كشفت برقية داخلية لوزارة الخارجية الأميركية أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمرت أمس الأربعاء باستئناف إصدار تأشيرات للطلاب الأجانب، لكنها ستشدد بشكل كبير من تدقيقها على وسائل التواصل الاجتماعي في محاولة لرصد من يحتمل أنهم معادون للولايات المتحدة.

وأفادت رويترز أنها اطلعت على البرقية التي أُرسلت إلى البعثات الأميركية أمس الأربعاء وجاء فيها أن مسؤولي قنصليات واشنطن مطالبون الآن بإجراء "تدقيق شامل ودقيق" لجميع المتقدمين من الطلاب والزائرين لبرامج التبادل لتحديد أولئك الذين "يحملون مواقف عدائية تجاه مواطنينا أو ثقافتنا أو حكومتنا أو مؤسساتنا أو مبادئنا التأسيسية".

وأمرت إدارة ترامب بعثاتها في الخارج في 27 مايو/أيار الماضي، بالتوقف عن تحديد مواعيد جديدة لطالبي تأشيرات الطلاب وبرامج التبادل قائلة إن وزارة الخارجية ستوسع نطاق التدقيق في وسائل التواصل الاجتماعي للطلاب الأجانب.

ووجهت البرقية المسؤولين بالبحث عن "طالبي التأشيرات الذين لديهم تاريخ من النشاط السياسي، خاصة عندما يرتبط بالعنف أو بالآراء وبعض الأنشطة الموضحة، ويجب أن تضعوا في الاعتبار احتمال استمرارهم في مثل هذا النشاط في الولايات المتحدة".

كما منحت البرقية موظفي القنصليات السلطة لأن يطلبوا من المتقدمين جعل جميع حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي مفتوحة.

بحث دقيق

وتأتي هذه الخطوة في أعقاب إجراءات تدقيق صارمة اتخذتها الإدارة الأميركية الشهر الماضي مع طالبي التأشيرات الذين يريدون الذهاب إلى جامعة هارفارد لأي غرض، وقالت برقية منفصلة لوزارة الخارجية الأميركية إن ذلك بمثابة برنامج تجريبي لتدقيق أوسع نطاقا.

وذكرت البرقية أن عملية التدقيق الجديدة يجب أن تشمل مراجعة النشاط الكامل لمقدم الطلب على الإنترنت وليس فقط على وسائل التواصل الاجتماعي. وحثت المسؤولين على استخدام أي "محركات بحث مناسبة أو غيرها من الموارد على الإنترنت".

إعلان

وخلال عملية التدقيق، تطلب التوجيهات من المسؤولين البحث عن أي معلومات يحتمل أن تؤخذ ضد مقدم الطلب.

وتقول البرقية "على سبيل المثال، أثناء البحث على الإنترنت قد تكتشفون على وسائل التواصل الاجتماعي أن مقدم الطلب يؤيد حماس أو أنشطتها"، مضيفة أن ذلك قد يكون سببا لرفض طلب الحصول على التأشيرة.

وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إنه ألغى تأشيرات المئات وربما الآلاف بمن فيهم طلاب لأنهم شاركوا في أنشطة وصفها بأنها تتعارض مع أولويات السياسة الخارجية الأميركية.

وتشمل هذه الأنشطة دعم الفلسطينيين وانتقاد أفعال إسرائيل في الحرب على غزة.

ويقول منتقدو ترامب إن تصرفات الإدارة الأميركية تمثل هجوما على حق حرية التعبير المكفول بموجب التعديل الأول للدستور الأميركي.

ومع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تصاعدت الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية المختلفة العام الماضي ومن ضمنها هارفارد، للمطالبة بوقف الحرب ووقف الدعم الأميركي الممتد لإسرائيل، لتتحول إلى ما يشبه الانتفاضة العارمة الرافضة لحرب الإبادة الإسرائيلية، وهو ما أثار حفيظة الإدارة الأميركية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات على وسائل التواصل الاجتماعی الخارجیة الأمیرکی

إقرأ أيضاً:

تهديد صديقة يامال بالقتل

ماجد محمد

كشفت فاتي فاسكيز، التي ربطتها وسائل الإعلام بعلاقة عاطفية مع لامين يامال نجم برشلونة الإسباني، أنها تلقت تهديدات بالقتل بعد انتشار صور على مواقع التواصل الاجتماعي تثبت تواجدهما سوياً خلال الإجازة الصيفية التي يتمتع بها المرشح لجائزة أفضل لاعب في العالم حالياً.

وزعمت فاتي (30 عاماً)، مضيفة الطيران السابقة، تعرضها لتهديدات بالقتل عقب انتشار أخبار علاقتها باللاعب الذي يصغرها بـ13 عاماً ولجأت إلى “إنستغرام” لتكتب: من المحزن رؤية أشخاص في أعماقهم يتمنون الموت لشخص لا يعرفونه حتى، وما يتمنونه يكشف حقيقتهم أكثر من حقيقتي.

واصلت: اخترت أن أعيش سعيدة بهدف النمو وإحاطة نفسي بالنور، لكن لمن يتمنى لي الشر أقول: أتمنى لك الشفاء، لأن من بخير لا يتمنى دمار الآخر.

وتركت فاتي، التي تنحدر من إقليم غاليسيا شمال غرب إسبانيا، مهنتها كمضيفة طيران لتُركز على نشاطها في وسائل التواصل الاجتماعي، إذ لديها ما يقارب 400 ألف متابع على “إنستغرام” وأكثر من 320 ألفاً على “تيك توك”.

مقالات مشابهة

  • ضبط فتاة بالجيزة لقيامها بتصوير مقاطع فيديو خادشة للحياء وبثها بمواقع التواصل الاجتماعي
  • تخفيف الرقابة على تأشيرة الدراسة للأجانب في الولايات المتحدة.. لكن بشرط واحد
  • إيران تفرض قواعد اشتباك جديدة وتسقط احتكار التفوق الصهيوني..
  • أمريكا تشدد رقابتها الرقمية.. الطلاب الأجانب مجبرون على كشف حساباتهم الاجتماعية
  • حميد العوفي: تطور التواصل الاجتماعي أسهم في نشر لوحاتي والترويج لها
  • واشنطن ستفحص حسابات الطلبة على مواقع التواصل لدى النظر في طلبات التأشيرة
  • ترامب وكواليس الحيرة الأميركية في حرب إسرائيل وإيران
  • تهديد صديقة يامال بالقتل
  • حلقة عمل حول ضوابط النشر الإعلامي في شبكات التواصل الاجتماعي بـ"تعليمية الداخلية"