ابتكار روسي يضاعف عمر الخرسانة في ظروف البيئة القاسية
تاريخ النشر: 9th, August 2025 GMT
#سواليف
ابتكر خبراء جامعة بيلغورود للتكنولوجيا #خرسانة دقيقة الحبيبات، يفوق عمرها الافتراضي في درجات الحرارة والرطوبة العالية عمر #المواد_التقليدية بمرتين.
وجاء في تقرير المكتب الإعلامي لوزارة التعليم والعلوم الروسية: “ابتكر علماء من جامعة بيلغورود للتكنولوجيا خليطا لإنتاج خرسانة #دقيقة_الحبيبات ذات مقاومة حرارية عالية، ما يسمح بزيادة متانة المنتجات و #الهياكل_الخرسانية المستخدمة في ظروف درجات الحرارة والرطوبة المرتفعة”.
ووفقا للمكتب، يهدف هذا الابتكار إلى زيادة المقاومة الحرارية للخرسانة التي تتعرض لأحمال حرارية وهيدروليكية، بالإضافة إلى الأحمال الميكانيكية. ومن المتوقع أن يسهم ذلك في خفض تكاليف التشغيل، من خلال إطالة الفترة الفاصلة بين عمليات الإصلاح من 3–4 سنوات إلى 7–10 سنوات، وتقليل تكلفة المواد اللازمة لأعمال الإصلاح والترميم.
مقالات ذات صلةوأشار المكتب إلى أن التشغيل طويل الأمد للمنتجات والهياكل الخرسانية في ظروف درجات الحرارة والرطوبة المرتفعة يؤدي إلى تدهور كبير في الخصائص الفيزيائية والميكانيكية للخرسانة، حيث يتغير تركيبها الكيميائي ومساميتها، إضافة إلى تغير تركيب طور مصفوفة الأسمنت. وتُلاحظ ظروف مماثلة عند تفاعل الخرسانة مع البخار في أبراج التبريد في محطات الطاقة الحرارية والنووية، وأنفاق التحويل، وفي مرافق البنية التحتية التي تتعرض للماء الساخن والبخار، وغيرها. وفي مثل هذه الظروف، يمكن أن تبدأ علامات التلف في الخرسانة التقليدية بعد 3–4 سنوات من بدء التشغيل. وتكمن مهمة العلماء في زيادة مقاومة الخرسانة الحرارية لتمديد فترة استخدامها.
ويؤكد العلماء أن متانة الخرسانة تحت تأثير درجات الحرارة والرطوبة المرتفعة لم تخضع سابقا لدراسات وافية في مجال علم مواد البناء، رغم أن هذا النوع من التآكل قد تمت دراسته جيدا من قِبل المتخصصين في تقنيات الحشو. إلا أن هناك فرقا جوهريا بين خرسانة البناء ومواد الحشو من حيث التركيب والتقنيات المستخدمة في الإنتاج.
ويمكن استخدام هذا الابتكار في صناعة مواد البناء، وفي إنتاج الخرسانة ومنتجات الخرسانة المسلحة المستخدمة في المنشآت التي تتعرض للماء الساخن أو البخار.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف خرسانة المواد التقليدية درجات الحرارة والرطوبة
إقرأ أيضاً:
العالم يسجل درجات حرارة قياسية في شهر يوليو
أفاد مرصد كوبرنيكوس الأوروبي للمناخ والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، أن تموز/يوليو 2025، كان ثالث أحر شهور يوليو/تموز تم تسجيله على الإطلاق، بعد عامي 2023 و2024، حيث سجلت درجات حرارة قياسية في معظم أنحاء العالم، تسببت أحيانا في حرائق هائلة.
وبحسب التقرير الشهري للمرصد، بلغ متوسط درجة حرارة الهواء السطحي العالمية في يوليو/تموز، 16.68 درجة مئوية، أي أقل بـ0.27 درجة مئوية فقط عن يوليو/تموز عام 2023، الذي يعد الأشد حرارة على الإطلاق.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4ما الغازات المسببة للاحتباس الحراري؟list 2 of 4عام 2024 الأشد حرارة في التاريخlist 3 of 4الحرارة والجفاف يقلصان الإنتاج الزراعي عالمياlist 4 of 4قبة حرارية تحاصرها.. صراع إيران مع درجات الحرارة المرتفعة غير المسبوقةend of listكما جاء أقل بـ 0.23 درجة مئوية عن يوليو/تموز من العام الماضي، ورغم ذلك بقي أعلى بـ 1.25 درجة مئوية عن المستوى المقدر لفترة ما قبل الثورة الصناعية بين عامي (1850-1900).
