مترو دمشق.. مشروع سوري قديم يعود إلى الواجهة
تاريخ النشر: 7th, August 2025 GMT
عاد الحديث عن مشروع "مترو دمشق" إلى الواجهة مجدداً، بعد ما أعلنت الحكومة السورية أنها بحثت مع وفد استثماري إماراتي تفعيل المشروع الذي تعود فكرته لثمانينات القرن الماضي.
وفي التفاصيل، قالت وزارة النقل السورية، إن وزير النّقل يعرب بدر بحث مع وفد من الشركة الوطنية للاستثمار في المشاريع من الإمارات، سبل التعاون لإعادة تفعيل مشروع مترو دمشق.
وأضافت في بيان، أن المباحثات تركزت على الجوانب الفنية والتمويلية والتنفيذية للمشروع، تمهيدا لصياغة مسودة مذكرة تفاهم تتضمن آليات الاستثمار والتنفيذ، في إطار الشراكة مع القطاع الخاص، مؤكدة أن "الجانبَين أكدا أهمية المشروع بوصفه أحد المحاور الهيكلية لتطوير منظومة النقل العام في العاصمة، نظرا لدوره في تخفيف الازدحام والحد من التلوث البيئي، وتحسين نوعية الحياة الحضريّة".
والمسار الأولي المقترح للمترو بطول 16,5 كيلومترا، من المعضمية إلى القابون، ويضم 17 محطّة، كما نوقشت الكلفة التقديرية، مواقع مواقف الركاب، وآلية التشغيل المستقبلية.
وفي حين قالت وزارة النقل السورية لـ"عربي21"، إنها تود تأجيل الكشف عن أي تفاصيل تتعلق بمشروع "مترو دمشق" إلى ما بعد توقيع الاتفاقية الأولية، يرى الخبير والأكاديمي الاقتصادي فراس شعبو، أن مشروع "مترو دمشق" لن يُنفذ قريباً، رغم احتمال توقيع الاتفاق عليه.
وأضاف لـ"عربي21" أن هناك أولويات خدمية تحتاجها سوريا، بجانب ضرورة تحسين الوضع المعيشي للمواطنين، لأن إنشاء مشروع مترو دون وجود متوسط دخل محدود تجعل المشروع عديم الجدوى الاقتصادية.
لكن مع ذلك، يؤكد شعبو أهمية المشروع لجذب وتحفيز الاستثمار في سوريا، فضلاً عن فائدته في تخفيف أزمة المواصلات في دمشق، والحد من الازدحام والتلوث البيئي.
توفير فرص عمل
من جانب آخر، لفت شعبو إلى مساهمة مشروع "مترو دمشق" في توفير فرص العمل في دمشق، وقال: "تحتاج دمشق ذات الكثافة السكنية إلى وسائط نقل، وخاصة أن الوسائل المتوفرة في سوريا قديمة ومتهالكة".
وقال: "يتطلب المشروع تمويلاً ضخماً، وتنفيذ المشروع سينتقل بوضع العاصمة السورية دمشق الخدمي والمعيشي".
في السياق ذاته، يشير الباحث والخبير الاقتصادي يونس الكريم، إلى الكلفة العالية لتنفيذ مشروع "مترو دمشق"، وذلك نظراً لطبيعة الأرض جغرافياً، بجانب التعويضات المالية الضخمة التي ستُدفع لأصحاب العقارات التي ستدخل في حرم المشروع.
أهمية كبيرة
ويضيف لـ"عربي21"، أن مشروع المترو سيعيد توزيع إعمار دمشق، بمعنى كيفية توزع الاستثمارات فيها، ويقول: "للمشروع أهمية كبيرة، وخاصة أنه يربط وسط دمشق بضواحيها".
وكشف الكريم أن "مترو دمشق" سيكون خليطاً بين "المترو و الترام"، بمعنى أن مسار المركبة سيكون مكشوفاً في مناطق وتحت الأرض في مناطق أخرى، وقال: "لكن مع ذلك لا يُنتظر أن يحل المشروع أزمة الازدحام في دمشق، نظراً لتركز مؤسسات الدولة في منطقة بقلب العاصمة".
وتابع الباحث الاقتصادي، بأن دمشق تحتاج إلى بنية مواصلات جديدة تتسق مع مسار المترو، حتى يمكن حل أزمة المواصلات في دمشق.
وعن الأهمية الاقتصادية للمشروع، يؤكد الكريم أن مشروع المترو يعني أن دمشق تتقدم على صعيد المواصلات والكهرباء، والصرف الصحي، والمساحات الخضراء، والعمالة.
يذكر أن محافظة دمشق أكدت أن المحافظة ستوفر كل التسهيلات المطلوبة لإنجاح المشروع باعتباره أحد الحلول الجوهرية لمعالجة الازدحام المروري في المدينة، وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن "المشروع أحد الحلول الجوهرية لمعالجة الازدحام المروري في المدينة، وسيُسهم في تحسين البيئة الحضرية وتخفيف الانبعاثات، إضافة إلى تقديم خدمة عصرية وآمنة لساكني دمشق وزوارها".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية مترو الإمارات سوريا المواصلات سوريا مترو الإمارات مواصلات المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مترو دمشق فی دمشق
إقرأ أيضاً:
بوتين يؤكد لنتنياهو على أهمية وحدة وسلامة الأراضي السورية
أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، الإثنين، أن الرئيس فلاديمير بوتين أجرى محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وذكر بيسكوف في بيان: "أكد فلاديمير بوتين بشكل خاص على أهمية دعم وحدة وسيادة وسلامة الأراضي السورية، وتعزيز استقرارها السياسي الداخلي من خلال مراعاة الحقوق والمصالح المشروعة لجميع المجموعات العرقية والدينية من السكان".
كما أشار البيان إلى أنه "في ضوء التصعيد الأخير في المواجهة الإيرانية الإسرائيلية، أبدى الجانب الروسي استعداده لبذل كل ما في وسعه لتسهيل إيجاد حلول تفاوضية بشأن البرنامج النووي الإيراني. واتفق الزعيمان على مواصلة الحوار حول القضايا الراهنة على الأجندة الدولية والثنائية".
ويعتبر الاتصال الهاتفي اليوم بين بوتين ونتنياهو الثاني من نوعه خلال أسبوع، حيث ناقش الجانبان في اتصال سابق يوم 28 يوليو الشأن السوري ومختلف جوانب الوضع المتوتر في الشرق الأوسط.
ولا تزال موسكو تحتفظ بقاعدتين عسكريتين في سوريا، الأولى في طرطوس والثانية في حميميم في شمال غرب البلاد.