تخفيف الرقابة على تأشيرة الدراسة للأجانب في الولايات المتحدة.. لكن بشرط واحد
تاريخ النشر: 20th, June 2025 GMT
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الأربعاء، استئناف منح التأشيرات الدراسية للطلاب الأجانب بعد تعليق مؤقت استمر لأسابيع، لكنها اشترطت على المتقدمين فتح حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي للاطلاع عليها من قبل الجهات القنصلية، في خطوة أثارت جدلاً واسعًا بشأن الخصوصية وحرية التعبير. اعلان
وبحسب بيان رسمي، أكدت الوزارة أن موظفي القنصليات سيعملون على مراجعة منشورات ورسائل المتقدمين للتأشيرات، لرصد أي مضامين قد تُعتبر "معادية" للولايات المتحدة، أو لقيمها، أو لمؤسساتها، أو لمواطنيها.
وكانت إدارة الرئيس دونالد ترامب قد علّقت الشهر الماضي جدولة المقابلات الخاصة بتأشيرات الطلاب الأجانب، في سياق مراجعة أوسع لإجراءات التحقق من خلفيات المتقدمين عبر الإنترنت، خصوصًا على منصات التواصل الاجتماعي.
ويأتي القرار وسط قلق متزايد بين الطلاب الدوليين الذين ينتظرون بفارغ الصبر فتح باب المقابلات القنصلية من جديد، مع اقتراب موعد العام الدراسي الجديد وتضاؤل الوقت المتاح لترتيب السفر والسكن.
وفي تورنتو، تمكن طالب دكتوراه صيني يبلغ من العمر 27 عامًا من حجز موعد للمقابلة الأسبوع المقبل، استعدادًا للالتحاق ببرنامج بحثي في الولايات المتحدة نهاية يوليو. وقال الطالب، الذي اكتفى بالكشف عن لقبه "تشن"، إنه كان يتابع موقع القنصلية عدة مرات يوميًا على أمل العثور على موعد شاغر.
Relatedفضيحة الالتحاق بجامعات أمريكية في مسلسل تلفزيوني قريباواشنطن تقيّد تأشيرات الطلاب الصينيين.. حرب باردة أكاديمية؟ من ماساشوستس إلى ألاباما.. إلغاء تأشيرات طلاب دوليين في عدة جامعات أمريكيةطلاب من دول مثل الصين والهند والمكسيك والفلبين شاركوا تجاربهم على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرين إلى متابعتهم المستمرة لمواقع حجز التأشيرات والمؤتمرات الصحفية الصادرة عن الخارجية الأميركية لرصد أي مؤشرات على استئناف المقابلات.
ووفق مصادر مطلعة، وجهت الوزارة تعليمات للقنصليات بإعطاء الأولوية للطلاب المتجهين إلى جامعات تقل فيها نسبة الطلاب الأجانب عن 15% من إجمالي الجسم الطلابي، في محاولة واضحة لإعادة التوازن في نسب الطلاب الدوليين داخل مؤسسات التعليم العالي الأميركية.
بيانات اتحادية حللتها وكالة "أسوشيتد برس" تكشف أن أكثر من 200 جامعة في الولايات المتحدة، معظمها جامعات خاصة، تتجاوز فيها نسبة الطلاب الأجانب 15%، بما في ذلك جميع جامعات رابطة "آيفي ليغ". وتشمل القائمة أيضًا 26 جامعة حكومية بارزة مثل جامعتي إلينوي وبنسلفانيا.
وتأتي هذه الإجراءات في إطار سياسة أوسع تتبعها إدارة ترامب لتشديد الرقابة على الطلاب الأجانب، الذين باتوا يواجهون تدقيقًا متزايدًا في أوضاعهم القانونية. فقد ألغت الحكومة خلال الربيع الماضي تصاريح دراسة لآلاف الطلاب، بعضهم بسبب مخالفات مرورية بسيطة، قبل أن تتراجع لاحقًا عن القرار تحت ضغوط وانتقادات.
وفي تحرك أثار الجدل، سعت الإدارة إلى فرض قيود على نسبة الطلاب الدوليين في جامعة هارفارد، أحد أبرز الصروح الأكاديمية الأميركية، حيث دعا الرئيس ترامب إلى خفض نسبة الطلاب الأجانب إلى 15% فقط. ويعتمد عدد من الجامعات الكبرى، لا سيما الخاصة، بشكل كبير على الطلاب الدوليين كمصدر للتمويل الأكاديمي والتنوع الطلابي.
وقالت وزارة الخارجية في بيانها إن فحص الحسابات الاجتماعية "يأتي ضمن جهود التأكد من سلامة الإجراءات المتبعة للتحقق من خلفيات الزوار"، مشددة على أن القنصليين سيتحققون من "أي مؤشرات على عداء تجاه مواطني الولايات المتحدة أو ثقافتها أو مؤسساتها أو مبادئها الدستورية".
