كواليس التخطيط لاغتيال العلماء الإيرانيين ضمن الضربة الافتتاحية
تاريخ النشر: 20th, June 2025 GMT
كشفت صحيفة "معاريف" العبرية، تفاصيل وكواليس التخطيط للضربة الإسرائيلية الاستباقية ضد طهران، والتي تضمنت اغتيال عدد من العلماء الإيرانيين.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في إطار عملية "الأسد الصاعد" التي شنت فيها إسرائيل حربا على إيران الأسبوع الماضي، نفذت ضربة افتتاحية قوية أسفرت عن اغتيال عدد من كبار قادة الحرس الثوري وشخصيات رئيسية في المشروع النووي الإيراني.
وذكر أن "عملية تصفية العلماء النوويين الإيرانيين تُعرف في إسرائيل بشكل لا يُصدق، باسم (نارنيا)، ربما لأن هذه العمليات تبدو كأنها مستحيلة التنفيذ وتنتمي إلى عالم الخيال"، على حد قول الصحيفة.
ولفتت إلى أنه "ضمن هذه العملية، صنّف مسؤولو الاستخبارات العلماء النوويين الإيرانيين إلى أربع درجات بحسب أولويتهم في التصفية، من الأعلى إلى الأدنى. فكلما ازدادت المعرفة العسكرية للعالم وصَعُب تعويضه، ارتفعت مرتبته في سلم الأولويات. وهكذا، أعدّت إسرائيل في وقتٍ ما قائمة بأسماء العلماء النوويين المستهدفين، مع وضع الأكثر خطورة في مقدمة القائمة".
وأكدت أنه "جرى تنفيذ الضربة المؤثرة، والتي شملت أيضا اغتيال عدد من العلماء النوويين، استنادًا إلى معلومات استخباراتية دقيقة جمعتها وحدة الاستخبارات. جميع الذين جرى اغتيالهم كانوا يمثلون مراكز معرفية محورية في المشروع النووي الإيراني، يتمتعون بخبرات تراكمت على مدى عقود في تطوير الأسلحة النووية. وكان العديد منهم يُعدّون من خلفاء محسن فخري زاده، مؤسس المشروع النووي الإيراني".
وأوضحت "معاريف" أنه "من بين كبار العلماء الذين تم استهدافهم: فريدون عباسي خبير في الهندسة النووية، ومحمد مهدي طهرانشي خبير في الفيزياء، وأكبر مطاليزاده خبير في الهندسة الكيميائية، وسعيد برجي خبير في هندسة المواد، وأمير حسن فكي خبير في الفيزياء، وعبد الحميد منوشهر خبير في الفيزياء النووية، ومنصور عسكري خبير في الفيزياء، وأحمد رضا دولفكري درياني خبير في الهندسة النووية، وعلي بخاي كاتريمي خبير في الميكانيكا.
وكشفت الصحيفة نقلا عن مسؤول رفيع في الجيش الإسرائيلي، تفاصيل التخطيط للعملية، قائلا: "تم استدعاء 120 عنصرًا من الاستخبارات العسكرية وسلاح الجو إلى مقر وحدة 8200 لوضع خطة العملية (..)".
وتابع: "خلال العام الماضي، بدأنا ببناء بنك أهداف، وكانت النقطة المضيئة امتلاكنا قاعدة استخباراتية وقوة جوية، غير أن عدد الأهداف لم يكن كافيًا. لذلك، وُزّعت المهام على الفرق: فريق لاغتيال العلماء النوويين، وآخر لضرب المقرات الرئيسية، وآخر للرادارات. هكذا انطلقت عملية "الأسد الصاعد".
وأشارت الصحيفة إلى أن "إسرائيل قررت أيضا خوض غمار الحرب النفسية، وهي ساحة طالما تجنبت الانخراط فيها، كونها مرتبطة غالبًا بالأنظمة الإرهابية"، بحسب تعبيرها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية اغتيال العلماء الإيرانيين النووي إيران اغتيال النووي الاحتلال علماء صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العلماء النوویین
إقرأ أيضاً:
انقطاع كامل للإنترنت في إيران بالتزامن مع التصعيد العسكري مع إسرائيل
كشفت مؤسسة "نت بلوكس" الدولية المتخصصة في مراقبة الإنترنت، عن تعرض العديد من المحافظات الإيرانية لانقطاع مفاجئ في خدمات الإنترنت، بالتزامن مع تصاعد موجات القصف المتبادل بين إيران والاحتلال الإسرائيلي، في تصعيد يُعدّ الأخطر منذ بداية المواجهة بين الطرفين.
وقالت المؤسسة في تقرير نشرته، إن خدمات الإنترنت في أنحاء واسعة من إيران تشهد "اضطرابات حادة"، تصل في بعض المناطق إلى "انقطاع كامل عن الشبكة العالمية"، ما تسبب في توقف شبه تام للاتصالات الإلكترونية والرقمية في المدن الكبرى.
من جهتها، أقرت وزارة الاتصالات الإيرانية بوجود اضطرابات حقيقية في شبكة الإنترنت، مشيرة إلى أن هذه الاضطرابات تزامنت مع الغارات الجوية المكثفة التي شنتها إسرائيل داخل الأراضي الإيرانية خلال الساعات الماضية.
وفي خطوة لافتة، أعلن الحرس الثوري الإيراني حظر إرسال أي محتوى صوتي أو مرئي عبر تطبيقي "واتساب" و"إنستجرام"، قبل أن تتخذ السلطات قرارًا رسميًا بحجبهما عن كامل الشبكة داخل البلاد.
وبحسب ما نقلته موقعي "إيران واير" و"نت بلوكس"، فإن حجب التطبيقات يُعد جزءًا من "حالة طوارئ رقمية" تعيشها البلاد وسط تنامي المخاوف الأمنية.
وفي سياق متصل، أعلنت مجموعة "النسر المفترس"، وهي إحدى الجماعات السيبرانية المؤيدة لإسرائيل، مسؤوليتها عن شن هجوم إلكتروني استهدف أكبر منصة لتداول العملات الرقمية في إيران، وفقًا لما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، التي اعتبرت أن هذا الهجوم يأتي في إطار "حرب إلكترونية موازية" للتصعيد العسكري القائم.
من جانبها، أصدرت قيادة الأمن السيبراني في طهران قرارًا يمنع المسؤولين في المؤسسات الحكومية من استخدام أي أجهزة متصلة بشبكات الاتصالات العامة، في محاولة لتقليص مخاطر الاختراق وكشف المواقع والمعلومات الحساسة، وسط توتر غير مسبوق على المستوى الأمني.
التلفزيون الرسمي يدعو لحذف واتسابوفي تطور آخر، دعا التلفزيون الرسمي الإيراني، مساء الثلاثاء، المواطنين إلى حذف تطبيق "واتساب" من هواتفهم، بدعوى أنه "يجمع بيانات المستخدمين الشخصية ويرسلها إلى إسرائيل".
لكن شركة "واتساب"، التابعة لشركة "ميتا" المالكة لمنصة "فيسبوك"، نفت بشدة هذه الاتهامات، مؤكدة في بيان لها أن التطبيق يعتمد على تقنية التشفير من الطرف إلى الطرف، وهو ما يجعل من المستحيل لأي طرف ثالث، بما في ذلك الشركة نفسها، الاطلاع على محتوى الرسائل أو البيانات المتبادلة بين المستخدمين.