#سواليف

تتأثر #استراتيجية الرئيس الأمريكي دونالد #ترامب تجاه #إيران بقائد عسكري قوي مُنح سلطة وضع خطط محتملة لشن #ضربة_أمريكية على #المواقع_النووية في #طهران.

وحسب تقرير لصحيفة “بوليتيكو”، منح #وزير_الدفاع_الأمريكي بيت #هيغسيث مستوى غير معتاد من الصلاحيات لجنرال واحد في الأزمة الأخيرة في #الشرق_الأوسط، وهو جنرال معروف بتشدده تجاه #إيران ويدفع باتجاه رد عسكري قوي ضدها.

وقد لعب قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال #إريك_كوريلا، دورا كبيرا في التصعيد المتزايد بين طهران وإسرائيل، حيث أشار مسؤولون إلى أن جميع طلباته تقريباً تمت الموافقة عليها، بدءاً من إرسال المزيد من حاملات الطائرات إلى المقاتلات الحربية في المنطقة.

مقالات ذات صلة عامر الشوبكي: العالم أمام سيناريو كارثي في حال إغلاق مضيق هرمز 2025/06/20

ويُعرف هذا الجنرال، الذي يلقّب بـ”الغوريلا”، بتجاوزه مسؤولين كبارا آخرين في البنتاغون، وهو يلعب دورا هادئا لكنه حاسم في تحديد الخطوات التالية للولايات المتحدة تجاه إيران، وفق ما نقلت “بوليتيكو” عن مسؤول دفاعي حالي وسابق، ودبلوماسي، وشخص مطّلع على الديناميات.

ويبدو أن انصياع هيغسيث لكوريلا يُقوّض الصورة التي سعى وزير الدفاع لترسيخها كقائد قوي يصرّ على تقليص نفوذ الجنرالات ذوي الأربع نجوم وإعادة فرض السيطرة المدنية.

وقال المسؤول السابق للصحيفة: “إذا بدا القادة العسكريون الكبار صارمين ومقاتلين، فإن هيغسيث يُقنَع بسهولة بوجهة نظرهم”. وأضاف أن كوريلا “كان بارعاً جداً في الحصول على ما يريده”.

ويُعتبر كوريلا من قدامى المسؤولين العسكريين، وله علاقة وثيقة مع مايك والتز، مستشار الأمن القومي السابق والمُرشّح لمنصب سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة. ووفقا لأحد المصادر، فقد حظي كوريلا بوقت لقاء مع الرئيس دونالد ترامب يفوق ما حظي به معظم الجنرالات الآخرين. كما أن كوريلا على وشك إنهاء فترة قيادته للقيادة المركزية، ما يجعله أقل ترددا في الضغط على الرئيس.

وقد دافع كوريلا عن إرسال مزيد من الأسلحة الأمريكية إلى المنطقة، بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوي، وهو موقف يتعارض مع موقف رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال دان كاين، ورئيس السياسات في البنتاغون إلبرج كولبي، اللذين دعَوا إلى الحذر من الإفراط في الالتزام العسكري في الشرق الأوسط، بحسب المصادر الأربعة.

ونقلت “بوليتيكو” عن الشخص المطّلع قوله: “تحاول القيادة المركزية الاستحواذ على كل الموارد من المسارح الأخرى”، مستخدة اختصار “CENTCOM” للدلالة على القيادة المركزية الأمريكية التي يقودها كوريلا. وأضاف: “هذا ما تفعله CENTCOM دائما”.

وقد أحالت القيادة المركزية الأسئلة إلى المتحدث باسم البنتاغون، شون بارنيل، الذي قال إن وزير الدفاع يستند إلى معارف وخبرات المسؤولين قبل اتخاذ القرار بشأن ما يوصي به للرئيس.

وصرح بارنيل بالقول: “يعطي الوزير هيغسيث القادة العسكريين الميدانيين صلاحيات متساوية، من خلال تفويض القيادة والاستفادة من خبراتهم الواقعية”.

وأردف: “قادتنا الكبار يعملون بتنسيق كامل وسيتابعون العمل معاً لتنفيذ أجندة الرئيس ترامب للأمن القومي”.

ونفى مسؤول دفاعي آخر الادعاء بأن كاين، أعلى مسؤول عسكري، يختلف مع كوريلا بشأن القرارات الكبرى.

وأوضح المسؤول للصحيفة قائلا: “لا يوجد أي خلاف بين كوريلا وكاين”، مشيرا إلى أن كليهما يقدمان الخيارات للرئيس ترامب بشكل مشترك. وأكمل: “العلاقة بينهما متماسكة للغاية”.