لكن القرار أثار انتقادات واسعة من منظمات حقوقية. وقال جميل جعفر، المدير التنفيذي لمعهد التعديل الأول في جامعة كولومبيا، إن هذه السياسة "تعيد إلى الأذهان الرقابة الأيديولوجية التي كانت تمارس خلال الحرب الباردة"، مشيرًا إلى أنها "تحوّل كل موظف قنصلي إلى رقيب، وقد تُثني الكثيرين عن التعبير عن آرائهم بحرية سواء داخل الولايات المتحدة أو خارجها".
وفي سياق متصل، طلبت الإدارة الأميركية من 36 دولة تحسين إجراءاتها في التحقق من خلفيات المسافرين، ملوّحة بفرض قيود على دخول مواطنيها إلى الأراضي الأميركية إذا لم يتم الاستجابة خلال 60 يومًا، بحسب برقية دبلوماسية داخلية حصلت عليها وسائل إعلام أميركية.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: النزاع الإيراني الإسرائيلي إسرائيل دونالد ترامب إيران الحرس الثوري الإيراني الشرق الأوسط النزاع الإيراني الإسرائيلي إسرائيل دونالد ترامب إيران الحرس الثوري الإيراني الشرق الأوسط رقابة طلبة طلاب تأشيرة سفر جامعة الولايات المتحدة الأمريكية وسائل التواصل الاجتماعي النزاع الإيراني الإسرائيلي إسرائيل دونالد ترامب إيران الحرس الثوري الإيراني الشرق الأوسط هجمات عسكرية روسيا حروب البرنامج الايراني النووي برنامج الصواريخ الإيراني سوريا الولایات المتحدة الطلاب الدولیین الطلاب الأجانب نسبة الطلاب
إقرأ أيضاً:
بطاقة ترامب الذهبية.. شروط وطريقة التقديم على تأشيرة الإقامة في أمريكا
أطلقت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسميًا برنامج تأشيرة بطاقة ترامب الذهبية، أمس الأربعاء، لتوفير مسار، بتكلفة باهظة، لغير المواطنين الأمريكيين للحصول على تصريح سريع للإقامة في الولايات المتحدة.
ويتيح موقع Trumpcard.gov الإلكتروني، المزود بزر «التقديم الآن»، للمتقدمين المهتمين دفع رسوم قدرها 15000 دولار لوزارة الأمن الداخلي من أجل معالجة سريعة، حسبما أوردته «رويترز».
وبعد اجتياز عملية فحص الخلفية أو التدقيق، يجب على المتقدمين بعد ذلك تقديم «مساهمة»- ويطلق عليها الموقع الإلكتروني أيضًا اسم «هدية»- بقيمة مليون دولار للحصول على التأشيرة، على غرار «البطاقة الخضراء»، التي تسمح لهم بالعيش والعمل في الولايات المتحدة.
وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض: «إنها في الأساس بطاقة إقامة دائمة، لكنها أفضل بكثير، أقوى بكثير، ومسارها أقوى بكثير، المسار أمر بالغ الأهمية، يجب أن يكونوا أشخاصًا رائعين».
من جانبه، قال وزير التجارة «هوارد لوتنيك» إن نحو 10 آلاف شخص سجلوا بالفعل للحصول على البطاقة الذهبية خلال فترة التسجيل المسبق، وتوقع أن ينضم إليهم عدد أكبر بكثير.
وأضاف «لوتنيك»، في مقابلة مقتضبة مع «رويترز»: «أتوقع مع مرور الوقت أن نبيع آلافًا من هذه البطاقات ونجمع مليارات الدولارات»، قائلًا إن برنامج البطاقة الذهبية سيجلب إلى الولايات المتحدة أشخاصًا سيسهمون في ازدهار الاقتصاد.
وقارن ذلك بحاملي البطاقة الخضراء «العاديين»، الذين قال إنهم يكسبون أموالًا أقل من متوسط دخل الأمريكيين، وإنهم أكثر عرضة لتلقي المساعدات العامة أو أن يكون لديهم أفراد من عائلاتهم يتلقونها. ولم يقدم أي دليل على هذا الادعاء.
وانتهجت إدارة ترامب حملة قمع واسعة النطاق على الهجرة، حيث قامت بترحيل مئات الآلاف من الأشخاص الذين كانوا في البلاد بشكل غير قانوني، كما اتخذت تدابير لتثبيط الهجرة القانونية.
وأشار «لوتنيك» إلى وجود نسخة خاصة بالشركات من البطاقة الذهبية تسمح للشركات بالحصول على تأشيرات معجلة للموظفين الذين يرغبون في العمل في الولايات المتحدة، مقابل مساهمة قدرها 2 مليون دولار لكل موظف.
اقرأ أيضاًواشنطن تلغي تأشيرات لمسؤولين في المكسيك بتهمة تسهيل الهجرة غير الشرعية
مُهَلُ ترامب.. من غزة إلى فنزويلا: سياسة العصا الغليظة وإدارة العالم بالعدّ التنازلي