المجموعة الخليجية تدعو مجلس الأمن للتدخل لوقف حرب إسرائيل وإيران
تاريخ النشر: 21st, June 2025 GMT
حذرت المجموعة الخليجية لدى الأمم المتحدة من خطورة تداعيات الهجمات الإسرائيلية على إيران ومنشآتها النووية على أمن المنطقة واستقرارها باعتبارها انتهاكا صريحا لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الوزير المفوض، فيصل العنزي نائب مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة مساء يوم الجمعة، بالنيابة عن المجموعة الخليجية أمام الجلسة الطارئة لمجلس الأمن الدولي لبحث التصعيد بين إسرائيل وإيران.
وقال العنزي:" نستشعر خطورة المرحلة التي تمر بها المنطقة، ونؤكد أن استمرار هذه الأوضاع المتدهورة قد يؤدي إلى عواقب كارثية ويفاقم من حدة التوتر؛ الأمر الذي يهدد بتقويض فرص الحل الدبلوماسي والسلام المنشود".
وجدد في هذا الصدد الموقف الثابت للمجموعة حيال الأحداث الخطيرة التي تشهدها المنطقة، لافتا إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي تواصل مساعيها الدبلوماسية المكثفة لخفض التصعيد وتجنب اتساعه من منطلق الحرص على تغليب الدبلوماسية والحوار.. مطالبا بممارسة أقصى درجات ضبط النفس وإيقاف الأعمال العدائية فورا في ظل هذه الظروف الدقيقة والحساسة التي تستوجب منا جميعا اليقظة والحكمة.
وأضاف أن المجموعة الخليجية تدعو أيضا إلى تجنب المخاطر وتوسيع رقعة الصراع والعودة إلى مسار الحوار والمفاوضات؛ كونه السبيل الأمثل والوحيد لتجاوز الأزمة الحالية وضمان استدامة الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وشدد على ضرورة أن يتحمل مجلس الأمن والمجتمع الدولي مسئولياتهما نحو الإيقاف الفوري لهذه الحرب، ومنع التصعيد والدفع باتجاه مواصلة المفاوضات الأمريكية - الإيرانية بشأن الملف النووي الإيراني بوساطة سلطنة عمان.
وأكد ضرورة احترام سيادة الدول والالتزام بالأسس والمبادئ الأساسية المبنية على ميثاق الأمم المتحدة ومواثيق القانون الدولي ومبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها، منوها بالدور المهم للوكالة الدولية للطاقة الذرية في تعزيز الأمن الوقائي ومنع استهداف المنشآت النووية لما في ذلك من مخاطر جسيمة على المستويين الإنساني والبيئي ويعد تهديدا للسلامة ولنظام الضمانات الشاملة كما يخالف القوانين الدولية والإنسانية كافة.
وشدد على أهمية الحفاظ على الأمن البحري والممرات المائية في المنطقة والتصدي للأنشطة التي تهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم بما في ذلك استهداف السفن التجارية وتهديد خطوط الملاحة البحرية والتجارة الدولية والمنشآت النفطية في دول المجلس.
ودعا العنزي المجتمع الدولي ومجلس الأمن بشكل خاص إلى اتخاذ إجراءات سريعة وفعالة لاحتواء هذه الأزمة ودعم جهود الحوار الدبلوماسي بما يحفظ أمن وسلامة شعوب المنطقة ويجنبها مخاطر المزيد من التصعيد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الكويت المجموعة الخليجية الخليج الأمم المتحدة إيران المجموعة الخلیجیة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
سلطنة عُمان تبحث مع روسيا والصين ضرورة وقف حرب إسرائيل وإيران
عُمان – بحثت سلطنة عُمان مع روسيا والصين ضرورة وقف الحرب بين إسرائيل وإيران، مع تأكيد على أن تل أبيب هي الطرف المعتدي، وفق وكالة الأنباء العمانية الخميس.
وذكرت الوكالة أن وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي أجرى اتصالين هاتفيين مع نظيريه الروسي سيرغي لافروف والصيني وانغ يي.
الوكالة أوضحت أن الاتصالين تناولا “ضرورة الوقف الفوري للحرب، مع تأكيد أن إسرائيل تعد الطرف المعتدي المخالف لميثاق الأمم المتحدة، والمتسبب في إجهاض جهود السلام، بما في ذلك المفاوضات الأمريكية-الإيرانية الرامية لمنع الانتشار النووي”.
وبدعم أمريكي بدأت إسرائيل فجر 13 يونيو/ حزيران هجوما واسعا على إيران بمقاتلات جوية، فقصفت مباني سكنية ومنشآت نووية وقواعد صواريخ واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
ومساء اليوم نفسه، بدأت إيران الرد بسلسلة هجمات بصاروخية باليستية وطائرات مسيّرة، ما تسبب بقتلى وجرحى وأضرار مادية كبيرة، وفق مكتب الصحافة الحكومي الإسرائيلي.
وأجمع وزراء الخارجية العماني والروسي والصين على أن “الحل العسكري غير مجد، وأن تحقيق وقف إطلاق النار بصورة مبكرة يكفل العودة إلى طاولة المفاوضات، لمعالجة الملف النووي بما يضمن الاستقرار والسلام للجميع”.
واتفق البوسعيدي ولافروف على أن “هذا التصعيد غير المسبوق يُخالف ميثاق الأمم المتحدة”.
وجدد الوزيران “الدعوة للإيقاف الفوري لهذه الهجمات و(عدم) توسيع نطاقها، والامتناع عن استهداف المنشآت النووية ومنع مخاطر انتشار الإشعاع النووي”.
كما أكد وانغ يي أنه “لا يمكن حل الملف النووي خارج نطاق الجهود الدبلوماسية”.
وقبيل العدوان الإسرائيلي، عقدت إيران والولايات جولات عدة من مفاوضات غير مباشرة، بعضها في سلطنة عمان، بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وتتهم إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.
وتعد إسرائيل الدولة الوحيدة في المنطقة التي تملك ترسانة نووية، وهي غير خاضعة لرقابة دولية، وتواصل منذ عقود احتلال أراض في فلسطين وسوريا ولبنان.
الأناضول