صراحة نيوز -قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إن التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في العاصمة السورية دمشق، يُعد تطورًا خطيرًا ومقلقًا، مدينًا بشدة هذا الاعتداء الذي استهدف المدنيين في دور العبادة.

وأكد أبو الغيط في بيان صدر اليوم الاثنين، أن مثل هذه الأعمال من شأنها تهديد الأمن والاستقرار في سوريا، مشيرًا إلى خطورة تداعيات استهداف أماكن العبادة، لما تحمله من رمزية دينية وإنسانية.

من جهته، دان البرلمان العربي التفجير، واصفًا إياه بالعمل الإجرامي الجبان، ومؤكدًا أنه اعتداء سافر على حرمة دور العبادة، واستهداف مباشر لأمن المدنيين وسلامتهم، في خرق واضح للقيم الدينية والقانون الدولي الإنساني.

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن عرض المزيد الوفيات عرض المزيد أقلام عرض المزيد مال وأعمال عرض المزيد عربي ودولي عرض المزيد منوعات عرض المزيد الشباب والرياضة عرض المزيد تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي

إقرأ أيضاً:

اقطف ثمرة العبادة

كتب - ماجد الندابي

لقد أمرنا الله عز وجل بأداء العبادات التي افترضها علينا، وأمر أن تكون خالصة لوجهه الكريم، فجعل للإسلام أركانا لا يقوم إلا بها، وجعل لكل عبادة مقصدا وغاية، لا يكتمل أثرها إلا بتحقيقها في واقع حياة المسلم، فالعبادات وسائل ربانية لإصلاح القلب، وتقويم السلوك، وتعميق الصلة بالله تعالى، ولأن الله لطيف بعباده، فقد دلّهم على ثمار هذه العبادات، التي من خلالها يدرك العبد إن كان قد أدّاها على الوجه الذي يرضي الله ويتقبّلها منه، وقد جاء ذكر هذه الثمار في كتاب الله، وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، لتكون علامات هادية، نتبين من خلالها صحة أعمالنا وقبولها.

فالعبادة في حقيقتها غرس في أرض القلب، تسقى بنية خالصة وخشوع صادق، وتثمر تزكية وصلاحا وإيمانا، ولهذا فإننا مطالبون بالتفكر في أثر هذه العبادة، والنظر في ثمرتها، لنتحقق من صدق التوجه، وصحة الطريق، وإخلاص الوجهة إلى الله وحده.

فلو أتينا إلى عبادة الصلاة فلا بد لك أن تتبين أثرها فيك، وتتذوق ثمرتها، فالله في كتابه العزيز أخبرنا أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، فقال تعالى في سورة العنكبوت «إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ»، فإذا وجدت أن صلاتك لا تنهاك عن الفواحش والمنكرات، فيجب عليك أن تعيد النظر في تلك الصلاة، وتكون على وجل من أن الله لم يتقبلها لأسباب أنت تعلمها، فالإنسان على نفسه بصيرة، ربما يكون السبب في عدم حضور القلب وعدم الخشوع في الصلاة، وإنما تمت تأديتها بالحركات فقط من غير استحضار لعظمة الخالق الذي تقف بين يديه لتأدية هذه الفريضة التي تعتبر ركنا من أركان الإسلام وهي الفيصل بين المسلم والكافر فمن تركها فقد كفر.

كما ينبغي على الإنسان أن يكون حريصا على الإتيان بأركان الصلاة وشروطها ويكون على اطلاع بمبطلات الصلاة، وأن يحيط علما بهذه العبادة من خلال القراءة والاطلاع والسؤال، وأن يصليها في أوقاتها في جماعة، فهي أداة تزكية للنفس، وهي صلة بين العبد وربه تجعله أكثر خوفا وحذرا من أي يقع في ما يغضب الله.

وإذا انتقلنا إلى عبادة أخرى لنتبين ثمرتها وهي عبادة الصوم، فقد بين الله عز وجل في كتابه العزيز الثمرة التي ينبغي على الصيام أن ينتجها وتتبين صحة صيامك من خلال أثرها في النفس، فقد قال ربنا عز وجل في كتابه العزيز: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ»، فهذه العبادة رغم انه يجود بها جانب بدني يتمثل في الامتناع عن الطعام والشراب إلى أنها أيضا عبادة باطنية، تخاطب السرائر، وتؤدى في صمت الجوارح، لكنها يفترض أن تثمر التقوى في قلب المسلم فيصبح أرق قلبا وأسرع استجابة لأوامر الله، كما أنها تورث المراقبة الدائمة لله تعالى، فالتقوى هو أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك، فتلتزم بأوامره وتجتنب نواهيه.

ومن العبادات التي ذكر الله ثمرتها في كتابه هي عبادة الزكاة، فقال تعالى في سورة التوبة: «خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا»، فالزكاة والصدقة هي تطهير من دنس الشح، وتزكية للنفس من أدران الأنانية، وتربية للقلب على البذل والتعاطف، فإن أنفقت، ثم ازددت حبا للمال وبخلا، فأنت لم تخرج الزكاة من قلبك، وإن تصدّقت ثم منّنت وأتبعت أذاك، فقد ضيعت الأثر.

