وزير الاستثمار يعقد لقاءات مكثفة مع عدد من الشركات الصينية لاستعراض فرص ومقومات الاستثمار بالسوق المصري
تاريخ النشر: 23rd, June 2025 GMT
عقد المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية عدد من اللقاءات مع الشركات الصينية المهتمة بالاستثمار في السوق المصري حيث استعرضت اللقاءات مقومات الاستثمار بالسوق المصري والفرص الاستثمارية المتاحة بمختلف القطاعات.
وقد استهل الوزير اللقاءات بعقد اجتماع موسع مع مسؤولي شركة Energy China العاملة في مجال تحلية المياه والطاقة المتجددة، حيث استعرض اللقاء التوجهات الحالية للدولة في مجالات الطاقة المتجددة والاستثمارات الخضراء، وكذا حرصها على جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية في هذا القطاع وبما يسهم في جعل مصر مركزاً إقليمياً للطاقة النظيفة المستدامة وخلق المزيد من فرص العمل الجديدة.
وأكد الوزير حرص الحكومة على الاستفادة من الخبرات الصينية الكبيرة في مجالات تطوير مشروعات الطاقة المستدامة، لافتاً إلى استمرار الدولة في تقديم الحوافز والتسهيلات للمستثمرين في قطاع الطاقة النظيفة وبما يسهم في زيادة جاذبية مصر في هذا القطاع الهام.
كما التقى الخطيب مسؤولي شركتي Wanda boto و Tercelo tires لتصنيع الإطارات حيث تم استعراض فرص الاستثمار في مصر في هذا المجال، حيث تسعى الدولة لتوطين صناعة الإطارات من خلال توفير بيئة استثمارية جاذبة وتشجيع الاستثمار المحلي والأجنبي في هذا القطاع الهام.
والتقى الوزير أيضا مسؤولي شركة Speco العاملة في قطاع تحلية المياه حيث استعرض اللقاء توجهات ومستهدفات الدولة المصرية لتطوير هذا القطاع الحيوي وفرص الاستثمار بالسوق المصري في هذا المجال، حيث تستهدف مصر زيادة إنتاج المياه المحلاة
وذلك من خلال إنشاء محطات تحلية جديدة وتطوير المحطات القائمة وزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة في هذا الصدد، وتسعى الدولة لجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية للمشاركة في تطوير وتشغيل محطات التحلية، وكذا توطين صناعة مكونات تحلية المياه في مصر وتبادل الخبرات مع الدول الرائدة في هذا الصدد.
وعقد «الخطيب» لقاءً مع مجموعة من شركات المنسوجات، ومن بينها شركة Sumac الرائدة في مجال صناعة المنسوجات، حيث استعرض اللقاء المقومات الكبيرة التي تتمتع بها مصر في هذا القطاع من بينها توافر الأيدي العاملة المؤهلة والجودة العالية للقطن المصري والموقع الجغرافي المتميز، إلى جانب السوق الاستهلاكي الكبير، وإمكانيات النفاذ إلى عدد كبير من الأسواق الإقليمية والعالمية بفضل شبكة اتفاقيات التجارة الحرة المبرمة مع عدد كبير من الدول والتكتلات الاقتصادية الرئيسية حول العالم.
كما تم استعراض فرص الاستثمار المتميزة في هذا القطاع الحيوي وحرص الدولة على جذب المزيد من الاستثمارات وبما يسهم في تلبية احتياجات السوق المحلي والتصدير للأسواق الخارجية.
والتقى «الخطيب» أيضاً مجموعة ترسيلو للمشروعات الزراعية وشركة علاء الدين للاستثمار الزراعي في مجال الصوب ، حيث أكد حرص وزارة الاستثمار على توفير كافة أوجه الدعم والتسهيلات للمستثمرين، وتوفير بيئة استثمارية جاذبة ومشجعة للاستثمار في مصر، وكذا أهمية قطاع الاستثمار الزراعي في توفير احتياجات السوق المحلي وزيادة الصادرات المصرية للأسواق الخارجية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حسن الخطيب وزير الاستثمار وزير الاستثمار المزید من الاستثمارات وزیر الاستثمار فرص الاستثمار فی هذا القطاع السوق المصری
إقرأ أيضاً:
إصابات الشلل تتزايد في غزة ومقومات التأهيل معدومة
غزة- تتكدس حالات إصابة الحبل (النخاع) الشوكي التي لا تقوى على الحركة أمام غرفة الفحص الطبي بانتظار العرض على أخصائي المخ والأعصاب الذي يقضي يومه في التنقل بين مصاب وآخر، لتشخيص الضرر الذي لحق بالآلاف نتيجة الغارات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة.
ويقدّر أخصائي المخ والأعصاب الدكتور وائل خليفة، أعداد إصابات النخاع الشوكي والدماغ بالآلاف الذين أصابتهم شظايا الصواريخ الحربية والقذائف المدفعية، ويحتاجون إلى رعاية متقدمة تفتقر إليها مستشفيات قطاع غزة هذه الأيام بعد أن دمر الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 80% منها.
ويحول إغلاق المعابر دون سفر الحالات المصابة بالشلل وتحتاج إلى عمليات جراحية طارئة، ما يزيد من احتمالية وفاتهم بالتزامن مع منع إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية ومقومات التأهيل الطبي.
