من الفيروس إلى التليف.. كيف يبدأ المرض الخفي في تدمير الرئة؟
تاريخ النشر: 23rd, June 2025 GMT
قال الدكتور محمد صدقي، أستاذ الصدر والحساسية بطب الأزهر، إن هناك فرقًا كبيرًا بين الالتهاب الرئوي والتليف الرئوي، موضحًا أن الالتهاب الرئوي قد يكون مناعيًّا أو ميكروبيًّا، حيث تشمل الميكروبات المسببة له الفيروسات والبكتيريا والفطريات، مشيرًا إلى أن فيروس كورونا كان من أبرز الأسباب الفيروسية التي تصيب الرئة مباشرةً.
وأضاف خلال لقائه مع شريف نور الدين، وآية شعيب، في برنامج "أنا وهو وهي" المذاع على قناة "صدى البلد"، أن الالتهاب الرئوي المناعي يحدث نتيجة عوامل غير ميكروبية، ويمكن أن يؤدي في بعض الحالات إلى التليف الرئوي، مؤكدًا أن الالتهاب الشديد غير المعالج بشكل صحيح، سواء أكان فيروسيا أو بكتيريا، يمكن أن يطور إلى تليف في الرئة إذا استمر لفترة طويلة.
وأشار إلى أن بعض الفيروسات قد تسبب التليف الرئوي بشكل غير مباشر عبر الالتهابات، إذ إن هذه الالتهابات تُفرز مواد كيميائية سامة وأنزيمات يمكن أن تتلف الأنسجة الرئوية وتفقد الرئة وظيفتها، منوهًا بأن الالتهابات المزمنة قد تؤدي أيضًا إلى أمراض خطيرة مثل السرطان.
وأكد الدكتور صدقي أن التدخين من العوامل التي قد تؤدي إلى التليف الرئوي، وكذلك التعرض لمواد صناعية مثل غبار المحاجر، وصناعة الزجاج، والسيراميك، والفحم، إلا أنه شدد على أن الإصابة لا تحدث لجميع المعرضين، بل تتوقف على وجود استعداد جيني لدى الشخص.
وحذر من إهمال أعراض مثل السعال المزمن بعد التدخين أو التعرض لمواد ضارة، لافتًا إلى أن الكحة المتكررة قد تكون مؤشرًا لبداية تليف رئوي، داعيًا إلى التوجه للطبيب فور ظهور هذه الأعراض لتجنب المضاعفات الشديدة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التليف الالتهاب الرئوي أستاذ الصدر الأزهر قناة صدى البلد الالتهاب الرئوی التلیف الرئوی أن الالتهاب
إقرأ أيضاً:
شرب عصير الرمان يوميًا يحسن صحة القلب ويقلل الالتهابات
أكد خبراء التغذية والصحة العامة أن تناول كوب من عصير الرمان يوميًا يمكن أن يكون له تأثير كبير على صحة القلب والأوعية الدموية، بالإضافة إلى دوره في تقليل الالتهابات داخل الجسم وتحسين الأداء المناعي، ويعود السبب في ذلك إلى احتواء الرمان على مضادات أكسدة قوية تُعرف باسم "البولي فينولات"، والتي تساعد على حماية خلايا الجسم من الأضرار الناتجة عن الجذور الحرة.
وأشارت دراسة حديثة شملت مجموعة من البالغين إلى أن الأشخاص الذين تناولوا عصير الرمان بانتظام لمدة 8 أسابيع لاحظوا تحسنًا ملموسًا في ضغط الدم وانخفاضًا في مستويات الكوليسترول الضار LDL، إلى جانب زيادة الكوليسترول النافع HDL وبيّنت الدراسة أيضًا أن الرمان يساهم في تحسين تدفق الدم إلى الشرايين وتقليل تصلبها، ما يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية على المدى الطويل.
وأوضح الخبراء أن فوائد عصير الرمان لا تقتصر على القلب فقط، بل يمتد تأثيره ليشمل تقوية المناعة، بفضل محتواه العالي من فيتامين C، وتحسين عملية الهضم بسبب الألياف الغذائية الموجودة فيه، كما يمكن لعصير الرمان أن يساعد في تقليل الالتهابات المزمنة المرتبطة بأمراض القلب والسكري وحتى بعض مشكلات المفاصل.
وأشار الباحثون إلى أن تناول العصير الطبيعي دون إضافات سكرية هو أفضل طريقة للاستفادة من فوائده، حيث أن السكر المضاف يقلل من تأثير مضادات الأكسدة ويزيد من السعرات الحرارية غير المفيدة، كما أوصى الخبراء بشرب كوب واحد يوميًا فقط، لأن الإفراط في تناوله قد يؤدي إلى مشاكل هضمية لدى بعض الأشخاص.
وبيّن التقرير أن الرمان يحتوي أيضًا على مركبات فلافونويدية تعمل على تحسين مرونة الأوعية الدموية، ما يسهم في تعزيز تدفق الدم وتخفيض ضغط الدم بشكل طبيعي، إلى جانب تقليل خطر تكوين الجلطات، ويعتبر هذا التأثير مهمًا خاصة للأشخاص فوق سن الأربعين أو من لديهم عوامل خطر لأمراض القلب.
وأكد الخبراء أن دمج عصير الرمان ضمن النظام الغذائي اليومي، جنبًا إلى جنب مع تناول الخضروات والفواكه الطازجة وممارسة النشاط البدني المنتظم، يشكل استراتيجية فعّالة للحفاظ على صحة القلب والجسم بشكل عام، وتحسين جودة الحياة، كما أن هذه العادة الصحية يمكن أن تساعد على مكافحة التعب المزمن وتحسين مستويات الطاقة اليومية.