حقق مركز التنمية الاجتماعية بولاية العامرات نتائج ملموسة خلال الفترة الماضية، من خلال تقديم الدعم المباشر لأكثر من 290 أسرة مستحقة، وتفعيل آليات استجابة سريعة للحالات الطارئة، ما أسهم في تعزيز الاستقرار الأسري والحد من تداعيات الأزمات الاجتماعية والمالية على الفئات الأكثر احتياجًا.

ويتمثل أبرز إنجازات المركز في توفير مساعدات مالية وعينية منتظمة للأسر المسجلة، تُغطي الاحتياجات الأساسية وتسهم في تحسين جودة الحياة، ومعالجة عشرات القضايا الاجتماعية والأسرية والمالية بشكل مباشر داخل المركز، دون الحاجة لإحالتها إلى جهات عليا، ما مكّن من تسريع الحلول وتفادي تفاقم المشكلات، وإصدار خطابات رسمية للبنوك وشركات الكهرباء والمياه لإعادة الخدمات الأساسية المقطوعة عن الأسر المتعثرة، ويمنع الانقطاع الطويل عن الخدمات الحيوية، وتدخلات عاجلة في قضايا السكن والعمل والتمويل عبر التنسيق مع الجهات المختصة، بهدف تقديم حلول مستدامة تراعي ظروف الأسر واحتياجاتها.

وفي تصريح خاص لـ«عُمان»، أكد عبدالحافظ بن سالم المشيخي مدير مركز التنمية الاجتماعية بالعامرات، أن المركز يعمل وفق نهج استباقي وسريع الاستجابة، يستند إلى مبادئ العدالة الاجتماعية والتكافل المجتمعي، ويحرص على السرية التامة في التعامل مع الحالات، من خلال تخصيص مكتب مدير المركز للنظر المباشر في القضايا الأسرية لضمان معالجتها بفعالية وسرعة.

وأضاف أن المركز يُعد منصة فعّالة لتطبيق سياسات وزارة التنمية الاجتماعية على مستوى الولاية، من خلال شراكات فاعلة مع مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة، ويعكس التزام الوزارة بتعزيز شبكات الحماية الاجتماعية.

وأشار إلى أن المركز لا يقتصر على تقديم الدعم فقط، بل يسعى إلى تمكين الأسر من تجاوز التحديات الاقتصادية والاجتماعية، عبر برامج توجيهية وتنسيق مع جهات التوظيف والتأهيل المهني، بما يعزز قدرة هذه الأسر على الاستقلال المالي والاستقرار الأسري.

حلول إنسانية

وتطرق المشيخي إلى أبرز إنجازات مركز خلال الفترة الماضية منها معالجة الإشكاليات التي واجهت المسرحين عن العمل من أبناء الولاية، من خلال التواصل المباشر مع شركات التمويل والبنوك لتسوية الالتزامات المالية، وإعادة الخدمات الأساسية كالكهرباء والمياه، إضافة إلى مخاطبة المؤجرين لحل قضايا السكن بشكل ودي قبل اللجوء إلى الجهات القانونية، مشيرا إلى أن هذه الخطوات تعكس نهجًا إنسانيًا وقانونيًا متوازنًا، يضع كرامة المواطن وحقوقه في صميم المعالجة الاجتماعية.

التكامل المجتمعي

وأوضح المشيخي أن ملف التوظيف يُعد أولوية في عمل المركز، مشيرًا إلى التواصل مع المراكز التجارية والشركات الخاصة لتوفير فرص عمل للمسرحين، في إطار تنسيقي مع الجهات المعنية، بهدف دعم الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي للأسر المتضررة.

وبيّن أن فرق العمل في المركز تنفذ زيارات ميدانية دورية للأسر المستفيدة، لضمان عدالة التوزيع وتقييم الاحتياجات الفعلية ميدانيًا، مؤكدًا أن هذا الأسلوب يُسهم في تقديم دعم فعّال يتناسب مع الواقع المعيشي لكل حالة، سواء كان دعمًا نقديًا، مساعدات طبية، دعم إيجار، أو دعمًا للأسر البديلة.

تنوع برامج الدعم

وقد شملت حزمة الدعم المقدّمة من المركز مساعدات مالية مؤقتة، ودعم إيجار السكن، ومساعدات مرضية، ودعم لأجور الأيدي العاملة المنزلية، ودعم للأسر البديلة.

