الملح يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب.. تفاصيل
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
كشفت دراسة جديدة عن أن إضافة الملح إلى كل وجبة من طعامك يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 20%، وقال الباحثون إن أولئك الذين يضيفون الملح والتوابل إلى طعامهم دائمًا كانوا أكثر عرضة بنسبة 22% للمعاناة من عدم انتظام ضربات القلب مقارنة بأولئك الذين لا يستخدمون الملح والتوابل أبدًا أو نادرًا، بحسب جريدة "ديلي ميل" البريطانية.
ويمكن لهذه الحالة، المعروفة باسم الرجفان الأذينى، أن تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بمقدار 5 مرات.
وقال البروفيسور جيمس ليبر، من مؤسسة القلب البريطانية، إن الدراسة كانت بمثابة "تذكير صحي" بعدم استخدام الكثير من الملح.
والرجفان الأذيني هو اضطراب ضربات القلب الأكثر شيوعًا حول العالم، ما يتسبب في سرعة نبضات القلب بسرعة كبيرة، ويسبب مشاكل مثل الدوخة وضيق التنفس والتعب.
وأظهرت الأبحاث السابقة أن تناول الكثير من الملح يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، ما قد يؤدي إلى الرجفان الأذيني.
وتوصي هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS) البالغين بعدم تناول أكثر من 6 جرامات من الملح يوميًا، أي حوالي ملعقة صغيرة.
ونظرت الدراسة، التي قدمت في مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب في أمستردام، بيانات 395682 بريطانيًا تتراوح أعمارهم بين 40 إلى 70 عامًا من عام 2006.
وقد تم استطلاع رأيهم حول مدى انتظامهم في تمليح وجباتهم، بدءًا من "أبدًا/نادرًا"، و"أحيانًا"، و"عادة"، و"دائمًا" ثم قام الباحثون بتتبعهم على مدى 11 عامًا لمعرفة مدى تأثير ذلك على فرصهم في تطوير الرجفان الأذيني.
ووجدت الدراسة أن أولئك الذين لم يملحوا وجباتهم مطلقًا كانوا أقل عرضة بنسبة 18% للإصابة بالرجفان الأذيني مقارنة بأولئك الذين يفعلون ذلك دائمًا وكانت إضافة الملح عادة أقل احتمالا بنسبة 12%، في حين كانت إضافة الملح "في بعض الأحيان" أقل احتمالاً بنسبة 15%.
وقال الخبراء إن الدراسة شددت على ضرورة قيام الناس بتقليل الملح في نظامهم الغذائي.
وقال المؤلف الرئيسي الدكتور يون جونج بارك، من مستشفى جامعة كيونجبوك الوطنية في كوريا الجنوبية: "تشير دراستنا إلى أن انخفاض وتيرة إضافة الملح إلى الأطعمة يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالرجفان الأذيني".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خطر الإصابة بأمراض القلب القلب الملح ضربات القلب ارتفاع ضغط الدم خطر الإصابة
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف تأثيرًا مفاجئًا للطهي بالمقلاة الهوائية على صحة القلب
كشفت دراسة حديثة أُجريت في جامعة برشلونة للعلوم الغذائية عن نتائج مثيرة تتعلق باستخدام المقلاة الهوائية في الطهي، وأثرها على صحة القلب، والدراسة التي شملت أكثر من 500 مشارك تناولوا وجبات مطهية بالمقلاة الهوائية مقارنة بطرق القلي التقليدية، أظهرت أن هذه التقنية قد تقلل من تراكم الدهون الضارة في الجسم وتحسن مستويات الكوليسترول.
وأوضحت النتائج أن المقلاة الهوائية تعتمد على استخدام كمية قليلة جدًا من الزيت أو بدون زيت على الإطلاق، ما يقلل من كمية الدهون المشبعة المتناولة يوميًا، وقد أظهرت التحاليل أن المشاركين الذين استخدموا المقلاة الهوائية بانتظام خلال 12 أسبوعًا شهدوا انخفاضًا في مستويات الكوليسترول الضار (LDL) وتحسنًا في نسبة الدهون الصحية، مقارنة بالمجموعة التي اعتمدت القلي التقليدي.
وأشار الباحثون إلى أن أحد أهم مزايا المقلاة الهوائية هو تقليل السعرات الحرارية المتناولة من الدهون، وهو ما يساعد على خفض الوزن بشكل غير مباشر، ويقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين.
كما بينت الدراسة أن الأطعمة المطهية بهذه الطريقة تحتفظ بنسبة أعلى من الفيتامينات والمعادن مقارنة بالقلي العميق، ما يجعلها خيارًا صحيًا أكثر دون التضحية بالطعم.
ومع ذلك، حذر العلماء من الإفراط في استخدام المقلاة الهوائية، مشيرين إلى أن بعض الأطعمة المقلية تحتوي على مكونات قد تتفاعل مع الحرارة العالية وتكون مواد ضارة عند استهلاكها بكميات كبيرة.
كما نصحوا بالاعتماد على الخضراوات والبروتينات منخفضة الدهون للطهي بهذه الطريقة، لتجنب أي تأثير سلبي محتمل على الصحة.
وأوضح الخبراء أن المقلاة الهوائية لا تُعد حلاً سحريًا للصحة القلبية، لكنها جزء من نمط حياة صحي يشمل التغذية المتوازنة، ممارسة الرياضة بانتظام، ومتابعة مستويات الكوليسترول وضغط الدم، وأكدوا أن التغيير في طريقة الطهي يمكن أن يكون خطوة بسيطة وفعالة للحد من المخاطر القلبية على المدى الطويل.
كما أضافت الدراسة أن إدراج المقلاة الهوائية في الحياة اليومية قد يشجع الناس على تجربة وصفات متنوعة وصحية، ما يساعد على الالتزام بنظام غذائي متوازن دون الشعور بالحرمان من الأطعمة المقلية المفضلة لديهم.
وتختتم الدراسة بتأكيد أن الابتكار في طرق الطهي يمكن أن يساهم بشكل كبير في تحسين الصحة العامة، مشيرة إلى أن المزيد من الأبحاث مطلوبة لفهم تأثير المقلاة الهوائية على المدى الطويل، خاصة فيما يتعلق بأمراض القلب والشرايين.