ويقول الطبيب خليفة إن إصابات الحبل الشوكي والدماغ تؤدي إما إلى شلل رباعي أو نصفي ويصبح المصاب غير قادر على التحكم بعملية الإخراج بعد فقدانه الإحساس، ويبقى طريح الفراش مما يزيد من التقرحات الجلدية بسبب عدم التروية الدموية في جسده.
وتزايدت حالات إصابات النخاع الشوكي والدماغ، ودخل عدد منها غيبوبة متواصلة، بسبب صعوبتها، لا سيما أن جزءا من الإصابات طالت الفقرات الثانية والثالثة وهي المسؤولة عن التنفس وضربات القلب، مما يزيد من المضاعفات المرضية، ويبقى المريض يتنفس عبر أنبوب خاص، وتزيد احتمالية فقدانه للحياة.
ويحتاج مصابو الحبل الشوكي إلى رعاية خاصة وتأهيل مرافقين من ذويهم للتعامل معهم نظرا لعدم مقدرتهم على الحركة، ومنعا لحدوث أي مضاعفات من شأنها أن تزيد صعوبة الحالات.
ويصعُب على الأطباء المختصين متابعة الحالات المتزايدة من إصابات الشلل بسبب قلة عددهم الذي لا يزيد على 7 أطباء على مستوى قطاع غزة، ولم يصل عبر الوفود الطبية إلا القليل من المختصين بجراحة المخ والأعصاب وعلى فترات متباعدة، بحسب خليفة.
إعلانويشتكي خليفة من الشح الحاد بأدوات العمليات والعلاجات المتخصصة والأدوات المساعدة، بسبب إغلاق الاحتلال معابر قطاع غزة، والذي يحول دون سفر 80% من مصابي الحبل الشوكي والدماغ الذين يحتاجون إلى علاج طارئ في الخارج منعا لتفاقم حالاتهم وتحولها لشلل نصفي أو رباعي دائم.
ويشير خليفة إلى أن 30% فقط من إصابات الأعصاب والحبل الشوكي يمكن إعادة تأهيلها للاعتماد على أنفسهم في الحركة، لكن 70% يحتاجون إلى تدريب للتكيف مع الإصابة.
ويعاني قطاع غزة من شح الأدوات المساعدة للمصابين بالشلل منها الكراسي المتحركة وتلك الخاصة بدورات المياه ومثبتات الأطراف، ولا يتوفر سوى 5% منها كما يقول الطبيب خليفة، مما يزيد من صعوبة عمليات التأهيل.
على قائمة الانتظار
ويرقد المريض نائل عبد العال، في الثلاثين من عمره، بحالة غيبوبة شبه دائمة منذ 4 أشهر داخل قسم المبيت بمستشفى الوفاء للتأهيل الطبي، ويتنفس عبر أنبوب خارجي على إثر إصابته بالحبل الشوكي خلال الحرب على غزة.
وتفرض حالته الصحية بقاءه موصولا بالأجهزة الكهربائية بسبب معاناته من مضاعفات في الجهاز التنفسي.
على مقربة منه يتلقى المسن موفق رجب رعاية فائقة بعدما استقرت شظايا صاروخ إسرائيلي في الفقرة العنقية الثانية، أدت لإصابته بشلل رباعي دائم جعلت من الصعب مغادرته المستشفى نظرا لتنفسه عبر الأنبوب بشكل دائم.
وتجاوزت نسبة إصابات الشلل 300% فوق القدرة الاستيعابية لمستشفيات غزة، لا سيما بعد خروج مستشفيين من بين ثلاثة عن خدمة المبيت الخاصة بهم بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع.
وفي هذا السياق، يقول الحكيم فضل محجوب، رئيس هيئة التمريض بمستشفى الوفاء للتأهيل الطبي، إن القدرة الاستيعابية للمستشفى الوحيد الذي يقدم الرعاية على مدار الساعة لمصابي الشلل في قطاع غزة تقدر بـ70 سريرا، ولا تلبي حاجة مئات الحالات التي تحتاج للمتابعة داخل المستشفى، ولا تزال على قائمة الانتظار.
وأوضح أن غياب الأدوية المختصة لمصابي الشلل والمستلزمات الطبية لا سيما شُح الحفاضات الطبية اللازمة لهم يشكل ضغطا هائلا على الطاقم الطبي، الذي استنفذ كل المخزون والبدائل المتاحة في غزة.
ولفت إلى أن المضاعفات التي تطال مصابي الشلل من تقرحات تصل إلى حد خروج "الدود" من أجساد بعضهم، نظرا لوجود معظمهم في خيام ودون أي مقومات الرعاية والنظافة.
وأوضح أن المستشفى تتابع 60 حالة يوميا في قسم العلاج الطبيعي الخارجي، في سبيل تأهيلهم للاعتماد على أنفسهم بالمأكل والمشرب ودخول الحمام، في محاولة منها للاستغناء عن حاجة المصاب لمرافق في مهامه اليومية.
ويحتاج 18 ألفا و500 مصاب إلى علاج طويل الأمد في غزة، و22 ألف حالة مرضية بحاجة للعلاج في الخارج، وذلك بناء على آخر إحصائية صادرة عن وزارة الصحة بغزة.