ويستهدف المركز في برامجه مختلف فئات المجتمع، مع إعطاء الأولوية للحالات الأكثر احتياجًا، وتحت مظلة رؤية وزارة التنمية الاجتماعية في تحقيق العدالة الاجتماعية وتعزيز التماسك الأسري.

وأشار المشيخي إلى أن ولاية العامرات تضم أكثر من 160 ألف نسمة، ما يضاعف من حجم المسؤولية الملقاة على المركز، مؤكدًا أن الجهود مستمرة لتغطية أكبر عدد ممكن من الأسر المستحقة، عبر آليات رصد وتوثيق دقيقة ومتواصلة.

وختم المشيخي بالتأكيد على أن أبواب المركز مفتوحة أمام جميع المواطنين ممن تنطبق عليهم شروط الاستحقاق، مشددًا على أن المركز ملتزم بمعالجة الحالات الإنسانية بكل مهنية وسرية، انطلاقًا من مسؤوليته الوطنية والاجتماعية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: التنمیة الاجتماعیة أن المرکز من خلال

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء يترأس اجتماع المجموعة الوزارية الاقتصادية

ترأس الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، اليوم، اجتماع المجموعة الوزارية الاقتصادية، وذلك في إطار مناقشة عدد من الملفات والموضوعات المهمة، بحضور كل من حسن عبد الله محافظ البنك المركزي، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وأحمد كجوك وزير المالية، والدكتور شريف فاروق وزير التموين والتجارة الداخلية، والمهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، وياسر صبحي نائب وزير المالية للسياسات المالية، ورامي أبوالنجا نائب محافظ البنك المركزي، وطارق الخولي نائب محافظ البنك المركزي، وعصام النجار رئيس الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات، ومسئولي عدد من الجهات المعنية.

وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى أن اجتماع اليوم يهدف إلى متابعة مؤشرات الاقتصاد الكلي، والإصلاحات والتدابير الاقتصادية والهيكلية التي تعمل الحكومة على تنفيذها في إطار جهود تحسين المؤشرات الاقتصادية والمالية وجذب المزيد من التدفقات الاستثمارية الأجنبية المباشرة وغير المباشرة، والجهود المكثفة الرامية للحد من التضخم، فضلا عن جهود تعزيز الانضباط المالي من خلال الإجراءات الحكومية في هذا الشأن، بما يسهم في تطوير أداء الاقتصاد المصري ويدعم جهود التنمية الشاملة.

وصرح المستشار محمد الحمصاني المتحدث الرسميّ باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأن الاجتماع شهد استعراض عدد من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، والتي من بينها موقف تنفيذ مبادرات التمويل ذات العائد المنخفض للشركات والمنشآت من القطاع الخاص وتقييمها، مضيفا أن الاجتماع تناول أيضا مؤشرات الأداء المالي للدولة، والمعدلات الحالية للتضخم وجهود البنك المركزي والوزارات والجهات المعنية في احتوائها، علاوة على موقف تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، والأداء العام للصادرات والواردات المصرية غير البترولية.

وفيما يخص موقف مبادرات التمويل ذات العائد المنخفض، أوضح المتحدث الرسميّ أن حسن عبد الله لفت إلى أن المبادرات الجاري دراستها من جانب البنك المركزي، بالتنسيق مع الجهات المعنية، تهدف إلى دعم دور القطاع الخاص في عدد من القطاعات، بما يساعد على تحقيق مستهدفات الدولة في مجال الاستثمار والتشغيل.

كما أكد محافظ البنك المركزي استمرار الجهود المبذولة من أجل احتواء الضغوط التضخمية، وتوجيه المزيد من التمويل للقطاع الخاص لدفع النمو الاقتصادي، موضحا أن البنك المركزي المصري يقوم بصورة دورية بتقييم صلابة القطاع المصرفي في مواجهة المخاطر المختلفة، وهناك مرونة حقيقية للقطاع المصرفي المصري في مواجهة أية مخاطر محتملة.

وأوضحت الدكتورة دينا كساب الخبيرة الاقتصادية الرئيسية بالبنك المركزي المصري، أن المعدل السنوي للتضخم العام شهد تراجعا خلال الربع الثاني من عام 2025، مواصلا بذلك مساره النزولي، حيث انخفض هذا المعدل ليسجل 15.3% خلال الربع الثاني لعام 2025 مقابل 29.4% خلال الربع الثاني لعام 2024 (لينخفض بحوالي 14 نقطة مئوية خلال عام واحد)، مقارنة بـ 16.5% خلال الربع الأول من عام 2025.

