باحث يهودي روسي: الموساد ينشط في كردستان العراق ويتسلل إلى إيران عبر المعارضة
تاريخ النشر: 24th, June 2025 GMT
أكد المؤرخ والباحث في الشؤون الإسرائيلية، أرتيوم كربيتشونك، أن جهاز "الموساد" الإسرائيلي ينشط في كردستان العراق عبر شبكة من الجواسيس الذين يتسللون إلى داخل إيران، ويستغلون معارضي النظام الإيراني لتنفيذ مخططات استخباراتية لصالح تل أبيب.
وفي حديثه لبرنامج "قصارى القول" على قناة "روسيا اليوم"، أشار كربيتشونك إلى أن الهجوم الذي وقع في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 شكّل نقطة تحول نفسية كبرى داخل الاحتلال الإسرائيلي، حيث عمّ الذعر الأوساط الشمالية والجنوبية من البلاد، ما أدى إلى نزوح قرابة 300 ألف مستوطن نحو الوسط، وهي سابقة تاريخية غير مسبوقة، رافقها نزوح آلاف الإسرائيليين إلى خارج البلاد، رغم تعتيم تل أبيب الإعلامي على هذا الواقع.
وأوضح الباحث أن التقديرات تشير إلى مغادرة نحو 300 إلى 350 ألف شخص الأراضي المحتلة خلال السنوات الأخيرة، وهو رقم ضخم قياساً بعدد السكان البالغ 10 ملايين نسمة. وأضاف أن غالبية المغادرين من أصحاب الكفاءات في مجالات التقنية العالية، مشيراً إلى أن العديد من هؤلاء نقلوا معهم شركاتهم إلى الخارج، مما يمثل استنزافاً للعقول والاستثمارات.
وتابع كربيتشونك: "رغم أن صواريخ غزة خفيفة التكتيك ولم تُسفر غالباً عن أضرار جسيمة، فإن الصواريخ الباليستية الإيرانية اليوم تحمل رؤوساً متفجرة أكبر، وقد تسببت في دمار واسع داخل شوارع المدن الإسرائيلية، إمّا بشكل مباشر أو بفعل موجات الانفجار، ما ترك أثراً بالغاً على معنويات السكان".
وكشف المؤرخ، الذي عاد إلى روسيا بعدما رفض السياسات الصهيونية، أن الحكومة الإسرائيلية تبذل جهوداً حثيثة لإعادة مواطنيها العالقين في الخارج، بينما أعلنت وزيرة النقل ميري ريغيف عن توجه حكومي للحد من مغادرة الإسرائيليين، في ظل استمرار إغلاق مطار بن غوريون، وحصر إمكانيات الخروج بطرق برية عبر الأردن أو سيناء. وأشار إلى أن تكلفة "الهروب" من إسرائيل وصلت إلى 20 ألف دولار للفرد، في ظل تفاقم الأوضاع الأمنية.
كما لفت كربيتشونك إلى تراجع الخطاب الاحتفالي الذي أعقب الضربات الإسرائيلية الأولى على إيران، قائلاً: "في اليوم الأول للهجوم، عجت وسائل التواصل الاجتماعي بصور الأسود في دلالة على النصر، لكن مع بدء الضربات الإيرانية العنيفة على المدن الإسرائيلية، اختفت تلك الحماسة، وساد الذهول، وأصبح كثيرون يبحثون عن سبل للخروج من البلاد".
وبشأن تحقيقات السلطات الروسية مع مواطنين روس يحملون الجنسية الإسرائيلية، أوضح كربيتشونك أن الإجراءات منطقية، لكون العديد من هؤلاء قدموا دعماً مالياً للجيش الأوكراني أو لمنظمات مصنفة إرهابية من قبل موسكو، وبعضهم تطوع للقتال في صفوف قوات كييف.
أما عن التقارير التي تتحدث عن نفاد مخزون القبة الحديدية من الصواريخ الاعتراضية، فقد أكد الباحث أن هذه المعلومات دقيقة، مرجعاً الأمر إلى محدودية الموارد البشرية والمالية للاحتلال الإسرائيلي، ما يجعلها عاجزة عن خوض حرب طويلة الأمد دون دعم مباشر من الولايات المتحدة، التي ستتدخل بقوة إذا خرجت الأوضاع عن السيطرة، على حد تعبيره.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الموساد كردستان إيران استخباراتية إيران استخبارات كردستان الموساد المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
يسرائيل هيوم تكشف تفاصيل جديدة عن العمليات الاستخبارية الإسرائيلية في إيران
كشفت صحيفة يسرائيل هيوم، أن تحقيقا حول العملية التي تسميها إسرائيل بالأسد الصاعد وجد أن طيارين إسرائيليين كانوا يحلقون سرا فوق إيران منذ عام 2016، لتحديد نقاط الضعف في دفاعاتها.
وأفادت بأنه جرى خلال هذه الفترة عمليات مراقبة طويلة الأمد شملت 11 عالما نوويا إيرانيا، بما في ذلك روتينهم اليومي وخرائط منازلهم.
وأوضح التحقيق -الذي أجراه موقع بروبابليكا للصحافة الاستقصائية- أن إسرائيل بنت شبكة من معارضي النظام الإيراني والمناهضين له، وجندت عملاء أجانب على مدى سنوات بهدف اغتيال شخصيات إيرانية بارزة وتفكيك أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية بالكامل كجزء من عملية "الأسد الصاعد".
تفعيل الشبكة الجاسوسيةومع اندلاع الحرب في 14 يونيو، فعلت إسرائيل شبكة من المعارضين الإيرانيين وعناصر أجانب مجندين ومدربين من قبل إسرائيل، لضرب منظومات الدفاع الجوي ومنصات الصواريخ، حيث تم تدمير 100% من الأهداف المحددة قرب طهران.
وأشار التقرير إلى تهريب أطنان من مكونات الأسلحة إلى إيران عبر شركات وهمية وسائقين غير مدركين لطبيعة الشحنات، كما جرى جمع عينات تربة من منشأة نطنز النووية عبر عملاء متنكرين كفنيين أوروبيين، ما كشف عن تخصيب يورانيوم بنسبة تتجاوز 5%.
كما وثقت الاستخبارات الإسرائيلية مراقبة دقيقة لـ11 عالمًا نوويًا إيرانيًا، تضمنت خرائط لمنازلهم وتحديد مواقع غرف نومهم، قبل استهدافهم بصواريخ جو–أرض في 13 يونيو، ما أدى إلى مقتلهم جميعًا.
تفاصيل أكتر عن الاختراقوشملت العملية، التي نسقتها شعبة الاستخبارات العسكرية وسلاح الجو الإسرائيلي، أكثر من 1000 هدف خلال 11 يومًا، وأسفرت، بحسب طهران، عن مقتل 1,062 شخصًا، بينهم 786 عسكريًا و276 مدنيًا.
وذكرت مصادر نقلتها بروبابليكا أن تهريب المواد من وإلى إيران كان سهلا نسبيا، وقال أحد المصادر إن "الصناديق كانت ترسل بحرا أو في شاحنات تمر بشكل قانوني عبر المعابر الحدودية".