يتوقع خبراء الأرصاد الأمريكيين أن تشتد قوة العاصفة الاستوائية "إداليا" لتتحول إلى إعصار، في طريقها نحو ولاية فلوريدا، التي تستعد لأول عاصفة كبيرة لها في موسم الأعاصير السنوي.

ومن المتوقع أن تصل العاصفة إلى اليابسة، غداالأربعاء، كإعصار كبير وتضرب ساحل الخليج، وفقًا للمركز الوطني للأعاصير، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.

 

وقال حاكم ولاية فلوريدا، رون ديسانتيس، إن إيداليا سيصل إلى الشاطئ في منطقة "بيج بيند" في فلوريدا، ومن الممكن أن تصبح إداليا، التي تحولت إلى عاصفة استوائية يوم الأحد، إعصارًا كبيرًا من الفئة الثالثة على الأقل قبل أن تصل إلى فلوريدا. 


وقال خبراء الأرصاد إن العاصفة بعد ظهر الاثنين كانت تتجه شمالا في خليج المكسيك باتجاه غرب كوبا.


وأعلن ديسانتيس حالة الطوارئ في أكثر من 45 مقاطعة.وتعرض جزء كبير من ساحل الخليج، بما في ذلك خليج تامبا، لتحذير من الإعصار يوم الاثنين. وصدرت أوامر لآلاف الأشخاص في المناطق المنخفضة بالإخلاء.


ويعد إداليا واحدًا من أولى الأعاصير الكبرى في موسم الأعاصير الأطلسية، والذي يستمر عادةً من يونيو إلى نوفمبر. 


وكان من المقرر أن يضرب إيداليا فلوريدا بعد أقل من عام من الإعصار إيان الذي خلف سلسلة من الدمار في الولاية وقتل ما لا يقل عن 140 شخصًا. 


ومن المقرر أن تتعرض فلوريدا لفيضانات مفاجئة ورياح بقوة إعصار خطيرة تصل سرعتها إلى 100 ميل في الساعة في وقت مبكر من اليوم الثلاثاء. 

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

"الجورة".. كلمة سر "النجاة" لمنتظري المساعدات تتحول لـ"قبو تعذيب"

غزة - خاص صفا

"مجرد أن يطلقوا الرصاص ننبطح في الجورة ولا نتحرك"، يقول وسام أبو عنزة، أحد الناجين من رصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي من منتظري المساعدات.

و"الجورة" اسم عُرف بين منتظري المساعدات في نقطة توزيع المساعدات الأمريكية بمنطقة الشاكوش بمحافظة رفح أقصى جنوب قطاع غزة، والتي لكل منتظرٍ فيها قصة مروعة، منذ فتح تلك المصائد.

بجسدٍ منهك وملابس متسخة بطين وركام منطقة التوزيع، وضع أبو عنزة كفي يديه على ركبتيه محاولًا إسناد نفسه عقب عودته ناجيًا، وهو يردد بصوت مبحوح: "قتلوا الشباب والله نجانا".

تعذبيهم "بالأطعمة"

وعن الجورة يضيف "هذه المنطقة منخفضة بعيدة إلى حدٍ ما عن الجيش، نختبىء فيها حينما يطلقوا الرصاص، وفي أحيان كثيرة ننام فيها لليوم التالي".

ويبيت عدد من منتظري المساعدات في "الجورة"-بمعنى الحفرة-، إذا لم يحالفهم الحظ في الحصول عليها، فيفضلون عدم المغادرة والعودة، بسبب المسافات البعيدة التي يقطعونها مشيًا من أجل الوصول لنقطة المساعدات.

"عذبوني وشتموني بألفاظ نابية، ثم سكبوا الكولا على وجهي وهم يضحكون"،، يروي الشاب محمد تيم يوم وليلة من التعذيب في "الجورة".

كان عدد الجنود كثير حينما حاصروا المحتمين في "الجورة"، والذين لم يشعروا أو يُدركوا كيف وصل هؤلاء إليهم، بينما طائرة "كواد كابتر" تحوم من فوقهم، مطلقة الرصاص على كل من يتحرك.