ويتمتع كوريلا بنفوذ غير مسبوق مقارنةً بالإدارات السابقة، حيث كان من المعتاد أن يقيد وزراء الدفاع طلبات الجنرالات لضمان التوازن في توزيع القوات الأمريكية عالميا. ولكن أحد المطلعين على الديناميات بين كوريلا وهيغسيث لفت إلى أنه لم ير هيغسيث يرفض أي طلب تقدم به كوريلا للحصول على مزيد من المعدات العسكرية.

وقد وجه البنتاغون هذا الأسبوع حاملة طائرات ثانية إلى الشرق الأوسط، بحسب مسؤولَين دفاعيَّين، بالإضافة إلى نشر مقاتلات F-22 وF-35 وF-16. وهذا يجعل الولايات المتحدة تملك حاملتي طائرات في المنطقة للمرة الثانية هذا العام، وهي خطوة نادرة، وتعني سحبها من منطقة المحيط الهادئ، في إشارة إلى أن الشرق الأوسط عاد ليكون أولوية للإدارة، رغم سعي قادة البنتاغون للتركيز على الصين.

وقال كوريلا، خلال شهادته في الكابيتول هيل الأسبوع الماضي، إنه أعدّ “مجموعة واسعة من الخيارات” للوزير هيغسيث والرئيس دونالد ترامب لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية.

وقد دعم البيت الأبيض هذا الحشد العسكري في المنطقة، رغم أن بعض المسؤولين أشاروا إلى سهولة إقناع كوريلا لهم بضرورة الحصول على مزيد من الطائرات والسفن والدفاعات الجوية.

وصرح دبلوماسي للصحيفة بالقول: “هو لا يخشى طرح ذلك مباشرة على رؤسائه المدنيين”، مضيفا أن “هيغسيث وقف إلى جانبه مرارا وتكرارا”.

ويرى بعض المسؤولين السابقين أن نفوذ كوريلا يعود في الأساس إلى طبيعة منصبه كقائد لقيادة القتال في الشرق الأوسط في اللحظة الحرجة.

وذكر بلال صعب، الذي عمل في البنتاغون خلال إدارة ترامب الأولى أن “الأمر لا يتعلق بشخص كوريلا بحد ذاته”، مضيفا: “لا توجد مقاومة داخل البنتاغون أو مجلس الأمن القومي لنقل الموارد من أجل حماية القوات والأفراد في المنطقة”.

ورغم طبيعته الحادة أحيانا — بما في ذلك الحادثة المزعومة التي دفع فيها أحد أفراد الطاقم العسكري، والتي أدت إلى فتح تحقيق من قبل الجيش — نال كوريلا، الذي يبتعد عن الإعلام ويملك خبرة ميدانية قتالية، إعجاب كبار المسؤولين. فقد حصل على وسام النجمة البرونزية لقيادته القوات الأمريكية في اشتباك عنيف عام 2005 في ذروة حرب العراق، رغم إصابته بثلاث رصاصات. (وقالت القيادة المركزية حينها إنها لم تكن على علم بأي تحقيق في حق كوريلا).

وجاء في تصريح مسؤول سابق: “هو يملك الهيئة التي يبحث عنها هيغسيث وترامب في الجنرالات”، وأكمل: “إنه ضخم، وعضلاته بارزة، فيجسد صورة ‘الفتك’ التي يريدونها”.

وأكد مسؤولون شاركوا في النقاشات مع كوريلا بشأن الأصول العسكرية في المنطقة أنه بارع أيضا في إقناع الآخرين بأهميتها.

وقال دان شابيرو، الذي شغل منصب أعلى مسؤول في شؤون الشرق الأوسط في البنتاغون حتى يناير: “إنه استراتيجي جدا ومقنع في ما يمكن أن تفعله القيادة المركزية إذا توفرت لها الموارد الكافية”، متابعا: “كان هذا صحيحا في عهد إدارة بايدن، وقد يكون أكثر صحة الآن”.

جدير بالذكر أن المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت صرحت اليوم الخميس، بأن الرئيس دونالد ترامب لن يخشى استخدام القوة ضد إيران إذا دعت الحاجة إلى ذلك، على الرغم من تمسكه بالحلول الدبلوماسية.

وأوضح البيت الأبيض أن ترامب سيقرر خلال أسبوعين ما إذا كانت الولايات المتحدة ستوجه ضربة لإيران.

على الجانب الإيراني، أكد المجلس الأعلى للأمن القومي من أنه في حال تدخل طرف ثالث في تبادل الضربات بين الجمهورية الإسلامية وإسرائيل، فإنهم “سيواجهونه بلا تردد”.

