في مهرجان فرق الأقاليم.. عرض "سترة" لقومية سوهاج معالجة درامية لقضايا الأغتراب الإنساني وسط تعقيدات الواقع
تاريخ النشر: 21st, June 2025 GMT
قدمت فرقة سوهاج القومية، عرض "سترة" في ثالث أيام المهرجان الختامي لفرق الأقاليم المسرحية، في دورته السابعة والأربعين، على مسر السامر بالعجوزة والذي يقام برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، حتى 5 يوليو المقبل.
أحداث عرض "سترة"العرض عن نص "سترة من المخملين"، ورواية "صورة دوريان جراي" لأوسكار وايلد، دراماتورج وإخراج مصطفى إبراهيم.
ويناقش عددا من القضايا الإنسانية والاجتماعية، والتحديات اليومية التي يواجهها المواطن العادي في ظل البيروقراطية وتعقيدات الجهاز الإداري، من خلال معالجة درامية ساخرة.
قال المخرج مصطفى إبراهيم: إن اختيار النص جاء لكونه من الأعمال المسرحية التي لم تقدم كثيرا، وتدور أحداثه حول شخصية "إيفان"، أستاذ جامعي فقير عاش يحلم بالنجاح.
وذات يوم يلتقي صدفة بساحر يدعوه لدخول عالم السيرك، ويمنحه سترة فاخرة مقابل أن يشتري منه روحه ووقته، ويلاحظ إيفان أن السترة يغطيها وبر كثيف، وعندنا يحاول التخلص منه، يجد نفسه تائها داخل مجموعة من الإجراءات الروتينية، فيقرر التخلص من حياته.
وأوضح الفنان محمود جابر أنه يجسد شخصية البطل، وأضاف أن تلك الشخصية تمر بكثير من التحولات داخل العرض، بدءا من دخوله إلى عالم السيرك، ثم وجوده بين الموظفين، إلى أن يصل إلى مرحلة من الهذيان، محاولا الانتحار بسبب الروتين الذي واجهه.
من ناحيته، أشار الفنان أدهم جابر أنه قام بدور رجل الساعة أو الساحر، الذي يتحكم فى شخصيات العرض (الموظفين)، ويحاول استقطاب "إيفان" وإدخاله إلى السيرك.
وفيما يتعلق بتصميم الديكور، أوضحت المصممة فاطمة أبو الحمد، أن ديكور العرض جاء معبرا عن حياة السيرك لإضفاء نوع من البهجة على الأحداث، كما تم استخدام صور صممت بتقنية الذكاء الاصطناعي لتصوير الحياة البيروقراطية التي يعيشها الموظف.
أما عن الأشعار، أشار الشاعر محمود أبو زيد، أنها كتبت باللغة العربية الفصحى لتناسب طبيعة النص، كما أن الأغنية المقدمة جاءت معبرة عن الحالة النفسية التي يمر بها البطل خلال مشهد الانتحار.
صناع عرض “سترة”"سترة" تمثيل محمود جابر، أدهم جابر، بهاء الدين جلال، عاطف أحمد الناظر، يوسف منصور، يوسف إسلام، أحمد محمد، أسامة إبراهيم، معتز رفاعي، ملك أحمد، مي البدري، هبة رمضان، رضوی محمود، صافيناز محمد، عمرو صابر، أحمد حسن.
بالإشتراك مع محمد جاد الكريم، كريم الخشاب، زياد أحمد، محمد جمال، كريم ممدوح، شهاب ياسر، نصر الدين علي، يارا البدري، نورهان محمود، يارا إسلام، دياب كمال، إسلام عبد اللطيف، زياد أحمد، يوسف منصور، عبد الرحمن صلاح، محمد أمين، أسامة إبراهيم، وفاطمة شعلان.
أشعار محمد أبو زيد، ألحان أندرو صبحي، ديكور وملابس وإكسسوارات فاطمة أبو الحمد، إضاءة محمود علاء، ماكياج أبو بكر مظهر، ومخرج منفذ بهاء الدين جلال.
شهد العرض لجنة التحكيم المكونة من الناقد المسرحي د. محمد سمير الخطيب، الموسيقار د. طارق مهران، د. سيد خاطر، مهندس الديكور حازم شبل والمخرج أحمد البنهاوي، ومقرر لجنة التحكيم ومدير المهرجان الكاتب سامح عثمان.
وبحضور سمر الوزير، مدير عام الإدارة العامة للمسرح، وأحمد فتحي، مدير فرع ثقافة سوهاج.
المهرجان الختامي لفرق الأقاليم المسرحية الـ47 يقام بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، والإدارة المركزية للشئون الفنية، برئاسة الفنان أحمد الشافعي، ويشارك به 26 عرضا مسرحيا من إنتاج الإدارة العامة للمسرح، تقدم مجانا للجمهور، ويصدر عنه نشرة يومية، برئاسة تحرير الشاعر والناقد يسري حسان.
