حادثة القنطرة.. بيان من "قناة السويس" حول حركة الملاحة
تاريخ النشر: 21st, June 2025 GMT
أصدرت هيئة قناة السويس المصرية، يوم السبت، بياناً رسمياً بشأن حادث جنوح سفينة الغطس العملاقة RED ZED 1، التي تعرضت لانحراف مفاجئ أثناء عبورها المجرى الملاحي ضمن قافلة الشمال، وذلك في الكيلومتر 45 بمنطقة معدية الركاب بالقنطرة غرب.
وأكّدت الهيئة عدم تأثر حركة الملاحة في قناة السويس بـ"حادثة القنطرة"، مشددة على تعامل قاطرات الإنقاذ البحري بهيئة قناة السويس بـ"احترافية" مع طوارئ الملاحة.
وأفاد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، بأن نتائج الفحص الشامل الذي أعدته لجنة تحقيقات الحوادث التابعة للهيئة بشأن الواقعة أكدت عدم وجود أي خسائر بشرية أو إصابات، وسلامة السفينة بشكل عام، مع وجود بعض التلفيات الجاري حصرها في موقع الحادث.
وأوضح أن السفينة، التي كانت في رحلة من هولندا إلى السودان، تعرضت لفقدان مفاجئ في منظومة التوجيه، ما أدى إلى انحرافها عن مسارها.
وأشار إلى أن الهيئة تعاملت بشكل فوري واحترافي مع الحادث، وتمت السيطرة الكاملة على الموقف خلال 60 دقيقة فقط، كما أن الإجراءات التي تم اتخاذها حالت دون وقوع اصطدام مؤثر برصيف المعدية.
وتابع رئيس الهيئة أن مرشدي القناة الموجودين على متن السفينة RED ZED 1 نجحوا في تقليل أثر التصادم، وتوجيهها بشكل موازٍ، ما منع وقوع أضرار جسيمة، كما أشاد بسرعة الاستجابة من مشرفي محطة إرشاد القنطرة الذين لاحظوا الانحراف وأخطروا موقع المعدية لإجلاء الركاب وإخلاء الوحدات البحرية في وقت قياسي.
ذكر بيان هيئة قناة السويس أن مركز مراقبة الملاحة تلقى إخطاراً بالحادث، وعلى الفور تحركت ثلاث قاطرات تابعة للهيئة، هي: مصر الجديدة، ومساعد 4، وسويس 1، حيث تمكنت من استعدال السفينة RED ZED 1 وتأمينها بعد إصلاحها بواسطة الطاقم، ثم مرافقتها إلى منطقة البلاح ومنها إلى البحيرات الكبرى.
وشدد الفريق أسامة ربيع على امتلاك قناة السويس منظومة متكاملة لإدارة الأزمات، تمكنها من التعامل السريع والفعال مع المواقف الطارئة، مؤكداً أن حركة الملاحة لم تتأثر بالحادث، كما لم تتعطل حركة انتقال المواطنين بين ضفتي القناة، حيث تم استبدال المعدية المتضررة بأخرى احتياطية فوراً.
وقال رئيس هيئة قناة السويس إن التقرير المبدئي لفريق الإنقاذ البحري التابع للهيئة أكد سلامة بدن السفينة RED ZED 1، وعدم وجود ما يمنع من مواصلتها الإبحار، بعد إصلاح فتحة صغيرة في مقدمتها فوق مستوى سطح الماء، مشيراً إلى أن التحقيقات تجري لحصر التلفيات واستكمال الإجراءات الفنية والإدارية المتعلقة بالحادث.
واختتم رئيس الهيئة تصريحاته بتأكيد جاهزية قناة السويس التامة للتعامل مع حالات الطوارئ، بفضل ما تملكه من كوادر ملاحية مدربة، ووحدات بحرية متخصصة في أعمال الإنقاذ البحري والتأمين الملاحي ومكافحة التلوث.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات هيئة قناة السويس السفينة RED ZED 1 قناة السويس هيئة قناة السويس منطقة قناة السويس هيئة قناة السويس السفينة RED ZED 1 هیئة قناة السویس
إقرأ أيضاً:
الأوقاف: قناة السويس الجديدة تجسد ملحمة وطنية خالدة
تحتفي وزارة الأوقاف اليوم، السادس من أغسطس، بالذكرى العاشرة لافتتاح مشروع قناة السويس الجديدة، بوصفه حدثا تاريخي يمثل نقطة تحول في مسار التنمية الوطنية، ورسالة حضارية تؤكد قدرة الشعب المصري على قهر التحديات، ومسابقة الزمن بالإنجازات، والتخطيط للمستقبل بعلم واقتدار.
وأكدت الوزارة أن قناة السويس الجديدة لا تمثل مشروعًا ملاحيًا ضخمًا فحسب، بل تجسد ملحمة وطنية خالدة التلف فيها الشعب المصري حول قيادته السياسية، فكانت بمثابة استفتاء سياسي اقتصادي ملحمي على مسار دولة الثلاثين من يونيو؛ وقد كان الشعب المصري على الموعد – كعهده في المثابرة والمصابرة، وكدأبه في العطاء والإيمان بأرضه وحلمه؛ فأنجز المشروع في زمن قياسي بلغ ١٢ شهرًا فقط، بتمويل وطني كامل من خلال شهادات استثمار ناهزت قيمتها ٦٤ مليار جنيه جمعها المصريون في نحو ٦٠ ساعة عمل.
وأشارت إلى أن هذه القناة تمثل امتدادًا لمشروع مصري وطني خالص منذ مصر القديمة، مرورًا بالعهد الإسلامي ووصولاً إلى دولة الثلاثين من يونيو، فقد آمن المصري منذ القدم بأنه لم يتوسط جغرافيا الكون هباءً، ولم يأذن بشروق شمس الحضارة دونما رسالة؛ بل إن مصرَ للعالمين سَلَم ومعلّم، وللتجارة مركز ومعبَر، وللحق ناصر ومعين؛ وها هي أعمال التطوير في محور قناة السويس تجعل وطننا العظيم للتصنيع مقصدًا، وللتجارة الحرة مقرًا.
وأضافت أنها الإرادة والرؤية التي تلاقت فيها أشعة طبقات الحضارة المصرية، وتوجها الإسلام بمقاصد عليا تنثر السلام وحسن المعاملة للعالم أجمع، فحق للمصري أن يفخر بما أنجز، وللوطن أن يستمر شامخًا.