هل تجوز صلاة ركعتين قبل المغرب؟ دار الإفتاء توضح الرأي الشرعي
تاريخ النشر: 6th, August 2025 GMT
ثار جدل بين كثير من الناس حول حكم أداء ركعتين قبل صلاة المغرب، حيث انقسمت الآراء بين من يرى الجواز ويحث عليه، ومن يرى المنع أو الكراهة.
ولحسم هذا الخلاف، أوضحت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي، أن المسألة محل خلاف بين الفقهاء، إذ انقسموا إلى مذهبين؛ الأول يرى المنع من أداء الركعتين قبل المغرب، بينما يرى الثاني عدم المنع ويجيز أداءهما.
وبيّنت دار الإفتاء أن من قال بجواز الركعتين قبل المغرب، اعتبرهما سنة، كما ذهب إلى ذلك الإمام الشافعي، أو من قبيل المستحب كما صرّح بذلك ابن عابدين، وكذلك صاحب كتاب «البحر» من فقهاء الحنفية، بشرط أن يؤديهما المصلي خفيفتين، وألا تتزامنا مع إقامة صلاة المغرب.
وأضافت دار الإفتاء أن هذا القول هو ما تميل إليه في الفتوى، مؤكدة أن من صلى الركعتين تحيةً للمسجد أو تطوعًا بعد أذان المغرب وقبل الإقامة، فإنه بذلك يعمل بقول معتبر مستند إلى أصل شرعي، ومن تركهما فقد أخذ برأي فقهي آخر له وجاهته.
واختتمت دار الإفتاء توضيحها بالتأكيد على أنه لا إثم ولا حرج على من صلى أو من لم يصل، فكلاهما متبع لرأي معتبر في الفقه الإسلامي.
هل الحلف بالنبي شرك بالله
أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن الأئمة الأربعة اتفقوا على أن الحلف بغير الله مكروه وليس محرمًا، مستندًا إلى حديث النبي ﷺ: "فمن كان حالفًا فليحلف بالله أو ليصمت"، والذي رواه مسلم.
وأوضح جمعة أن الحديث الشائع: "من حلف بغير الله فقد أشرك" ضعيف ولا يصح من ناحية السند، مشيرًا إلى أن النبي ﷺ نفسه قال ذات مرة: "أفلح وأبيه إن صدق"، ما يُشير إلى أن الحلف بغير الله ليس شركًا في ذاته.
كما لفت إلى أن الله عز وجل قد أقسم في القرآن الكريم ببعض المخلوقات، مثل قوله تعالى: "والضحى، والليل، والفجر، والشمس"، مما يدل على أن القسم بهذه الأشياء ليس من باب الشرك وإنما لغرض التشريف أو لفت الانتباه.
وأضاف أنه من المستحب الابتعاد عن الحلف بغير الله – كالحلف بالنبي أو بالمصحف أو بالكعبة – من باب الأدب مع الله، ولكن لا يُعد ذلك شركًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ركعتان المغرب دار الإفتاء السنة الخلاف الفقهي تحية المسجد دار الإفتاء بغیر الله
إقرأ أيضاً:
دار الإفتاء توضح دعاء قيام الليل
قالت دار الإفتاء المصرية، إن النصوص والأحاديث النبوية المطهرة أثبتت أن صلاة قيام الليل سنة مؤكدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يحرص على أداء الطاعات والذكر والتسبيح والدعاء والاستغفار، خلال صلاته في قيام الليل.
وأضافت دار الإفتاء أن تؤدى صلاة قيام الليل ركعتَين ركعتَين -مثنى مثنى-، حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «صَلاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فإذا رَأَيْتَ أنَّ الصُّبْحَ يُدْرِكُكَ فأوْتِرْ بواحِدَةٍ. فقِيلَ لاِبْنِ عُمَرَ: ما مَثْنَى مَثْنَى؟ قالَ: أنْ تُسَلِّمَ في كُلِّ رَكْعَتَيْنِ».
وبينت دار الإفتاء أن حث الشرع الشريف من خلال القرآن الكريم، على أداء صلاة قيام الليل، قال الله تعالى : { أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ }[الزمر:9].
وأشارت دار الإفتاء إلى أن قيام الليل من القربات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، ولها فضل كبير وضحتها آيات القرآن الكريم، منها قول الله سبحانه وتعالى {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ} [السجدة :16] .
وقال تعالى: {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ}[الزمر:9] .
وأوضحت دار الإفتاء أن كما أن صلاة قيام الليل تمنع الإنسان من ارتكاب المعاصي والمنكرات، ودليل ذلك قوله تعالى: { إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ } [العنكبوت: 45] .
كما أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال إن قيام الليل من أسباب تكفير السيئات، كما في الحديث السابق، قال ﷺ ”وتكفيرٌ للسيئات..”
دعاء قيام الليل:
اللهم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض ولك الحمد أنت قيوم السماوات والأرض، ولك الحمد أنت رب السماوات والأرض ومن فيهن أنت الحق وقولك الحق ووعدك الحق ولقاؤك حق والجنة حق والنار حق والساعة حق اللهم لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت وإليك أنبت وبك خاصمت، وإليك حاكمت فاغفر لى ما قدمت وأخرت وأسررت وأعلنت أنت إلهي لا إله إلا أنت.
اللَّهمَّ إنِّي عبدُكَ، ابنُ عبدِكَ، ابنُ أَمَتِكَ، ناصِيَتي بيدِكَ، ماضٍ فيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فيَّ قضاؤُكَ، أسأَلُكَ بكلِّ اسمٍ هو لكَ، سمَّيْتَ به نفسَكَ، أو أنزَلْتَه في كتابِكَ، أو علَّمْتَه أحَدًا مِن خَلْقِكَ، أوِ استأثَرْتَ به في عِلمِ الغيبِ عندَكَ، أنْ تجعَلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ بصَري، وجِلاءَ حُزْني، وذَهابَ همِّي.
اللهمَّ إني أسألُك العفوَ والعافيةَ، في الدنيا والآخرةِ، اللهمَّ إني أسألُك العفوَ والعافيةَ، في دِيني ودنيايَ وأهلي ومالي، اللهمَّ استُرْ عوراتي، وآمِنْ روعاتي، واحفظني من بين يدي، ومن خلفي، وعن يميني، وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذُ بك أن أُغْتَالَ من تحتي.