وقالت الدكتورة دينا كساب، إن ذلك يأتي بالتزامن مع انحسار أثر الصدمات السابقة، وإجراءات السياسة النقدية التصحيحية خلال عام 2024.

كما أشار المتحدث الرسمي إلى أن وزير المالية استعرض بعض ملامح مؤشرات الأداء المالي للعام المالي 2024/2025، وخاصة فيما يتعلق بمعدل النمو الحقيقي للناتج المحلي الإجمالي، مشيرا إلى أن التقديرات للحساب الختامي الأولى تشير إلى حدوث مزيد من التحسن في معدل النمو الحقيقي للناتج المحلي الإجمالي، مقارنة بما هو مدرج بالموازنة، بالإضافة إلى تحقيق تحسن في الفائض الأولي خلال العام المالي 2024/2025.

كما ألقى وزير المالية نظرة عامة عن أداء الإيرادات والمصروفات العامة للدولة للعام المالي السابق.

واستعرض وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، خلال الاجتماع، نبذة عن موقف تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر خلال الفترة من يوليو 2024 حتى مارس 2025، حيث عكست المؤشرات استحواذ القطاعات غير البترولية على النسبة الأكبر من صافي التدفقات، بما يشير إلى نجاح نسبي في تنويع مصادر الاستثمار بعيداً عن القطاع البترولي.

وفي السياق نفسه.. أكد وزير الاستثمار أنه تم تنفيذ عددٍ من الإجراءات لتحسين جودة بيانات الاستثمار الأجنبي المباشر، وتطوير التقرير الموحد ربع السنوي لتدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، من أبرزها إجراء تحليل مفصل للتدفقات حسب القطاعات الرئيسية والفرعية، وكذلك حسب الدول المستثمرة، مع إدراج توصيات استراتيجية لمتخذي القرار، لدعم السياسات الاستثمارية.

كما تناول الاجتماع الأداء العام للصادرات والواردات المصرية غير البترولية والميزان التجاري خلال الفترة الممتدة من يناير وحتى يونيو 2025، مقارنة بذات الفترة من العام السابق، حيث أشار عصام النجار رئيس الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات إلى أن إجمالي الصادرات غير البترولية شهد تطورًا ملحوظًا بنسبة ارتفاع بلغت 22%.

وفي ضوء ذلك.. أوضح عصام النجار أن الذهب يمثل السلعة الأكثر تصديرًا من حيث القيمة، حيث سجل زيادة بنسبة 195% مقارنة بالعام الماضي، مشيرًا إلى أن زيوت النفط والزيوت المستخلصة من المواد المعدنية جاءت في المرتبة الثانية ضمن قائمة أكثر السلع تصديرًا، محققة نموًا بنسبة 69% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.

من جانبها.. عرضت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، توصيات لجنة خبراء الأمين العام للأمم المتحدة من أجل التصدي لأزمة الديون، كما عرضت الجهود التي تقوم بها الوزارة في إطار عملية تمويل التنمية بالتعاون مع مؤسسات التمويل الدولية وشركاء التنمية.

مقالات مشابهة

  • نزوح 40 أسرة يمنية خلال الأسبوع الفائت
  • مجانا للأطفال دون عامين.. 50% خصمًا لـ 6 فئات مستحقة بـ ”النقل البحري“
  • وزارة الشؤون الاجتماعية تطلق آلية شاملة لتحسين وصول ذوي الإعاقة إلى الخدمات
  • ننشر تفاصيل اجتماع مدبولي بالمجموعة الوزارية الاقتصادية
  • رئيس الوزراء يترأس اجتماع المجموعة الوزارية الاقتصادية
  • ‏اتحاد كرة القدم يعلن الأندية الفائزة في جائزة المسؤولية الاجتماعية
  • صحة بأسيوط تحصد المركز الأول على مستوى الجمهورية في مجال البيئة
  • رغم التحديات.. أحمد موسى: قناة السويس حققت 61 مليار دولار خلال 10 سنوات
  • أسامة ربيع: قناة السويس مستمرة في تقديم خدماتها رغم التحديات الأمنية بالبحر الأحمر
  • الفريق ربيع: قناة السويس مستمرة في تقديم خدماتها رغم التحديات الأمنية بمنطقة البحر الأحمر