لن نستسلم .. إيران توجّه رسالة حاسمة إلى الغرب
تاريخ النشر: 25th, June 2025 GMT
وجَّه مندوب إيران لدى مجلس الأمن الدولي أمير سعيد إيرواني، رسالة إلى الغرب بأن بلاده لن تستسلم، حيث أكد أن إيران هزمت الحرب الغربية الشاملة وظلت صامدة.
6 ريختر يضرب شمال شرق إيران
واحتج مندوب إيران خلال جلسة في مجلس الأمن الدولي مخصصة لمراجعة تنفيذ القرار 2231 والتطورات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، بشدة على اعتداءات الولايات المتحدة والنظام الصهيوني ضد إيران، وأكد على ضرورة الالتزام بالدبلوماسية ورفض الخداع الغربي واحترام سيادة إيران، بحسب ما أوردته وكالة مهر.
وتساءل إيرواني عن مواقف الدول الغربية بسبب انتهاكها للاتفاق النووي والمعايير المزدوجة، وأكد أن حل الأزمة ليس بالضغط والتهديد، بل بالعودة إلى مسار الحوار واحترام الالتزامات الدولية.
وقال مندوب إيران لدى الأمم المتحدة: "ليس للنظام الصهيوني مكان في هذا الاجتماع. إنها ليست عضوًا في خطة العمل الشاملة المشتركة ولا عضوًا في معاهدة حظر الانتشار النووي. إن وجوده غير قانوني ويفتقر إلى الشرعية الإجرائية".
وأضاف أن "البرنامج النووي الإيراني يخضع لأقصى درجات الرقابة. ولكن إسرائيل، التي تمتلك الأسلحة النووية، ليست عضواً في معاهدة حظر الانتشار النووي، وتتهرب من أي مراقبة".
وأكد إيرواني: "إن الادعاء بأن إيران تقترب من عتبة صنع سلاح نووي هو كذب محض ولا يوجد عليه أي دليل. هذه الإدعاءات لا تهدف إلا إلى الضغط السياسي".
وقال المندوب الإيراني: "إن ما يسميه الغرب "الاستسلام غير المشروط" كان حلما كاذبا. لقد هُزمت حربهم الشاملة، وظلت إيران صامدة".
وأكد: "إذا أراد هذا المجلس أن يحافظ على مصداقيته، فعليه أن يدين صراحة اعتداءات الولايات المتحدة وإسرائيل، ويمنع تكرارها".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إيران لن نستسلم مجلس الأمن الدولي الحرب الغربية البرنامج النووي الإيراني مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تفتح باب وقف إطلاق النار مع إيران.. بشروط
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، نقلاً عن مصادر إسرائيلية مطلعة، أن تل أبيب قد تقبل بوقف إطلاق النار في الحرب الجارية مع إيران إذا أعلن المرشد الإيراني علي خامنئي بشكل واضح وقف الهجمات وأبدى رغبة حقيقية في إنهاء المواجهة.
وأكدت الصحيفة أن الحكومة الإسرائيلية تسعى إلى إنهاء القتال في أقرب وقت ممكن وربما خلال الأسبوع الجاري، لكنها في الوقت ذاته مستعدة لاحتمال استمرار القتال والدخول في حرب استنزاف إذا اقتضى الأمر.
وبحسب هذه المصادر، فإن إسرائيل ترى فرصة ضعيفة حالياً للعودة إلى طاولة المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني، خاصة بعد ما تصفه تل أبيب بـ"نجاح العملية العسكرية" في تدمير مئات الكيلوغرامات من اليورانيوم المخصب لدى إيران.
واعتبرت أن هذا الإنجاز يعزز موقف إسرائيل في أي مفاوضات مستقبلية محتملة، لكنه لا يعوّل عليه كثيرًا في الظروف الراهنة.
على المستوى العسكري، أوضحت التقديرات الإسرائيلية أن إيران لا تزال تحتفظ بنحو 200 منصة لإطلاق الصواريخ، وأكثر من 1500 صاروخ في ترسانتها، مما يعزز المخاوف من تصعيد جديد إذا قررت طهران تنفيذ تهديداتها باستهداف المصالح الأمريكية أو الإسرائيلية.
وفي تقرير آخر لصحيفة "هآرتس"، نقل عن مصدر إسرائيلي قوله إن تل أبيب "ليست مرتاحة" للرسائل التي صدرت عن إيران بعد الضربة الأمريكية الأخيرة على منشآتها النووية، واصفاً هذه الرسائل بأنها "لا تبشر بالخير".
وأضاف المصدر أن القيادة السياسية والعسكرية في إسرائيل تأمل أن تغيّر إيران موقفها بعد الضربات الأمريكية، خصوصاً أن التصعيد الحالي بدأ عندما شنّت إسرائيل هجمات مكثفة على منشآت التخصيب الإيرانية في 13 يونيو الجاري.
لكن المصدر ذاته لم يستبعد احتمال اندلاع موجة جديدة من التصعيد في الأيام المقبلة، خاصة إذا مضت إيران في تهديداتها باستهداف القواعد والمصالح الأمريكية في المنطقة.
وخلال جلسة مجلس الأمن الدولي الأخيرة، قال المندوب الإسرائيلي داني دانون إن الولايات المتحدة أنقذت العالم من "كارثة نووية وشيكة" بعد تدميرها مواقع التخصيب الإيرانية. واتهم إيران باستخدام المفاوضات الدولية غطاءً لكسب الوقت بهدف تطوير برنامجها النووي وبناء صواريخ باليستية. وشدد دانون على أن ترك إيران تصبح قوة نووية كان سيمثل "حكم إعدام" لإسرائيل والمنطقة بأكملها، على حد تعبيره.
وأشار إلى أن الهجوم الأمريكي كان بمثابة "خط الدفاع الأخير" بعد فشل الجهود الدبلوماسية، مؤكدًا أن إسرائيل لا تزال ترى أن منع إيران من امتلاك سلاح نووي هو مسألة أمن قومي لا تحتمل التردد أو التأجيل.