غزة (الاراضي الفلسطينية) جنيف "أ ف ب" "رويترز": أعلن الدفاع المدني في غزة اليوم مقتل 43 شخصا بينهم 26 كانوا ينتظرون المساعدات بنيران الجيش الإسرائيلي في القطاع الفلسطيني المحاصر الذي مزقته الحرب لأكثر من 20 شهرا.

وقال مدير الإمداد الطبي في الدفاع المدني محمد المغير لوكالة فرانس برس إن 26 شخصا قتلوا أثناء انتظارهم المساعدات قرب محور نتساريم في وسط قطاع غزة.

ويتوافد آلاف الأشخاص يوميا إلى مناطق مختلفة من القطاع، من بينها هذه المنطقة، على أمل الحصول على الطعام.

وأفاد المغير بأن 17 شخصا آخرين قُتلوا في خمسة مواقع مختلفة بنيران الجيش الإسرائيلي.

ولم يجب الجيش الإسرائيلي على الفور على طلب تعليق.

وقعت سلسلة من الوقائع الدامية منذ 27 مايو تاريخ افتتاح مراكز الإغاثة المحدودة التي تديرها "مؤسسة غزة الإنسانية"، وهي منظمة ذات تمويل غامض تدعمها الولايات المتحدة وإسرائيل.

وترفض الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية غير حكومية العمل مع هذه المنظمة بسبب مخاوف بشأن إجراءاتها وحيادها.

ومنذ ذلك الحين، قُتل 397 شخصا وأصيب 3 آلاف على الأقل أثناء محاولتهم الوصول إلى نقاط توزيع المساعدات في غزة، بحسب آخر حصيلة أوردتها وزارة الصحة في القطاع التي تديرها حركة حماس.

ويتعذر على وكالة فرانس برس التحقق بشكل مستقل من تقارير الدفاع المدني، بسبب القيود التي تفرضها إسرائيل على وسائل الإعلام في غزة وصعوبة التنقل في القطاع.

الموت عطشا

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) اليوم إن غزة تواجه جفافا من صنع الإنسان في الوقت الذي تنهار فيه شبكات المياه.

وقال جيمس إلدر المتحدث باسم اليونيسف للصحفيين في جنيف "سيبدأ الأطفال بالموت عطشا... 40 بالمئة فقط من مرافق إنتاج مياه الشرب لا تزال تعمل".

وأضاف أن المستويات حاليا "أقل بكثير من معايير الطوارئ فيما يتعلق بمياه الشرب لسكان غزة".

وذكرت يونيسف أيضا أن هناك زيادة 50 بالمئة في عدد الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر وخمس سنوات والذين دخلوا المستشفيات لتلقي العلاج من سوء التغذية بين أبريل نيسان ومايو أيار في غزة وأن نصف مليون شخص يعانون من الجوع.

"الوضع العصيب أسوأ"

وأضافت أن منظومة توزيع المساعدات المدعومة من الولايات المتحدة، والتي تديرها مؤسسة غزة الإنسانية، "تجعل الوضع العصيب أسوأ".

وأمس الخميس قتل 51 على الأقل برصاص القوات الإسرائيلية وقصف للجيش من بينهم 12 حاولوا الاقتراب من موقع تديره مؤسسة غزة الإنسانية بوسط غزة.

وقال إلدر، الذي زار غزة مؤخرا، إنه استمع للعديد من الشهادات عن نساء وأطفال أصيبوا أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية، من بينهم طفل صغير أصيب بقذيفة دبابة وتوفي لاحقا متأثرا بجراحه.

وأوضح أن عدم وضوح موعد تشغيل هذه المواقع، التي يقع بعضها في مناطق قتال، يتسبب في وقائع تسفر عن خسائر بشرية كبيرة.

وأضاف "هناك حالات نشرت فيها معلومات تفيد بأن أحد المواقع مفتوح، ثم نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي أنه مغلق، ولكن هذه المعلومات نُشرت عندما انقطع الإنترنت في غزة ولم يتمكن الناس من الإطلاع عليها".

و الأربعاء، قالت مؤسسة غزة الإنسانية في بيان إنها وزعت ثلاثة ملايين وجبة في ثلاثة من مواقعها الإغاثية دون وقوع حوادث.

إنفجار قنبلة

أفاد مسؤولون أن قنبلة يدوية ألقيت على باحة منزل السفير النروجي لدى إسرائيل دون أن يسفر الحادث عن وقوع إصابات.