وتتواصل فعاليات المهرجان اليوم السبت مع عرضين مسرحيين، الأول بعنوان "سينما 30" لفرقة البحيرة القومية، تأليف محمود جمال الحديني، وإخراج محمد الحداد، ويعرض على مسرح قصر ثقافة روض الفرج في السابعة مساء، بينما يستقبل مسرح السامر في التاسعة مساء عرض "الإسكافي ملكا" لفرقة المنيا القومية، تأليف يسرى الجندي، وإخراج عادل بركات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الهيئة العامة لقصور الثقافة قصور الثقافة روض الفرج البيروقراطية مسرح السامر قصر ثقافة روض الفرج فرق الاقاليم المسرحية القضايا الإنسانية والاجتماعية المهرجان الختامي لفرق الأقاليم
إقرأ أيضاً:
تدشين مهرجان شباب العمل الإنساني بالإسكندرية
شهدت مديرية التضامن الاجتماعي بالإسكندرية، اليوم الخميس، تدشين فعاليات مهرجان شباب العمل الإنساني، والذي تنظمه جمعية "خليك إيجابي" بالتعاون مع جمعية "بسالة للتنمية"، بحضور ممثلين عن عدد من الجمعيات الأهلية، ومتطوعين شباب، والجهات الرسمية المهتمة بقضايا المجتمع المدني.
وافتتحت اللقاء أماني محيي الدين، وكيل مديرية التضامن الاجتماعي، مرحبة بالحضور نيابةً عن الدكتورة فايزة زايد، مدير المديرية، مؤكدة أهمية تعزيز روح العمل الجماعي والتطوعي بين الجمعيات والمؤسسات من جهة، والشباب من جهة أخرى.
من جانبها، أكدت الدكتورة نرمين سويدان، مدير إدارة الجمعيات الأهلية بمديرية التضامن الاجتماعي بالإسكندرية، أن المديرية تفتح ذراعيها أمام جميع الجمعيات الأهلية والمبادرات المجتمعية الجادة التي تهدف إلى خدمة الوطن والمواطن، وذلك في إطار من الالتزام التام بالقوانين واللوائح المنظمة للعمل الأهلي مشيده بالتطور اللافت الذي يشهده مهرجان هذا العام، سواء على مستوى تنوع الفعاليات أو مستوى التعاون المؤسسي بين مختلف الجهات الشريكة، ما يعكس روح العمل الجماعي وتعزيز ثقافة العطاء المجتمعي.
و في سياق ذاته شددت عزيزة سعدون، رئيس مجلس إدارة جمعية بسالة، على أهمية تمكين الشباب اقتصاديًا باعتباره أحد الركائز الأساسية للتنمية المستدامة، مشيرة إلى أن مهرجان هذا العام سيشهد إطلاق عدد من المبادرات النوعية التي تستهدف تأهيل الشباب لسوق العمل، من خلال برامج تدريبية متخصصة تركز على صقل المهارات وتعزيز القدرات، بما يتماشى مع متطلبات السوق المحلي والإقليمي.
كما شددت نشوى فوزي، رئيس المهرجان، على الدور الحيوي للإعلام في نشر ثقافة التطوع وتسليط الضوء على جهود المجتمع المدني، موضحة أن المهرجان الذي انطلق قبل عامين بات يشهد نموًا متسارعًا في عدد الفعاليات والمشاركات.
وأشار رامي يسري، رئيس جمعية "خليك إيجابي"، إلى أهمية تطوير آليات ولغة التواصل مع الشباب بما يعزز من انخراطهم الفعّال في العمل الأهلي، مؤكدًا أن تعزيز مشاركة الشباب في المبادرات المجتمعية لا يقتصر على تحقيق النفع العام فقط، بل يمثل أيضًا فرصة حقيقية لبناء قدراتهم الشخصية والمهنية، وتوسيع مداركهم في مجالات متعددة، ما ينعكس إيجابًا على مستقبلهم ومساراتهم الوظيفية.
وكشف يسري عن خطة المهرجان لهذا العام، والتي تتضمن أكثر من 20 فعالية متنوعة، تمتد على مدار شهر كامل من 7 أغسطس حتى 7 سبتمبر، مشددًا على أن هذا الحراك المجتمعي يأتي انعكاسًا للدعم الكبير الذي توليه الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي للشباب والمجتمع المدني، في ظل ما تشهده البلاد من استقرار وتنمية.
ويُعد مهرجان شباب العمل الإنساني منصة فاعلة لتعزيز ثقافة التطوع، وبناء شراكات بين الكيانات الأهلية والشباب، بما يسهم في دعم جهود التنمية المستدامة على المستوى المحلي.