وامتدت موجات الحر عبر القارات، ففي أوروبا بلغ متوسط درجات الحرارة على اليابسة 21.12 درجة مئوية في الشهر الماضي، مما جعله رابع أكثر شهر يوليو/تموز حرارة في القارة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة.
وأثرت موجات الحر خاصة على السويد وفنلندا، اللتين شهدتا فترات طويلة بشكل غير عادي من درجات حرارة تزيد عن 30 درجة مئوية، وكذلك في إسبانيا وفرنسا والبرتغال، حسب المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.
كما واجه جنوب شرقي أوروبا موجات حر وحرائق غابات، حيث سجلت تركيا رقما قياسيا جديدا في درجات الحرارة بلغ 50.5 درجة مئوية.
وشهدت أجزاء من جنوب غربي إيران وشرق العراق درجات حرارة شديدة خاصة فوق 50 درجة مئوية، مما أدى إلى تعطيل إمدادات الكهرباء والمياه والتعليم والعمل.
وحُطمت أرقام قياسية لدرجات الحرارة في محطات عبر أجزاء من الصين، التي تواجه في الوقت نفسه فيضانات أودت بأكثر من 60 شخصا. وفي اليابان، سُجل رقم قياسي وطني جديد بلغ 41.8 درجة مئوية في 5 آب/أغسطس.
كما تجاوزت درجات الحرارة 42 درجة مئوية جنوب غربي الولايات المتحدة، ومعظم أنحاء شمال أفريقيا، وجنوب باكستان، حيث تجاوزت بعض المناطق 45 درجة مئوية، حسب المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.
تجاوز النقاط الحرجة
وخلال العام الماضي بالكامل، كانت درجات الحرارة أعلى بـ 1.53 درجة مئوية مقارنة بالمستوى ما قبل الصناعي، وهو ما يتجاوز الحد الحرج البالغ 1.5 درجة الذي أُقرّ في قمة المناخ عام 2015 ضمن اتفاق باريس للمناخ والمعروف بـ"كوب 21″ (COP21)
ونصّ الاتفاق الذي اعتبر تاريخيا لخفض غازات الدفيئة على ضرورة الحد من الاحترار العالمي إلى أقل من 1.5 درجة أو دون 2 درجة مئوية بحلول نهاية القرن.
ويحذر الخبراء من أن تجاوز هذا الحد بشكل دائم، إذا استمر عقودا متتالية، يعني تخطي نقاط تحول مناخي حرجة في أنظمة الأرض، ما يؤدي إلى عواقب كارثية لا يمكن عكسها.
وغالبا ما يكون شهر يوليو/تموز الأكثر سخونة في العام في أجزاء كثيرة من نصف الكرة الشمالي، وذلك لأسباب، أولها الانقلاب الصيفي، حيث يميل عندها نصف الكرة الشمالي مباشرة نحو الشمس، وينتج عن ذلك أقصى قدر من التعرض للشمس.
كما تكون الكتل الهوائية السائدة في نصف الكرة الشمالي في شهر يوليو/تموز دافئة عادة، مما يولد أنظمة ضغط جوي عالٍ تسمح بفترات طويلة من الطقس المشمس، كما أن الرطوبة المرتفعة في شهر يوليو/تموز تؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة لأن بخار الماء في الهواء يحبس الحرارة.
لكن زيادة معدل درجات الحرارة يعود بالأساس حسب العلماء إلى زيادة استخدام البشر للوقود الأحفوري الذي ينفث كمية هائلة من ثاني أكسيد الكربون، بما يسبب حدوث الاحتباس الحراري.
وقال كارلو بونتمبو، مدير خدمة كوبرنيكوس الأوروبية لتغير المناخ: "انتهت سلسلة الأرقام القياسية مؤقتا، لكن هذا لا يعني أن التغير المناخي توقف، لقد شهدنا تأثيرات عالم دافئ في شكل موجات حر شديدة وفيضانات كارثية خلال يوليو/تموز".
ودعا بونتمبو إلى مزيد من الاستعداد، محذرا من أنه بدون الاستقرار السريع لتركيزات غازات الدفيئة في الغلاف الجوي ينبغي توقع تسجيل مستويات قياسية جديدة لدرجات الحرارة وتفاقم تأثيرات تغير المناخ.