ومن أعظم ثمار الصدقة أن يرى العبد أثرها في سعة رزقه، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول: «ما نقص مال من صدقة»، كما أن لهذه العبادة دورا كبيرا في تفريج الكرب وفي معافاة البدن، فقال عليه الصلاة والسلام: «داووا مرضاكم بالصدقة»، كما سيلاحظ السعادة الغامرة التي تملأ روحه وحياته جراء البذل والعطاء.

ولو أتينا إلى العبادة العظيمة التي افترضها علينا الله مرة واحدة في العمر على حسب القدرة والاستطاعة وهي عبادة الحج، لوجدنا أن ثمارها كثيرة منها ما هو مادي ومنها ما هو روحي، فعندما يبلغ الحج ذروته بالوقوف بعرفة، والالتجاء إلى الله في ذلك اليوم العظيم الذي يعتبر من أعظم أيام الله، فالله أوضح مجموعة من المحاذير التي يجب أن يلتزم بها الحاج لينال ثمرة الحج فقال:«فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ»، فهو مدرسة لتزكية النفس وإرجاعها إلى فطرتها وصفائها ونقائها، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق على صحته: «من حج فلم يرفث، ولم يفسق، رجع كيوم ولدته أمه»، فهو يرجع طاهرا من الذنوب، خفيفا من الأوزار، مملوءا بمحبة الله وتعظيم شعائره.

ومن العبادات الجليلة التي ينبغي على المسلم أن يتلمس فيها الثمار الروحية هي عبادة الدعاء، التي يظهر فيها المسلم افتقاره الكامل لله عز وجل، كما أنه يطلب حاجته الدائمة من صاحب الملك والملكوت، ويظهر ذله وانكساره أمام ربه الكريم، فتتجاوز ثمرة الدعاء نيل المطالب والرغبات إلى ترسيخ الإيمان بأن الله قريب من عباده مجيب لدعائهم يسمع شكواهم ويعلم سرهم ونجواهم، فقال الله تعالى في سورة البقرة: «وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ»، والعبد إن أكثر من الدعاء ووجد قلبه يزداد طمأنينة ويقينا، ووجد أثره في راحة النفس، واستقامة القلب، فقد قطف من هذه العبادة أعظم ثمارها، وإن تأخرت الإجابة، أو جاءت على غير ما أراد، فليعلم أن الله لا يرد يدي عبد رفعت إليه، وإنما يدخر له الخير، أو يدفع عنه الشر، أو يرفع له بها درجة.

ومن أعظم العبادات التي يغفل كثير من الناس عن أثرها: تلاوة القرآن، هذا الكتاب الذي جعله الله هدى ونورا وشفاء ورحمة، فقال: «إِنَّ هَذَا القُرءَانَ يَهدِي لِلَّتِي هِيَ أَقوَمُ»، وقال: «وَنُنَزِّلُ مِنَ القُرءَانِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحمَة لِّلمِؤمنِينَ»، فمن قرأ القرآن فقلبه يتغير، ويجد في صدره سعة، وفي قلبه نورا، وفي سلوكه تقويما، فقد أصابت التلاوة موضعها، وأثمرت أثرها، أما من يقرؤه دون أن يهتز له قلب، أو ينهض له عمل، فليعلم أن بينه وبين كتاب الله حاجزا من الغفلة يجب أن يرفع. كما لا ينبغي أن نغفل عن عبادة عظيمة شرعت في كل حال، وورد في فضلها من النصوص ما لم يرد في غيرها، وهي: ذكر الله، فقد قال تعالى: «فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ» وقال: «أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ»، فثمرة الذكر في أثرها الذي يظهر على القلب والجوارح، فإذا وجدت قلبك عند الذكر يخشع، ونفسك تسكن، ولسانك يطيب، وأخلاقك تلين، فقد أدركت سر الذكر، وذقت حلاوته.

مقالات مشابهة

  • اقطف ثمرة العبادة
  • مقتل ثلاثة أشخاص جراء تفجير استهدف الشرطة الباكستانية
  • الداخلية السورية: إحباط مخطط إرهابي يستهدف كنيسة مار إلياس في طرطوس
  • مراسلة سانا: بحضور رسمي من الجانبين السوري والإماراتي، بدء الحفل الختامي لمسابقة تحدي القراءة العربي بموسمها التاسع على مستوى سوريا في دار الأوبرا بدمشق
  • الداخلية السورية: إحباط مخطط إرهابي يستهدف كنيسة مار إلياس بريف طرطوس
  • إحباط مخطط لتفجير كنيسة مار إلياس في طرطوس
  • دخول 10 حافلات برفقة سيارات للهلال الأحمر العربي السوري عبر ممر بصرى الشام الإنساني لإجلاء عدد من المدنيين من السويداء
  • عناصر الخلية الإرهابية رمزي حمود ومنذر علي، المتورطان في محاولة تنفيذ عملٍ إجرامي يستهدف كنيسة مار إلياس المارونية في قرية الخريبات بمنطقة صافيتا بريف طرطوس، والذين قبضت عليهما وحدة المهام الخاصة في قيادة الأمن الداخلي بمحافظة طرطوس
  • سوريا.. إحباط محاولة تفجير كنيسة واعتقال عنصرين من مجموعة خارجة عن القانون
  • مراسل سانا بدمشق: الهلال الأحمر العربي السوري يتسلّم عيادتين طبيتين متنقلتين ضمن منحة مقدّمة من صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) بتمويل من مكتب المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية والحماية المدنية (ECHO)