مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يدعو إلى ضبط النفس في التصعيد العسكري الإيراني – الإسرائيلي
تاريخ النشر: 20th, June 2025 GMT
نيويورك-سانا
حذر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك من أن التصعيد العسكري الحاصل بين إيران وإسرائيل يخلف آثاراً إنسانية خطيرة على حقوق الإنسان وعلى المدنيين، ويهدد بإشعال المنطقة بأسرها.
وقال تورك في بيان نُشر أمس على مركز أنباء الأمم المتحدة: “إن الغارات الجوية المكثفة والضربات الصاروخية وهجمات الطائرات المسيرة تسببت في إلحاق أضرار جسيمة تتجاوز الأهداف العسكرية، إذ قتلت وجرحت مدنيين، وألحقت أضراراً جسيمة بأهداف مدنية واسعة النطاق، كالبنية التحتية والمباني السكنية، وخطوط أنابيب المياه، ومنشآت النفط والغاز”.
وشدد تورك على أن السبيل الوحيد للخروج من هذا التصعيد المتنامي وغير المنطقي هو التحلي بأقصى درجات ضبط النفس والاحترام الكامل للقانون الدولي، والعودة إلى طاولة المفاوضات.
ولفت تورك إلى أن أحدث الأرقام الرسمية الإيرانية تشير إلى مقتل 224 شخصاً على الأقل، إضافةً إلى عدد أكبر من الجرحى، فيما تشير الأرقام الرسمية الإسرائيلية إلى مقتل 24 شخصاً على الأقل، وإصابة أكثر من 840 آخرين.
وذكّر المفوض السامي بالمبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني – الملزمة للطرفين – التي تطالب بالاحترام الكامل في إدارة الأعمال العدائية لمبادئ التمييز والتناسب والاحتياطات، وتحظر الهجمات العشوائية وتلك التي تؤدي إلى إصابة المدنيين.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، جدد أمس الدعوة إلى تهدئة فورية للتصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران تفضي إلى وقف لإطلاق النار، مؤكداً أن الدبلوماسية تظل السبيل الأمثل والوحيد لمعالجة المشكلات وقضايا الأمن الإقليمي.
تابعوا أخبار سانا علىالمصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
بريطانيا والولايات المتحدة مصممتان على منع إيران من امتلاك سلاح نووي
لندن – أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي الجمعة، أن بلاده والولايات المتحدة مصممتان على منع إيران من امتلاك أسلحة نووية.
وخلال زيارته إلى الولايات المتحدة، أشار لامي على منصة “إكس” إلى أن الوضع بالشرق الأوسط ما زال خطيرا بعد الصراع الذي بدأ بالعدوان الإسرائيلي على إيران.
وقال لامي: “نحن مصممون على منع إيران من امتلاك أسلحة نووية”.
ولفت إلى أنه التقى بنظيره الأمريكي ماركو روبيو والممثل الخاص للرئيس الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، في البيت الأبيض، وأنهم ناقشوا “كيف يمكن للاتفاق أن يمنع تفاقم الصراع”.
وأضاف: “ثمة فرصة للتوصل إلى حل دبلوماسي خلال الأسبوعين المقبلين”.
وأعلن أنه سيسافر إلى جنيف بسويسرا برفقة نظرائه الفرنسي والألماني والأوروبي للقاء وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي.
وأردف: “حان الوقت لوقف هذه المشاهد الخطيرة في الشرق الأوسط ومنع التصعيد الإقليمي الذي لن يصب في مصلحة أحد”.
ومنذ 13 يونيو/حزيران تشن إسرائيل بدعم أمريكي، عدوانا على إيران استهدف منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين، وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين.
ووفق آخر حصيلة أعلنتها إيران الاثنين الماضي، أسفرت غارات إسرائيل عن مقتل 224 شخصا وإصابة 1277، معظمهم مدنيون، فيما أفادت منظمة “نشطاء حقوق الإنسان” (مقرها واشنطن) بأن عدد القتلى ارتفع إلى 639 شخصا، إضافة إلى أكثر من 1329 مصابا، حتى امس الخميس.
في المقابل، تشير أحدث التقديرات الإسرائيلية نقلا عن وسائل إعلام عبرية بينها “القناة 12″، إلى مقتل 25 إسرائيليا وإصابة أكثر من 800 آخرين جراء الضربات الإيرانية.
الأناضول