حكومة كامل: حضر (المسار) وغاب (المآل)
تاريخ النشر: 21st, June 2025 GMT
بعد أن انتهيت من الإستماع إلى خطاب دكتور كامل ادريس رئيس الوزراء عن ملامح التشكيل الوزاري وخطة (الأمل) ، ليس ثمة مفاجأة فى التشكيل الوزاري ، ولا خلاف على منهج العمل ، وإن راودني شعور بان تشخيص أزمات السودان فقط فى النقاط الخمس ومنها الشخص المناسب أو ضعف القيادة لا يمثل جوهر القضية ، ولكنني أقبله كوجهة نظر.
ومن ناحية أخرى ، جاءني إحساس بأن ثمة حلقة مفقودة ، لأن حكومة كامل:
– لم تتحدث إطلاقاً عن المؤسسة التشريعية والرقابة الشعبية ، وانشأت من داخلها (مؤسسة للنزاهة والرقابة)..
– لم يأت ذكر على (مدى زمني) تنهى فيه الحكومة (مسار) الإنتقال ، ويتضمن ذلك انتخابات وبيئة قانونية ومؤسساتية وادارية.. وبما أن منهج الحكومة بالقياس الزمني ، فإن عليها تقديم (تقديرات زمنية) لمهامها المفتوحة هذه.. لا يمكن أن تتصور حكومة ما ، إنها جاءت لتبقى ، عليكم رد الأمر إلى اهله.. والحديث ولو تلميحاً عن الإنتخابات..
– ثمة نقاط أخرى مهمة ، ربما تم تأجيلها إلى تشكيل المفوضيات ، ومنها:
– المصالحة الاجتماعية والمجتمعية فى هذا الظرف الدقيق..
– إستقلالية الجهاز القضائي وتشكيل المجلس الأعلى للقضاء..
– تعزيز حقوق الانسان وحرية الصحافة والنشر..
د.ابراهيم الصديق على
19 يونيو 2025م..
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الأزهر يكشف عن منهج رباني للتربية والارتقاء بالروح
قال الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر الشريف، إن الآية الكريمة "وتزودوا فإن خير الزاد التقوى" ترسم لنا نمطًا فريدًا في البيان القرآني، يرتقي بالمفاهيم من الظاهر إلى الباطن، ومن حاجات الجسد إلى حاجات الروح، في تدرج عجيب يُعد منهجًا رفيعًا في التربية والتعليم.
ما حكم من يصدق كلام العرافين؟.. عالم أزهري يحذر
معاهم جن.. عالم أزهري يهاجم خبراء الأبراج الفلكية
شيخ الأزهر يغرد بالفارسية لأول مرة.. ويدين العدوان الصهيوني على إيران
خطيب الأزهر: سيأتي يوم ينتصر فيه أهل الحق وتعود الحقوق لأصحابها
وأوضح رئيس جامعة الأزهر الشريف، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة، أن الله عز وجل بدأ الآية بلفظة تزودوا، التي يتجه بها الذهن عادة إلى زاد المسافر من طعام وشراب، ثم فاجأنا بكلمة غير متوقعة وهي "التقوى"، لتكون هي الزاد الحقيقي، لا للدنيا فقط، بل للآخرة.
وأضاف أن النبي صلى الله عليه وسلم جسّد هذا المعنى عمليًا، فكان إذا ودّع مسافرًا وقال له: "زودني يا رسول الله"، أجابه بقوله: "زودك الله التقوى، وغفر ذنبك، ووجهك إلى الخير حيثما توجهت."، مستخرجًا ذلك مباشرة من روح الآية.
وأشار إلى أن هذا النمط القرآني يتكرر في آيات أخرى، منها قوله تعالى: "يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسًا يواري سوءاتكم وريشًا"، حيث ينتقل الذهن إلى اللباس الظاهري، ثم تأتي القفزة البيانية: "ولباس التقوى ذلك خير"، ليوجهنا إلى اللباس الحقيقي الذي يقي من عذاب الله.
وأكد أن هذا المنهج البياني يعلّمنا كيف نرتقي في الخطاب والتربية والسلوك، مبينًا أنه "إذا سألك أحد عن أمر دنيوي بسيط، لا تكتفِ بالإجابة فقط، بل ارتقِ به إلى مقام أسمى، كما فعل القرآن، فتجيبه عن سؤاله ثم تقول له: هل أدلك على ما هو أعظم؟".
وأشار إلى أن هذه الآية لم تتكرر في القرآن إلا مرة واحدة، لكنها أصبحت مثالًا خالدًا يُستشهد به في كل مقام يُطلب فيه الزاد الحقيقي، وهو زاد الروح: التقوى.