مطالب أممية بتدخل عاجل لوقف تفشي الكوليرا بالسودان وبين لاجئيه بتشاد
تاريخ النشر: 9th, August 2025 GMT
دعت وكالات أممية -اليوم الجمعة- إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للمساعدة في وقف تفشي وباء الكوليرا المميت الذي يجتاح السودان ومجتمعات اللاجئين السودانيين في تشاد المجاورة.
وقالت جوسلين إليزابيث نايت مسؤولة الحماية بمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين -في حديثها مع وسائل الإعلام بجنيف- إنها التقت طفلا مصدوما في ملجأ تابع للمفوضية، ووصفت حالته قائلة: إن تجربته هي انعكاس لتجارب عدد لا يحصى من الأطفال الآخرين في جميع أنحاء البلاد.
ومن جهتها، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن استمرار العنف يواصل دفع النظام الصحي إلى حافة الانهيار، الأمر الذي فاقم أزمة الجوع والمرض واليأس.
وتحققت منظمة الصحة من وقوع 174 هجوما على المرافق الصحية، مما أدى إلى مقتل 1171 شخصا، وإصابة 362 آخرين، وأثر ذلك على المرافق الصحية، وفق إلهام نور كبيرة مسؤولي الطوارئ بالمنظمة خلال حديثها للصحفيين في جنيف اليوم.
وأفادت المنظمة بانتشار الكوليرا في جميع أنحاء السودان، حيث أبلغت جميع الولايات عن تفشي المرض.
ونبهت المنظمة الأممية إلى أن الجوع يفاقم عبء المرض، وأشارت إلى أن ما يقرب من 25 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وتنتشر المجاعة في عدة مناطق في دارفور وكردفان، وسط مخاوف من التوسع مع دخول موسم الجفاف.
وأفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) أن عدد الأطفال الذين يتلقون العلاج من سوء التغذية الحاد في دارفور قد زاد بنسبة 46% في الأشهر الخمسة الأولى من عام 2025.
كما دعت مفوضية شؤون اللاجئين إلى ضخّ تمويل فوري لـ"توسيع نطاق الدعم الإغاثي في مجالات الصحة والنظافة والمياه والمأوى والتغذية، وذلك تجنّباً لكارثة صحية في أعقاب الإعلان عن تفش مميت للكوليرا في مخيم للاجئين (شرق تشاد) يستضيف لاجئين سودانيين من دارفور، مما أثار قلقا بشأن تدهور الأوضاع الصحية مع نفاد المساعدات الإنسانية.
إعلانوحتى أوائل أغسطس/آب، تم الإبلاغ عن 264 حالة كوليرا و12 حالة وفاة في مخيم دوغي للاجئين والقرى المحيطة به، كما ظهرت حالات مشتبه بها في مخيم تريغوين الذي يستضيف أيضا لاجئين سودانيين.
ومنذ اندلاع الحرب في أبريل/نيسان 2023، فر أكثر من 873 ألف لاجئ سوداني من دارفور وعبروا إلى تشاد التي تستضيف الآن أكبر عدد من اللاجئين السودانيين المسجلين منذ بدء الصراع.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مستوطنون يعتدون على قافلة مساعدات أردنية متجهة إلى غزة وعمّان تطالب بتدخل إسرائيلي عاجل
الأردن – أعلن الناطق باسم الحكومة الأردنية محمد المومني تعرض قافلة مساعدات إنسانية أردنية كانت متجهة إلى غزة لاعتداءات عديدة أوقفتها عن إكمال مسيرتها لفترات زمنية مختلفة.
وقال المومني إن القافلة كانت تضم 30 شاحنة عبرت الحدود الأردنية باتجاه قطاع غزة على الحدود مع زيكيم.
وذكر أنه لحق ضرر مادي بـ4 شاحنات بعد قطع الطريق عليها ورشقها بالحجارة “إذ تحطمت واجهات زجاجية أمامية وأضرار أخرى”.
وأشار إلى أن الأردن يرى أن هنالك تساهلا في التعامل مع المستوطنين الذين يعترضون طريق الشاحنات ويهددون سلامة السائقين.
وجدد رفض المملكة “للاعتداءات المستمرة” على قوافل المساعدات الإغاثية والتي كان آخرها اليوم الأربعاء.
وأوضح أن هذا الاعتداء هو الثاني خلال الأسبوع الحالي بعد تعرض قافلة الأحد الماضي إلى الاعتداء أيضا، ما اضطر عودة شاحنتين إلى الأردن.
وشدد الناطق باسم الحكومة على أن هذا الأمر “يستدعي تدخلا إسرائيليا جديا وعدم التساهل مع من يعيق هذه القوافل الإغاثية التي تشكل خرقا للمواثيق الدولية والاتفاقيات المبرمة”.
وقال إن جهود الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية في إرسال المساعدات “تصطدم بعراقيل كبيرة تتمثل بتقديم طلب إلكتروني وبتفتيش مفتوح المدة على المعابر وفرض جمارك مستحدثة، وحصر عملية التفتيش بوقت الدوام”.
وأضاف أن الأردن يقوم بإنزالات جوية بالتعاون مع عدد من الدول العربية والغربية، مشيرا إلى أنها ليست كافية ولا بديلا ولا يمكن أن تكون بديلا عن القوافل البرية.
وأوضح أن المسافة الزمنية التي تحتاجها القوافل من العاصمة عمان للوصول إلى قطاع غزة، قد تمتد إلى نحو ساعتين فقط، لكن بسبب القيود وخلق المعيقات فإن الرحلة الواحدة تمتد حاليا إلى نحو 36 ساعة حتى تصل مبتغاها.
ومن جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إنه “وردت خلال ليل الثلاثاء بلاغات عن تجمع لمواطنين إسرائيليين على معبر اللنبي”، زاعما أنه “أُرسل قواته وقوات حرس الحدود والشرطة إلى مكان الحادث لتفريق التجمع، وأُعلنت المنطقة منطقة عسكرية مغلقة عقب التجمع”، وأضاف أن “قوات الأمن رافقت الشاحنات التي واصلت طريقها ووصلت إلى وجهتها بسلام”.
المصدر: المملكة