“ترشيد” تحصل على شهادة LEED البلاتينية
تاريخ النشر: 25th, June 2025 GMT
البلاد (الرياض)
كشفت الشركة الوطنية لخدمات كفاءة الطاقة (ترشيد) عن حصول المبنى الرئيس لمقرها في مدينة الرياض على شهادة LEED البلاتينية (الريادة في الطاقة والتصميم البيئي)، ضمن النسخة الرابعة من المجلس الأمريكي للمباني الخضراء، وذلك عن فئة التشغيل والصيانة في التصميمات الداخلية؛ إذ حصدت على 96 نقطة لتكون الأعلى تقييمًا على مستوى المملكة ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والثانية عالميًّا في حصولها على هذا الاعتماد، الذي يعزز مكانتها شركة وطنية رائدة في مجال الاستدامة وكفاءة الطاقة.
ويمثل هذا الإنجاز إضافة نوعية لمسيرة ترشيد، ويأتي بعد نيل المبنى في العام الماضي شهادة LEED البلاتينية في فئة التصميم الداخلي والبناء للمباني التجارية؛ ما يعكس التزام الشركة المتواصل بتطبيق أعلى المعايير العالمية في كفاءة الطاقة والاستدامة، ويجسّد تصميم المبنى رسالة ورؤية ترشيد من خلال المساهمة في الاستدامة داخل المملكة، ودعم التوسع في الطاقة المتجددة وحلول البنية التحتية الذكية للمباني والمدن.
ويمثّل مبنى ترشيد أيقونة معمارية مميزة على طريق الملك عبدالله في مدينة الرياض بهياكل الواجهات الخارجية، التي تسهم أيضًا في خفض الحمل الحراري، وتعزز إمكانات المبنى للاستفادة من المقومات الطبيعية للطاقة الشمسية في المملكة بتعزيز دخول إضاءة أشعة الشمس غير المباشرة، وتطبيق عدد من معايير الاستدامة والمعايير البيئية ضمن البيئة الداخلية، وتزويد المبنى بالأنظمة الذكية للتحكم في استهلاك الطاقة؛ مثل أجهزة استشعار الحركة واستشعار الإضاءة الطبيعية، وأجهزة استشعار ثاني أكسيد الكربون، ونظام إدارة المباني والألواح الشمسية.
وأكد الرئيس التنفيذي عضو مجلس الإدارة لشركة (ترشيد) وليد بن عبدالله الغريري أن هذا الإنجاز تتويج لجهود (ترشيد) المبذولة في تطبيق معايير كفاءة الطاقة، ومدى التزامها في تحقيق الاستدامة والحفاظ على البيئة؛ إذ يجسّد مقرها الرئيس رسالتها ورؤيتها، التي تخدم مستهدفات الاستدامة الوطنية.
يشار إلى أن شهادة LEED البلاتينية تعد أعلى تصنيف على مستوى العالم في معايير الطاقة والاستدامة والتصميم، وهي شهادة عالمية معروفة دوليًّا في مجال تحقيق وقيادة الاستدامة.
ويأتي إنشاء شركة (ترشيد) من صندوق الاستثمارات العامة في عام 2017م؛ نتيجة للتعاون بين وزارة الطاقة ووزارة المالية والمركز السعودي لكفاءة الطاقة؛ وذلك بهدف رفع كفاءة الطاقة داخل المملكة.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: کفاءة الطاقة
إقرأ أيضاً:
"جيوتك" تحتفل بإنجاز مشروع بحثي حول نقل الهيدروجين عبر شبكات الغاز
مسقط- الرؤية
احتفلت الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عُمان (جيوتك) بالشراكة مع الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال ومنصة "إيجاد"، بإنجاز مشروع بحثي وطني رائد يُعنى بدراسة إمكانيات نقل الهيدروجين الأخضر عبر شبكات الغاز الحالية في السلطنة، في خطوة داعمة لمساعي سلطنة عُمان نحو تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
ويأتي المشروع في وقت تتزايد فيه الحاجة العالمية لمصادر الطاقة النظيفة، إذ يُعد الهيدروجين الأخضر أحد الحلول الواعدة لتحقيق الاستدامة وخفض الانبعاثات، إلى جانب كونه محركًا اقتصاديًا مستقبليًا، حيث تستهدف عُمان إنتاج 10 ملايين طن من الهيدروجين الأخضر خلال العقود المقبلة.
ويسلط المشروع الضوء على أهمية الاستفادة من البنية التحتية الوطنية القائمة، حيث تعاونت جيوتك مع الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال لتقييم جدوى استخدام شبكة خطوط أنابيب الغاز الحالية لنقل الهيدروجين، بما يعزز الكفاءة الاقتصادية ويسهم في تسريع التحول إلى الطاقة النظيفة.
وأوضح المهندس محمد المخيني المدير العام للقيمة المحلية المضافة بالشركة، أن إعادة توظيف شبكة الأنابيب يُمثل خيارًا استراتيجيًا يوفر الوقت والتكلفة ويستند إلى بنية تحتية قائمة ومجتمعيًا مقبولة، مؤكّدًا أن التعاون مع الجامعة أسهم في صياغة حلول عملية تدعم أهداف الاستدامة الوطنية.
من جانبه، أشار البروفيسور نجاح المهنا رئيس الفريق البحثي في جيوتك، إلى أن الدراسة تناولت الجوانب الفنية والاقتصادية لنقل خليط من الهيدروجين والغاز الطبيعي عبر الشبكة، وحددت سيناريوهات وتكلفة نقل نسب مختلفة من الهيدروجين ضمن شبكة الأنابيب الوطنية، والتي تغطي معظم أنحاء السلطنة.
ولعبت منصة "إيجاد"، إحدى مبادرات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، دورًا محوريًا في تجسير التعاون بين شركاء المشروع، حيث أكدت الدكتورة شمسة السعدية مديرة مشاريع البحث والتطوير في المنصة، أن "إيجاد" أسهمت في تسريع المشروع من خلال توفير بيئة حاضنة للتكامل الصناعي والأكاديمي، مشيرة إلى أن المشروع يُعد نموذجًا فعّالًا للتعاون من أجل الابتكار والتنمية المستدامة.
وفي إطار تمكين الكفاءات الوطنية، ثمّنت هاجر البلوشية مسؤولة الاستدامة بالشركة، الأثر الإيجابي للمشروع في تطوير قدرات الباحثين العمانيين، حيث أتاح الفرصة لخمسة من الخريجين لاكتساب خبرات ميدانية في مجال أبحاث الهيدروجين، معتبرة ذلك خطوة مهمة نحو إعداد جيل من الكفاءات الوطنية في مجال الطاقة المتجددة.