تفاصيل مروعة 

يروي القاصر إبراهيم موسى تفاصيل مؤلمة "حاصرونا وطلبوا منا خلع ملابسنا وأطلقوا الرصاص فوق رؤوسنا وقالوا لنا من يتحرك سنقتله".

يضيف "أغمضوا أعيننا وصاروا يضربوننا بشكل مهين في كل مكان، وتركونا هكذا من الظهر حتى المغرب".

ولأن "الجيش النازي" يعلم يقينًا أن هؤلاء الشبان مجوعين، أخذ جنوده بإخراج أنواع مما تشتهي الأنفس من الطعام والمشروبات.

يقول موسى "رفعوا عن أعيننا الأغطية، وإذ بهم يتناولون الطعام، ويسكبون منه على أجسادنا، ويضحكون بشكل حقير، ثم كتبوا على أيدينا كلام بالعبري ورسموا شعار لا نعلم معناه".

وبعد ليلة من العذاب، طلب الجنود من الشبان المغادرة وهو رافعين أيديهم، دون أن يسمحوا لبعضهم بأخذ ملابسهم وأغراضهم، وكانوا يرفعون الأسلحة ويقولون "غادروا ومن ينظر خلفه سيُقتل".

وفي الوقت الذي ينجو فيه بعض منتظري المساعدات، بعد التعذيب والإهانة التي تعرضوا لها، يعتقل جنود الاحتلال عدد آخر، ما زال مغيب في السجون، يتعرض لأعتى أساليب التعذيب، كما تؤكد هيئات مختصة بشؤون الأسرى والمحررين.

وتحدث كل هذه الممارسات على مرأى من عناصر نقطة التوزيع الأمريكيين، ما يؤكد أن هذه النقاط مجرد مصائد للاعتقال والتعذيب والتجويع، والقتل قبل كل ذلك.

ويرتكب جنود الاحتلال مجازر يومية بحق منظري المساعدات في نقاط التوزيع التي تحولت لـ"مصائد موت".

وقتل جيش الاحتلال الإسرائيلي ما يزيد عن 995 مواطنًا وأصابة ما يزيد عن 6011 آخرين، فيما لا يزال 45 مفقودين، وذلك منذ تاريخ 27 مايو 2025م.

وتؤكد شبكة المنظمات الأهلية والمرصد الأورومتوسطي، أن ما يسمى مؤسسة غزة الإنسانية GHF والشركة الأمنية الأمريكية شركاء للاحتلال في إنشاء مصائد الموت للغزيين، وفي تنفيذ مخططات الاحتلال التي تهدف إلى تهجيرهم عبر مخطط اقامة مدينة لتحميعهم جنوبي القطاع، وتعميق الكارثة الإنسانية التي يعيشها.

ومنذ أكتوبر للعام 2023 ترتكب "إسرائيل" بدعم أمريكي، حرب إبادة جماعية وجريمة تجويع، أدت لاستشهاد ما يزيد عن 59,821 شهيدًا بالإضافة لـ 144,851 إصابة، وما يزيد عن 14 ألف مفقود تحت الأنقاض.

مقالات مشابهة

  • السُلطات الصينية تُجلي 283 ألف شخص بشنغهاي بسبب إعصار «كو-ماي»
  • إيلام الفيلية.. 425 ألف هكتار من الموارد الطبيعية تتحول إلى صحاري
  • وصول حافلات إلى معبر بصرى الشام الإنساني في طريقها إلى السويداء تمهيداً لنقلهم إلى معبر نصيب الحدودي
  • شنغهاي تجلي 283 ألفاً مع اقتراب إعصار كو-ماي
  • "الجورة".. كلمة سر "النجاة" لمنتظري المساعدات تتحول لـ"قبو تعذيب"
  • لحظات كادت أن تتحول إلى كارثة
  • توقعات بزيادة قوته.. إعصار "إيونا" يهدد جنوب شرق هاواي
  • هل تتحول أفريقيا إلى مكبّ بشري للمبعدين من أميركا؟
  • بالصور: قافلة "زاد العزة" من مصر تواصل طريقها إلى غزة بـ1500 طن مساعدات
  • قافلة زاد العزة تواصل طريقها نحو غزة محملة بـ1500 طن مساعدات مصرية