نيويورك - صفا بعث المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، ثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (بنما)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي احتلال قطاع غزة، ومواصلة حرب الإبادة الجماعية. وأشار منصور الى خطط الوزراء المتطرفين في حكومة الاحتلال لإعادة استيطان غزة وإرهاب السكان وضم الأرض الفلسطينية، علاوة على الخطط غير القانونية وغير الأخلاقية بتنفيذ العنف في الضفة الغربية، بما فيها شرقي القدس المحتلة.

ووجه نداءً للمجتمع الدولي أن يتحرك بكل الوسائل المشروعة، بما في ذلك الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، لمواجهة هذه الجرائم. وقال: "لا يمكن لمجلس الأمن أن يكتفي بالمراقبة والمراقبة من بعيد، في وقت تتعرض فيه ملايين الأرواح للخطر، وتُنتهك فيه قراراته بشكل صارخ، وينهار فيه السلام والأمن الدوليان وقد بدا أنه من الواضح أن لا كلمات الإدانة، ولا تعبيرات القلق أو الصدمة أو الرعب، ولا مناشدات إسرائيل للعودة إلى رشدها، ولا المطالبات المباشرة بوقف انتهاكاتها، تُجدي نفعًا". وأضاف "بل على العكس، لا تزال إسرائيل واثقة من أن إفلاتها من العقاب لن يكون له ثمن. وإلا لما سعت إلى مثل هذه الخطة، ولكانت جهود مصر وقطر والولايات المتحدة، كوسطاء، لتأمين وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن والمعتقلين، وضمان انسحاب قوات الاحتلال، وتوزيع المساعدات فورًا من قِبل الأمم المتحدة والشركاء الدوليين". وأكد أنه يجب مواجهة رفض "إسرائيل"، قوة الاحتلال، بضغط حقيقي وعواقب وخيمة، لمطالب أعضاء مجلس الأمن، بإجماع شبه كامل، بوقف جميع الهجمات العسكرية ووقف إطلاق نار فوري ودائم ووصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل. وطالب منصور بكسر الحصار الإسرائيلي الجائر على غزة والسماح للأمم المتحدة، بما في ذلك "أونروا" ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، واليونيسيف، ومنظمة الصحة العالمية، وبرنامج الأغذية العالمي، وغيرها من الوكالات، إلى جانب المنظمات الإنسانية الدولية الأخرى، بالقيام بعملها لإنقاذ الأرواح. ولفت إلى أن بقاء ملايين المدنيين الفلسطينيين على قيد الحياة يعتمد على التدخل الدولي الفوري. وأشار إلى أن إلقاء صناديق الطعام وأكياس الدقيق ليس حلًا إنسانيًا ولا كافيًا، ولا يفي بالتزامات الدول بموجب القانون الدولي، بما في ذلك اتفاقية الإبادة الجماعية. وشدد على أن أهالي غزة بحاجة إلى رعاية ترافق المساعدات الإنسانية، ورعاية لعلاج الجوع وسوء التغذية، وعلاج الجرحى والمصابين، وإيواء النازحين، ومعالجة الصدمات والمعاناة، واستعادة كرامة شعب مُجرّد من إنسانيته ومُعامل بوحشية. وتابع "لقد حان الوقت منذ زمن طويل للتحرك بكل الوسائل السياسية والقانونية والدبلوماسية والاقتصادية المتاحة لوقف هذه اللاإنسانية، ووقف هذه الإبادة الجماعية". وأردف "لا ينبغي لأحد أن يتواطأ فيما هو بوضوح محاولة للقضاء على الوجود الفلسطيني في غزة وضم كامل الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، لتدمير حل الدولتين وفرض إسرائيل الكبرى. يجب وقف هذه الأعمال والخطط غير القانونية والشائنة الآن". ودعا منصور مجلس الأمن إلى الاستجابة العاجلة لدعوة الرئيس محمود عباس للتحرك دون تأخير لمنع التصعيد العسكري الإسرائيلي المخطط له ووقف تدميره للحياة الفلسطينية. 

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: منصور احتلال غزة بما فی

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: إسرائيل تسعى لإلغاء تراخيص عشرات المنظمات الإنسانية

طالبت الأمم المتحدة وأكثر من 200 منظمة غير حكومية إسرائيل بالتراجع عن قرار يجبر المنظمات الدولية على الكشف عن معلومات حساسة عن موظفيها الفلسطينيين مقابل السماح لها بالعمل الإنساني في قطاع غزة والضفة الغربية.

وقال "فريق العمل الإنساني" الذي يضم رؤساء وكالات الأمم المتحدة وأكثر من 200 منظمة محلية ودولية في بيان مشترك، اليوم الأربعاء، إنه "ما لم يتخذ إجراء عاجل فإن تسجيل معظم المنظمات الدولية الشريكة قد يلغى بحلول 9 سبتمبر/أيلول وربما قبل ذلك".

وأضاف البيان المشترك أن هذا الإلغاء "سيجبر هذه المنظمات على سحب كل فرقها الدولية ويمنعها من تقديم المساعدة الإنسانية الضرورية والمنقذة للحياة للفلسطينيين".

وأوضحت الأمم المتحدة أن العديد من وكالاتها لا تزال تعمل في قطاع غزة بالتعاون الوثيق مع منظمات غير حكومية شريكة للوصول إلى الفئات الأكثر احتياجا.

وذكر البيان أنه "في غياب هذا التعاون ستتوقف عملياتهم وهو ما سيحرم مزيدا من الفئات من الغذاء والرعاية الطبية والمأوى والحماية".

وأشارت الأمم المتحدة إلى أن المنظمات التي لم تُسجل ضمن النظام الإسرائيلي الجديد تُمنع من إرسال أي إمدادات إلى قطاع غزة.

وأوضحت المنظمة الدولية أن إسرائيل استحدثت هذا النظام في 9 مارس/آذار الماضي ويشمل كذلك المنظمات الدولية العاملة في الضفة الغربية المحتلة.

ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي -بدعم أميركي- حرب إبادة على سكان قطاع غزة أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 61 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 150 ألفا وتشريد سكان القطاع كلهم تقريبا، وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية، وفقا لما وثقته تقارير فلسطينية ودولية.

ووصل تجويع الفلسطينيين في غزة جراء الحصار الإسرائيلي إلى مستويات غير مسبوقة في الآونة الأخيرة وفق تقارير محلية ودولية حيث ارتفع عدد الشهداء جراء المجاعة وسوء التغذية إلى 193 شهيدا بينهم 96 طفلا وفقا لوزارة الصحة بالقطاع.

إعلان

مقالات مشابهة

  • مجلس الأمن يؤجل جلسته حول "احتلال غزة" لغدٍ الأحد
  • مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة السبت لبحث قرار إسرائيل احتلال غزة كلها
  • مجلس الأمن يبحث غدا خطة احتلال غزة وإسرائيل تستعد للتنفيذ
  • الأمم المتحدة: غزة جزء من الدولة الفلسطينية وخطة الاحتلال ستعمّق الكارثة الإنسانية
  • تقارير إعلامية: تحركات دولية لمنع تفاقم الأزمة الإنسانية بغزة
  • عاجل.. مجلس الأمن الدولي يعقد جلسة طارئة بشأن غزة غدا
  • تصعيد خطير.. جلسة خاصة لمجلس الأمن غدا لبحث قرار إسرائيل باحتلال غزة
  • أكسيوس: ممثلو الأمم المتحدة يجتمعون مع مؤسسة غزة الإنسانية
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تسعى لإلغاء تراخيص عشرات المنظمات الإنسانية