مؤرخ بريطاني: مواقف لندن مزدوجة ولا تمارس وساطة حقيقية مع طهران
تاريخ النشر: 22nd, June 2025 GMT
قال السفير كريج موراي، المؤرخ البريطاني، إن دعوة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى خفض التصعيد والعودة إلى طاولة المفاوضات، تتناقض بوضوح مع إعلان نقل أصول عسكرية بريطانية إلى الشرق الأوسط، ما يعكس ازدواجية في الموقف البريطاني بين الحديث عن التهدئة والاستعداد لمواجهة عسكرية محتملة.
وأضاف السفير كريج موراي، المؤرخ البريطاني، خلال مداخلة مع الإعلامية رغدة أبو ليلة، على قناة "القاهرة الإخبارية" من لندن، أن توقيت الضربات الأمريكية والإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية جاء متزامنًا مع مباحثات كانت تُجرى بين طهران وعدد من الأطراف الدولية، ما يُظهر - بحسب وصفه - "سلوكًا غريبًا" يقوّض أي جهود دبلوماسية حقيقية.
وعن الدور المتوقع لبريطانيا، قال السفير كريج موراي، المؤرخ البريطاني، : "أعلن المسؤولون البريطانيون رغبتهم في لعب دور الوسيط، لكن الواقع يُثبت عكس ذلك، فالمملكة المتحدة، مثلها مثل أغلب الدول الأوروبية، تقف فعليًا في صف إسرائيل، ولا أعتقد أنها ستؤدي دورًا وسطيًا حقيقيًا".
وأوضح السفير كريج موراي، المؤرخ البريطاني، أن الهجمات على قطاع غزة واستمرار الانتهاكات الإسرائيلية لم تُقابل بأي تحرك فعّال من لندن، مما يشكك في جدية أي دعوات بريطانية للحوار.
وعن احتمالات توسع رقعة الصراع، أكد السفير كريج موراي، المؤرخ البريطاني، أن القلق مشروع، إذ أن اتساع المواجهة بين إيران وإسرائيل قد يؤدي إلى تأثيرات اقتصادية كبيرة على أوروبا، أبرزها ارتفاع أسعار الطاقة واضطرابات محتملة في الإمدادات، محذرًا من أن امتداد النزاع إلى مناطق النفوذ البريطاني يظل احتمالًا واردًا يستوجب الاستعداد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المنشآت النووية طهران الضربات الأمريكية الأمريكية والإسرائيلية
إقرأ أيضاً:
وساطة ترامب بين أرمينيا وأذربيجان تنهي الصراع على إقليم ناجورنو كاراباخ
أعلن رامي جبر، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من واشنطن، عن نجاح وساطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إنهاء الصراع الطويل بين أرمينيا وأذربيجان حول إقليم ناجورنو كاراباخ، وذلك بعد لقاء ثلاثي داخل البيت الأبيض، ضم ترامب، رئيس وزراء أرمينيا، ورئيس أذربيجان.
وقال جبر، في رسالة مباشرة من العاصمة الأمريكية، إن اللقاء توج بتوقيع معاهدة سلام رسمية، أنهت عقودًا من النزاع الدموي بين الدولتين الجارتين.
وأشار إلى أن ترامب ظهر خلال مراسم التوقيع في حالة احتفائية واضحة، واعتبر الاتفاق “نقطة تحول في مسيرته السياسية والدبلوماسية”.
السلام عبر التجارة.. نهج ترامب في الوساطةوأوضح مراسل "القاهرة الإخبارية" أن ترامب اتبَع مبدأ "السلام عبر التجارة" لتقريب وجهات النظر بين الطرفين، في نهج مختلف عن المسارات العسكرية التي فشلت في إنهاء النزاع، وهو ما يعكس رؤيته الاقتصادية لتحقيق الاستقرار في مناطق النزاع.
ممر ترامب للسلام.. مشروع اقتصادي بطابع استراتيجيوضمن الاتفاق، كشف جبر عن إدراج مشروع اقتصادي ضخم باسم "ممر ترامب للازدهار والسلام" بطول 43 كيلومترًا داخل الأراضي الأرمينية، ستتولى الولايات المتحدة الإشراف الكامل على تنفيذه، ويهدف المشروع إلى ربط مناطق النزاع بشبكات تجارية جديدة، مما يعزز التعاون الإقليمي ويقلل من فرص تجدد الصراع.
وأشار إلى أن المشروع يمثل إلى جانب اتفاقيات اقتصادية ثنائية بين واشنطن وكل من أرمينيا وأذربيجان، مكاسب استراتيجية واقتصادية كبيرة للإدارة الأمريكية.
ترامب يسعى لتقليص النفوذ الروسي والحصول على جائزة نوبل للسلاموقال “جبر”، إن ترامب لا يخفي رغبته في أن يُتوَّج هذا الاتفاق بجائزة نوبل للسلام، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار محاولاته اتقليص النفوذ الروسي في منطقة القوقاز، وتعزيز صورته كزعيم قادر على صنع السلام حيث فشل الآخرون.
وختم “جبر” بالتأكيد أن ترامب، "وكعادته، لا يُقدِم على أي خطوة دبلوماسية دون أن يقابلها مكسب سياسي أو اقتصادي مباشر"، وهو ما يبدو واضحًا في الدوافع الكامنة خلف الوساطة الأمريكية في هذا الملف الحساس.