هل يجوز الوفاء بالنذر مع جمعية خارج مصر؟ أمين الفتوى يجيب
تاريخ النشر: 22nd, June 2025 GMT
أكد الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه يجوز شرعًا للزوجة الوفاء بالنذر الذي تركه زوجها المتوفى، كذبح خروف مثلاً، سواء من مالها الخاص أو من مال التركة، بشرط أن يُخرج هذا النذر من التركة قبل توزيعها، لأنه يُعد من الديون التي تُسدد عن الميت قبل تقسيم الميراث.
. الإفتاء توضح معناه وحكمه
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال تصريح تليفزيوني، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من نذر أن يطيع الله فليطعه"، والنذر دين في ذمة الميت يجب الوفاء به ما دام كان في طاعة.
وعن إرسال قيمة النذر إلى جمعية خارج مصر لتنفيذه، أوضح أنه من الأفضل والأولى أن يتم الوفاء بالنذر في البلد التي تعيش فيها الزوجة، حتى يستفيد منه الفقراء في محيطها، وتتحقق حكمة النذر من شكر الله، ونفع المحتاجين من البيئة المحيطة، لكن في حال الرغبة في إرساله لجمعية خارج البلاد، فلا حرج في ذلك شرعًا بشرط أن تكون جمعية موثوقة وتخضع لرقابة قانونية، لضمان تنفيذ النذر كما هو مطلوب.
وأضاف: "لو أرسلتِ النذر لجمعية موثوقة وقامت بما وُكل إليها، فلا إثم عليكِ، أما إن تساهلتِ وبحثتِ عن جمعية عشوائية دون تحقق، فقد تكونين آثمة بسبب التقصير في الأمانة".
أوضح أن التكليف الشرعي يسقط عن الشخص إذا أدى ما عليه بالنية الصادقة والإجراءات السليمة، أما التهاون في اختيار الجهة المنفذة للنذر فقد يُحمّله الإثم، لأنه أخل بشرط أداء الأمانة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الوفاء بالنذر فتاوى دار الإفتاء الميت التركة الميراث الوفاء بالنذر
إقرأ أيضاً:
هل يحق للزوجة رفض الإقامة مع زوجها في بيت العائلة.. أمين الإفتاء يجيب
قال الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن طاعة الزوج لا تعني إلغاء شخصية الزوجة أو فرض قرارات تُلغي راحتها، مؤكدًا أن الطاعة تكون في غير معصية، لكنها لا تُستخدم كأداة للسيطرة، بل يجب أن تكون الحياة الزوجية مبنية على التفاهم والمشاركة.
وفي ردّه على سؤال لسيدة تُدعى "حنان من الغربية"، والتي أكدت أنها تشعر بالاستقرار في سكنها المستقل، بينما يطالبها زوجها بالانتقال إلى بيت العائلة حيث تفقد الخصوصية والراحة، أوضح الدكتور فخر أن العلاقة الزوجية الناجحة تُبنى على مراعاة مشاعر واحتياجات الطرفين، وليست مجرد امتثال لأوامر.
وشدد على أن راحة الزوجة وكرامتها واستقرارها النفسي لا ينبغي أن تُهمَل تحت مسمى الطاعة، قائلاً إن السكن في بيت العائلة لا يجوز فرضه بالقوة، إذا كان يُسبب ضررًا أو يُلغي خصوصية الزوجة.
وأضاف أن مفهوم السعادة في الإسلام قائم على المودة والتراحم، لا على الأنانية أو الإكراه، وأن على كل طرف أن يسعى لإسعاد شريكه كي ينال الراحة والسكينة.
وختم بالتأكيد على أن الطاعة ليست تفويضًا مطلقًا، بل مسؤولية مشتركة يُراعى فيها الطرفان، دون إغفال لأي جانب إنساني أو نفسي.