وقالت توفا بوغزنيس، رئيسة قسم الاتصالات في وزارة الخارجية النروجية، في بيان لوكالة فرانس برس "وقع انفجار خارج مقر إقامة السفير النروجي في تل أبيب مساء الخميس".

وصرح وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر على منصة اكس أنه كان على اتصال مع السفير النروجي لدى إسرائيل بير إيغيل سيلفاغ، كاشفا أن منزل سيلفاغ استهدف بـ"قنبلة يدوية متفجرة".

وندد ساعر بشدة بهذه "الجريمة الخطيرة".

وأضافت بوغزنيس "لم يصب أي من موظفي السفارة بأذى جسدي في الحادث"، مشيرة إلى أن الشرطة الإسرائيلية عاينت المكان.

وكانت النروج، إلى جانب أربع دول أخرى هي بريطانيا واستراليا وكندا ونيوزيلندا، قد أعلنت في يونيو عن فرض عقوبات على وزيرين إسرائيليين من اليمين المتطرف متهمين بـ"التحريض على العنف" ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة.

وندد وزراء خارجية هذه الدولة في بيان مشترك بـ"تحريض" ايتمار بن غفير (وزارة الأمن القومي) وبتسلئيل سموتريتش (المالية) على "العنف المتطرف وارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان الفلسطيني" في الضفة الغربية.

كما وصف رئيس الوزراء النروجي يوناس غار ستور الوضع في قطاع غزة الذي يشهد حربا مستمرة منذ أكثر من عشرين شهرا بين إسرائيل وحماس، بأنه "كارثي".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: مؤسسة غزة الإنسانیة الدفاع المدنی فی القطاع فی غزة

إقرأ أيضاً:

العدو الإسرائيلي يصدر ويجدد أوامر اعتقال إداري بحق 57 أسيراً فلسطينياً

 

الثورة نت/

أصدرت محاكم العدو الإسرائيلي العسكرية وجددت، اليوم الأربعاء، 57 أمر اعتقال إداري بحق 57 اسيراً فلسطينياً من الضفة الغربية والقدس المحتلتان، لمدد تراوحت بين شهرين وستة أشهر قابلة للتجديد.

وقال نادي الأسير الفلسطيني، في بيان اطلعت عليه وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، إن 25 أسيراً صدر بحقهم أمر اعتقال إداري لمدة 6 شهور، فيما صدرت الأوامر ذاتها بحق 22 أسيرًا لمدة 4 شهور، و4 أسرى لمدة شهرين، و5 آخرين لمدة 3 أشهر، بالإضافة لأسير واحد صدر بحقه أمرًا لمدة 5 أشهر.

ووفقاً لبيانات نادي الأسير، فإن 11 أسيراً من الخليل صدر أو جُدد لهم الاعتقال الإداري، و9 أسرى من محافظة نابلس، و6 من محافظة رام الله والبيرة، و7 من جنين، و5 من قلقيلية، و5 آخرين من طولكرم، و3 أسرى من كل من محافظات؛ طوباس، سلفيت، القدس المحتلة، بيت لحم، بالإضافة إلى أسيرين اثنين من أريحا.

والاعتقال الإداري، هو اعتقال دون تهمة أو محاكمة، ودون السماح للمعتقل أو لمحاميه بمعاينة المواد الخاصة بالأدلة، في خرق واضح وصريح لبنود القانون الدولي الإنساني، لتكون “إسرائيل” هي الجهة الوحيدة في العالم التي تمارس هذه السياسة.

مقالات مشابهة

  • عاجل | مجمع الشفاء الطبي: شهيد بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي خارج مناطق انتشاره بجباليا شمالي قطاع غزة
  • إسرائيل تواصل خنق غزة بمنع المساعدات
  • الجمعية العامة تعتمد قراراً يلزم إسرائيل بضمان إدخال المساعدات إلى غزة
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم قرية المغير شرق رام الله
  • الدفاع المدني: وفاة مواطنين بغزة جراء المنخفض الجوي
  • غزة تغرق: الدفاع المدني يتلقى أكثر من 2500 نداء استغاثة خلال 24 ساعة
  • “الدفاع المدني”: غزة تموت غرقاً والمنخفض الجوي يغمر آلاف خيام النازحين
  • 3 شهداء بنيران العدو الإسرائيلي في مناطق متفرقة في غزة
  • العدو الإسرائيلي يصدر ويجدد أوامر اعتقال إداري بحق 57 أسيراً فلسطينياً
  • إسرائيل تعيد فتح معبر “اللنبي” لدخول المساعدات إلى غزة