل اعتراضه أكثر صعوبة. صاروخ قاسم: صاروخ باليستي يعمل بالوقود الصلب، بمدى يزيد عن 1400 كم ودقة عالية في الإصابة، وهو من الصواريخ قصيرة المدى المستخدمة في العمليات التكتيكية بمدى يتراوح بين 200 إلى 250 كم، وفق “Missile Threat – CSIS”. يستخدم وقوداً صلباً يسمح بسرعة إطلاق وتحضير أكبر مقارنة بالصواريخ ذات الوقود السائل، ويحمل رؤوساً تقليدية أو متفجرات عالية القوة، ولا يعتمد على نظام توجيه متقدم، ما يقلل من دقته لكنه فعال في الضربات التكتيكية. صاروخ ذو الفقار: صاروخ أرض-أرض متوسط المدى يتراوح بين 700-1000 كم، مزود بتقنيات توجيه متقدمة ضد السفن، وقد يُستخدم في حال اندلاع مواجهة بحرية مع القوات الأميركية. صواريخ سومار ويا علي: صواريخ كروز بمدى يتراوح بين 700 إلى 2500 كم بحسب النسخة، تتميز بقدرتها على الطيران على ارتفاعات منخفضة يصعب رصدها، ولم تُستخدم حتى الآن في معارك مفتوحة، لكنها قد تُستخدم ضد البنى التحتية. صاروخ رعد: يعمل بالوقود الصلب، بمدى 500 كم، ويتميز بخفة الوزن وسرعة الإطلاق، وفق وكالة تسنيم الإيرانية.

وفي المواجهات الأخيرة مع إسرائيل، استخدمت إيران عدة أنواع من الصواريخ أبرزها:

صاروخ فتاح 1: الجيل الأول من صواريخ “فتاح”، صواريخ فرط صوتية يُعتقد أنها أقل قدرة على المناورة من “فتاح 2″، استُخدمت في الموجة الـ11 من عملية “الوعد الصادق 3”. صاروخ سجيل: صاروخ بالوقود الصلب متوسط المدى، يتراوح مدى صاروخ سجيل بين 2000 إلى 2500 كم، استُخدم في الموجة 12 من عملية “الوعد الصادق”، ويُعتبر قادراً على الوصول إلى أهداف عسكرية إسرائيلية أو أميركية في المنطقة. صاروخ خيبر شكن: من الجيل الثالث لصواريخ الوقود الصلب، بمدى يصل إلى 1450 كم، يتميز بدقة إصابة محسنة عبر نظام توجيه يعمل بالأقمار الصناعية، ويُعتقد أنه مزود برؤوس قابلة للمناورة وزعانف تحكم وملاحة بالأقمار الصناعية، وقد استُخدم في عمليات “الوعد الصادق 1″ في أبريل 2024 و”الوعد الصادق 2” في أكتوبر الماضي، بحسب قناة سكاي نيوز.

وتشكل هذه الصواريخ جزءاً أساسياً من قدرة إيران على مواجهة التحديات الإسرائيلية، وتزيد من تعقيد مهمة أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية في التصدي للهجمات المحتملة، مما يرفع من مستوى التوتر العسكري في المنطقة.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: إسرائيل إيران إيران وأمريكا إيران وإسرائيل اسرائيل تقصف إيران ايران تقصف اسرائيل بالوقود الصلب على المناورة الوعد الصادق من الصواریخ ت ستخدم

إقرأ أيضاً:

جيش الاحتلال: صاروخ خرمشهر الإيراني المدمر يحمل طنًا من المتفجرات

قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن صاروخ خرمشهر الذي أطلقته إيران على إسرائيل يحمل أكثر من طن من المتفجرات.
ونقلت صحيفة معاريف عن جيش الاحتلال: ندرس إذا كان الصاروخ الذي سبب دمارًا كبيرًا في بات يام يحمل رأسا متفجرًا معدلًا أكبر من صاروخ شهاب 3.تدخل الدفاع الجوي الأمريكيوقالت القناة 12 الإسرائيلية عن مصدر إسرائيلي: منظومات دفاع جوي أمريكية اعترضت الدفعة الصاروخية الإيرانية الأخيرة.
وأشارت إلى أن أعضاء المجلس المصغر كانوا رفقة نتنياهو في قبو محصن تحت الأرض، وباقي أعضاء الحكومة كانوا في مدن أخرى.
وأفادت بأن الحكومة أنهت قبل ساعات اجتماعًا استثنائيًا لبحث تطورات المواجهة مع إيران، وأن أعضاء الحكومة اجتمعوا عن بُعد في شكل مجموعات توزعوا على عدة مدن خشية هجوم إيراني.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } إيران تشن أكبر هجوم صاروخي على إسرائيل - أ ف بترامب يدرس ضرب منشأة فوردو

يدرس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إمكانية شن ضربة عسكرية تستهدف منشأة "فوردو" النووية الإيرانية شديدة التحصين، باستخدام قنابل خارقة للتحصينات من طراز MOP (Massive Ordnance Penetrator)، المصممة لاختراق الجبال والمنشآت تحت الأرض.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); });

ونقلت صحيفة أكسيوس عن مسؤولين أميركيين قولهن إن ترامب لم يحسم قراره بعد بشأن المشاركة العسكرية في الحرب بين إسرائيل وإيران، لكنه يصر على معرفة ما إذا كانت القنابل الأمريكية قادرة فعلًا على تدمير فوردو، أحد أكثر المواقع النووية الإيرانية تحصينًا والمبني داخل جبل جنوب طهران.

أخبار متعلقة ترامب يدرس ضرب منشأة "فوردو" الإيرانية بقنابل خارقة للتحصيناتالحرس الثوري: صواريخنا لن تجعل الإسرائيليين يرون الشمس

وقال مسؤول أمريكي: "نحن مستعدون لتوجيه ضربة، لكن الرئيس لا يرى بعد أنها ضرورية، والهدف واضح وهو منع إيران من امتلاك سلاح نووي".

مقالات مشابهة

  • ما هي صواريخ إيران الفرط صوتية التي ترعب إسرائيل؟
  • خبير عسكري: صواريخ إيران دمرت مناطق كاملة في إسرائيل ونسفت بورصة الألماظ الأهم عالميا
  • تعرف عليها.. صواريخ إيران التي لم تستخدمها حتى الآن
  • نتنياهو: إيران أطلقت صواريخ على مستشفى سوروكا ووسط إسرائيل
  • جيش الاحتلال: صاروخ خرمشهر الإيراني المدمر يحمل طنًا من المتفجرات
  • تطور خطير .. الحرس الثوري يطلق أبرز أسلحة الردع الاستراتيجية .. صاروخ سجيل
  • إيران.. الحرس الثوري يعلق على إطلاق صواريخ فتاح على إسرائيل وما يعنيه
  • لماذا قلصت إيران عدد الصواريخ التي تطلقها على إسرائيل؟
  • صواريخ إيران المواجهة للكيان