الجواهري يصف قرارات "ترامب" بالمتقلبة.. ويقول: من السابق لأوانه تقييم تداعيات الحرب على المغرب
تاريخ النشر: 24th, June 2025 GMT
وصف عبد اللطف الجواهري، والي بنك المغرب، قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالمتقلبة، مؤكدا أنه من الصعب تقييم تداعيات حرب إسرائيل وإيران على الاقتصاد المغربي حاليا.
وأوضح الجواهي في ندوة صحافية عقدها بعد زوال اليوم الثلاثاء، عقب اجتماع مجلس البنك الثاني خلال هذا العام، أنه استيقظ صباح اليوم متابعا الأخبار المتعلقة بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، وفي العاشرة صباحا في مكتبه شاهد ما وقع من قصف متبادل، معلقا، « هادشي وقف أو ما وقفش؟، هناك حرب البلاغات والأخبار الكاذبة ».
وأضاف الجواهري، « يتحدثون عن إسقاط النظام، وآخرون يهددون بغلق مضيق هرموز ».
وقال أيضا، « من الصعب الحديث الآن عن الانعاكاسات على الاقتصاد المغربي، ما نشاهده اليوم هو أن آيات الليل تمحوحها آيات النهار، وآيات النهار تمحوها آيات الليل ».
ويرى والي بنك المغرب، أن الرئيس الأمريكي يقول الشيء ويتراجع عنه، مؤكدا أن بنك المغرب « سيحلل المعطيات ويرى انعكاساتها ».
وأوضح المتحدث أن هناك تواصل شهري مع أعضاء مجلس بنك المغرب، ويمكن اتخاذ القرار المناسب قبل اجتماع مجلس بنك المغرب في نهاية شتنبر المقبل.
وتحدث والي بنك المغرب عن سلوك الرئيس الأمريكي اتجاه البنك الفيدرالي الأمريكي، وقال، « غنه يسب البنك الفيدرالي، لكنهم ظلوا على موقفهم دون تغيير سعر الفائدة الرئيسي ».
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: بنک المغرب
إقرأ أيضاً:
النفط يصعد في جلسة متقلبة مع تقييم المستثمرين أثر الهجوم الأمريكي
عواصم "وكالات": ارتفعت اليوم أسعار النفط في جلسة متقلبة بعد تحرك الولايات المتحدة مطلع الأسبوع الجاري للانضمام إلى إسرائيل في مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، إذ يعكف المستثمرون على تقييم احتمالات تعطل إمدادات نفطية على خلفية الصراع الآخذ في التصاعد.
وبلغ سعر نفط عُمان الرسمي تسليم شهر أغسطس القادم 75 دولارًا أمريكيًّا و82 سنتًا، منخفضًا بدولار و50 سنتًا أمريكيًّا مقارنة بسعر يوم الجمعة الماضي والبالغ 77 دولارًا أمريكيًّا و32 سنتًا.
كما بلغ المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر يونيو الجاري 67 دولارًا أمريكيًّا و87 سنتًا للبرميل، منخفضًا 4 دولارات أمريكية و64 سنتًا مقارنةً بسعر تسليم شهر مايو الماضي.
فيما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 78 سنتا بما يعادل 1.01 % إلى 77.79 دولار للبرميل.
وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 76 سنتا أو 1.03 % إلى 74.60 دولار.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه "قضى على" المواقع النووية الإيرانية الرئيسية في ضربات في مطلع الأسبوع، لينضم إلى هجوم إسرائيلي في تصعيد للصراع في الشرق الأوسط مع توعد من طهران بالدفاع عن نفسها.
ونفذت إسرائيل اليوم هجمات جديدة على إيران شملت غارات على العاصمة طهران ومنشأة فوردو النووية الإيرانية التي استهدفها أيضا الهجوم الأمريكي.
وإيران هي ثالث أكبر منتجي النفط الخام في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
وقالت إيران إن الهجوم الأمريكي على مواقعها النووية وسع نطاق الأهداف المشروعة لقواتها المسلحة، ووصفت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه "مقامر" لانضمامه إلى الحملة العسكرية الإسرائيلية على الجمهورية الإسلامية.
وفي غضون ذلك، قالت الصين إن الهجوم الأمريكي يضر بمصداقية واشنطن، وحذرت من أن الوضع "قد يخرج عن السيطرة".
وتقلبت الأسعار في جلسة الأمس ولامست عقود خامي برنت وغرب تكساس الوسيط في وقت سابق من الجلسة أعلى مستوياتهما في خمسة أشهر عند 81.40 دولار و78.40 دولار للبرميل على الترتيب قبل أن يتخليا عن مكاسبهما ويتحولا إلى الخسائر في التعاملات الأوروبية الصباحية والعودة لاحقا إلى الارتفاع بنحو 1%.
وترتفع الأسعار منذ بدء الصراع في 13 يونيو وسط تنامي المخاوف من أن الرد الإيراني قد يشمل إغلاق مضيق هرمز الذي يمر عبره ما يقرب من خُمس إمدادات الخام العالمية.
غير أن المستثمرين ما زالوا يعكفون على تقييم مدى تأثير علاوة المخاطر الجيوسياسية في أسواق النفط نظرا لأن الأزمة في الشرق الأوسط لم تؤثر بعد على الإمدادات.
وقال جيوفاني ستونوفو المحلل لدى يو.بي.إس "علاوة المخاطر الجيوسياسية تنحسر، إذ لم تحدث أي اضطرابات في الإمدادات حتى الآن. لكن بما أنه من غير الواضح كيف سيتطور الصراع، فمن المرجح أن يبقي المتعاملون في السوق على علاوة المخاطرة في الوقت الحالي. لذا، من المتوقع أن تظل الأسعار متقلبة على المدى القريب".
ومن بين المخاطر الجيوسياسية التي تتسبب في العلاوة مخاوف من أن يشمل الرد الإيراني إغلاق مضيق هرمز.
وقال أولي هانسن المحلل لدى ساكسو بنك "لا تزال جميع الأنظار تتجه إلى مضيق هرمز... وما إذا كانت إيران ستسعى إلى تعطيل حركة ناقلات النفط".
وأضاف أن الأسعار قد ترتفع على المدى القصير حتى دون حدوث اضطراب كامل إذا كان التهديد بالتدخل وحده كافيا لتأخير الشحنات عبر المضيق.
وقال بنك جولدمان ساكس في تقرير صدر يوم الأحد إن خام برنت ربما يصل إلى ذروة لفترة وجيزة عند 110 دولارات للبرميل إذا انخفضت تدفقات النفط عبر الممر المائي الحيوي إلى النصف لمدة شهر، وإذ ظلت منخفضة بنسبة 10% خلال 11 شهرا التالية.
وظل البنك بذلك يفترض عدم وجود تعطل كبير في إمدادات النفط والغاز الطبيعي، وإضافة حوافز عالمية لمحاولة منع حدوث انقطاع مستمر وضخم.
وقالت سوجاندا ساشديفا مؤسسة شركة إس.إس ويلث ستريت للأبحاث في نيودلهي إنه نظرا لأن مضيق هرمز لا غنى عنه لصادرات إيران النفطية، التي تشكل مصدرا أساسيا لإيرادات طهران، فإن إغلاقه بشكل مستمر من شأنه أن يلحق أضرارا اقتصادية شديدة بإيران نفسها، مما يجعله سلاحا ذا حدين.