دراسة: موجات الحرارة تؤدي إلى زيادة الافكار الانتحارية وتؤثر على الصحة العقلية للبشر
تاريخ النشر: 9th, August 2025 GMT
أظهرت دراسة أيرلندية جديدة أن تغيرات المناخ وتقلبات الطقس تعد من أخطر التهديدات لصحة البشر في القرن الحادي والعشرين، وأن هناك صلات قوية بين ما يطلق عليه الصدمات المناخية وبين الصحة العقلية، لاسيما في المناطق المهمشة، مرجحة أن يكون الأشخاص الذين يعيشون في أحياء فقيرة أو مناطق ريفية بدائية الأكثر تضرراً من الصدمات المناخية، لاسيما وأن الكثيرين منهم لا يحصلون على كفايتهم من المياه النظيفة والغذاء والرعاية الصحية.
ورصد باحثو الدراسة زيادة في أعراض الاكتئاب بنسبة 10.8 بالمئة لدى النساء من سكان المناطق العشوائية مقارنة بنظيراتهن من سكان المناطق الريفية المستقرة، وأن الأزمات النفسية قد تتطور في بعض الأحيان لدرجة الوصول إلى الأفكار الانتحارية في المجتمعات السكنية الفقيرة.
ولاحظت الدراسة أن موجات الحرارة تؤدي إلى زيادة بنسبة 14.9 بالمئة في الافكار الانتحارية، وأن الجفاف يؤدي لزيادة هذه الأفكار بنسبة 36.7 بالمئة، ما يشير إلى أن الضغوط الناجمة عن طبيعة الجفاف التي تبعث على التوتر تثير شعوراً بفقدان الأمل لدى الأفراد.
وأوضح الباحث سيبريان موستيرت أخصائي علم النفس وخبير اقتصاديات الصحة بجامعات في أيرلندا وباكستان وكينيا، أنه أجرى الدراسة بالتعاون مع نظراء له في معهد أبحاث المخ والعقل التابع لجامعة “أغاخان” الباكستانية، وتناولت تأثير صدمات تغير المناخ على أعراض الاكتئاب والأفكار الانتحارية، وتركزت على منطقة /كيليفي/ الساحلية في كينيا، حيث عانت هذه المنطقة من موجات الجفاف والطقس الحار وتراجع معدلات الأمطارخلال الفترة ما بين عامي 2010 و2022 ، كما شهدت في عام 2024 فيضانات تسببت في معاناة سكانها.
ولفت إلى تركيز الدراسة على فئتين هما النساء في المناطق العشوائية التي تفتقر للمياه النظيفة، وغيرهن ممن يعشن في مناطق ريفية توجد بها مياه نظيفة واحتياجات الحياة الأساسية، بهدف الوقوف على تأثير التغيرات المناخية على الصحة العقلية في سياقات اجتماعية واقتصادية مختلفة.
الشرق القطرية
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
زيادة مقلقة في ابيضاض الشعاب المرجانية بجنوب البحر الأحمر.. إيه الحكاية؟
كشف تقرير حديث لمراقبة تعافي الشعاب المرجانية، عن مؤشرات مقلقة لزيادة معدلات ابيضاض المرجان كلما اتجهنا جنوبًا على طول ساحل البحر الأحمر المصري، حيث سجلت منطقة وادي الجمال النسبة الأعلى بين جميع المواقع التي شملتها الدراسة.
وأشار التقرير ، إلى أن الشعاب العميقة والمواقع المحمية القريبة من الشاطئ شهدت مستويات ابيضاض أشد مقارنة بالمناطق الأخرى، ما يعكس تأثير الضغوط البيئية وتغير المناخ على النظم البيئية البحرية الحساسة.
ورغم هذه النتائج المقلقة، أكد القائمون على الدراسة أن فرص التعافي لا تزال قائمة لبعض الأنواع المرجانية المقاومة، وهو ما يمنح الأمل في إمكانية استعادة جزء من التوازن البيئي إذا ما تم اتخاذ إجراءات فعّالة وسريعة.
ودعا التقرير، إلى توسيع نطاق المناطق البحرية المحمية وتعزيز جهود الرقابة والبحث العلمي لمواجهة التحديات التي تهدد الشعاب المرجانية، مشددًا على أن حماية هذه النظم البيئية الفريدة أمر حيوي للحفاظ على التنوع البيولوجي ودعم المجتمعات الساحلية المعتمدة عليها.