وحذر المرشد الإيراني على خامنئي، الأربعاء، من أن “أي تدخل عسكري من جانب الأمريكيين سيسبب بلا شك أضرارا لا يمكن إصلاحها”، مؤكدا أن “الشعب الإيراني لا يستسلم”.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف استراتيجية ترامب إيران ضربة أمريكية المواقع النووية طهران وزير الدفاع الأمريكي هيغسيث الشرق الأوسط إيران إريك كوريلا القیادة المرکزیة الشرق الأوسط فی البنتاغون فی المنطقة إلى أن

إقرأ أيضاً:

المكسيك ترفض أي عمل عسكري أمريكي على أراضيها ضد عصابات المخدرات

صرحت رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم بأنه لن يُسمح للقوات الأمريكية بدخول بلادها، ردًا على تقارير تفيد بأن الرئيس دونالد ترامب وجه الجيش بعبور الحدود لمحاربة عصابات المخدرات المصنفة جماعات إرهابية أجنبية.

دمشق تدرس إلغاء جولة مفاوضات في باريس مع قوات سوريا الديمقراطيةحريق ضخم يشتعل في مسجد قرطبة بأسبانيا

وقالت الرئيسة المكسيكية لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية: "لن تأتي الولايات المتحدة إلى المكسيك بجيشها. نحن نتعاون، ونتعاون، ولكن لن يكون هناك غزو. هذا مستبعد تمامًا".

وأضافت شينباوم: "هذا ليس جزءًا من أي اتفاق، بل على العكس تمامًا. وعندما طُرح، رفضنا دائمًا".

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن ترامب وقّع التوجيه سرًا، مُبررًا بذلك عمليات عسكرية محتملة ضد المنظمات الإجرامية كما أفادت أن مسؤولين عسكريين أمريكيين بدأوا بوضع خطط لكيفية استهداف الجيش للعصابات.

أي ضربات أحادية الجانب ضد الكارتلات المُصنّفة كجماعات إرهابية قد تُثير أيضًا قضايا قانونية إذا قُتل أفراد لا يُشكّلون تهديدًا وشيكًا أو ليسوا طرفًا في نزاع أذن فيه الكونجرس بعمل عسكري.

صرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض، آنا كيلي، في بيان لصحيفة ذا هيل: "إن الأولوية القصوى للرئيس ترامب هي حماية الوطن، ولهذا السبب اتخذ هذه الخطوة الجريئة بتصنيف العديد من العصابات كمنظمات إرهابية أجنبية".

أيرلندا تعتزم إقرار حظر تجاري مع المستوطنات الإسرائيلية43 هزة أرضية تضرب إقليم كامشاتكا الروسي

في مايو، عرضت إدارة ترامب إرسال قوات أمريكية إلى الأراضي المكسيكية لمحاربة العصابات. جاء ذلك بعد أن وقّع ترامب أمرًا تنفيذيًا في 20 يناير ، يُصنّف فيه عصابات متعددة، مثل مارا سالفاتروتشا (MS-13)، وكارتل سينالوا، وكارتل خاليسكو الجيل الجديد، وكارتل يونيدوس، وكارتل ديل نوريستي، وكارتل ديل جولفو، ولا نويفا فاميليا ميتشواكانا، جماعات إرهابية.

رفضت شينباوم العرض، مؤكدة أن المكسيك ستتعاون مع السلطات الأمريكية في تبادل المعلومات الاستخباراتية.

طباعة شارك رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم ترامب جماعات إرهابية عصابات المخدرات الجيش الامريكي مواجهة عسكرية في المكسيك

مقالات مشابهة

  • كوبر يتولى رئاسة القيادة المركزية الأمريكية خلفا لمايكل كوريللا
  • المكسيك ترفض أي عمل عسكري أمريكي على أراضيها ضد عصابات المخدرات
  • روبيو: علينا “إحراز بعض التقدم” قبل لقاء ترامب وبوتين لكي يكون مثمرا
  • مشادة كلامية بين ترامب ونتنياهو بسبب “مجاعة غزة”
  • “الأمر متروك له”.. ترامب يرمي الكرة في ملعب بوتين بشأن أوكرانيا
  • بعد إعدام “الجاسوس النووي”.. إيران تكشف عن تفاصيل صادمة وتبث اعترافاته (فيديو)
  • أميركا تريد بناء مركز كبير لاحتجاز المهاجرين
  • تفاصيل حول روزبه وادي الذي أعدمته إيران بتهمة التجسس لصالح الموساد
  • لماذا إعادة احتلال قطاع غزة “فخ إستراتيجي”؟ خبير عسكري يجيب
  • ترامب يعلن عن تحقيق “تقدم كبير” خلال لقاء بوتين مع ويتكوف