دعاء استقبال العام الهجري الجديد 1447.. وحكم التهنئة به
تاريخ النشر: 26th, June 2025 GMT
مع دخول العام الهجري الجديد 1447، واستقبال المسلمين لأول أيامه، يحرص الكثيرون على ترديد دعاء استقبال العام الهجري الجديد والتهنئة بالعام الهجري الجديد، وهي أمور مستحبة.
دعاء العام الهجري الجديد 1447ولم يرد في السنة النبوية صيغة معينة لاستقبال العام الهجري الجديد، لكن يستحب الإكثار من الدعاء بجوامع الدعاء والتيسير والفرج والجبران والمغفرة، ومن الأدعية المأثورة، قول:
اللهُم اجعله عامًا لا يضيق لنا فيه صدر، ولا يخيب لنا فيه أمر، ولا يرد لنا فيه دُعاء، واحفظ لنا من نحب، وبشرنا بما يسر، وحقق لنا ما نتمنى يا رب العالمين.
اللهُم إنا نستودعك سنة مضت من عمرنا بأن تغفرها لنا، وترحمنا وتعفو عنا وأن تُبارك لنا في أيامنا القادِمة، وتصلح أنفسنا وتُيسر أمرنا.
اللهم اجعله عام تفرج فيه الكربات وتتسع فيه الأرزاق وتجبر فيه الخواطر وتفرج فيه الهموم ونقضي فيه الحاجات.
اللهم إنا نسألك خير هذا العام ونعوذ بك من شره.
اللهم نسألك أن تجعل هذا العام الهجري الجديد عامًا خيرًا وعطاءً على جميع المسلمين.
اللهُـم قـد أقبل علينا عام جديد نسألك من خيره ونعـوذ بك من شـره، اللهُـم نصـراً وجبـراً وفتحاً قريب
اللهم إني أسألك علماً نافعًا، ورزقًا طيبًا، وعملاً متقبلًا
فضل شهر محرموشهر محرم أول أشهر العام الهجري، هو أحد الأشهر الحرم، وفيه ينبغي للمسلم الإكثار من فعل الخيرات وترك المنكرات خاصة في أيام الأشهر الحُرُم التي اختصها الله تعالى بالفضلِ والشرف والنفحات، فجعل زمانها سلامًا واجبًا وأمانًا لازمًا؛ ومخالفة ذلك توقع الإنسان في ظلم نفسه في مثل هذه الأيام المباركات التي قال الله فيها: {فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ} [التوبة: 36].
ومن السنن المستحبة، في شهر محرم، الصيام، فالصيام فيه مندوب، وكذا بقية الأشهر الحرم، وأفضلها المحرّم؛ وذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ شَهْرُ اللهِ الْمُحَرَّمُ» أخرجه مسلم.
ويُستَحبُّ شرعًا الصوم في شهر الله المحرم في أوله وفي وسطه وفي آخره؛ لما رواه أبو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللهِ الْمُحَرَّمُ، وَأَفْضَلُ الصَّلاةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ صَلاةُ اللَّيْلِ» أخرجه مسلم.
التهنئة ببداية العام الهجري الجديدوعن حكم التهنئة بالعام الهجري الجديد، فهي ليست بدعة كما أفتى عدد من علماء المسلمين، فالتهنئة مشروعة عند حصول النِّعم، وذهاب النِقَم، وبداية العام تتجدُّد نعمة الحياة على كل إنسان.
أما التهنئة بقدوم العام الهجري؛ فهي إحياء لذكرى هجرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وصحابته رضي الله عنهم، وما فيها من معان سامية وعبر نافعة،
العام الهجريدعاء العام الهجري الجديدالعام الهجري 1447دعاء العام الهجري الجديد 1447قد يعجبك أيضاًNo stories found.المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: العام الهجري دعاء العام الهجري الجديد العام الهجري 1447 دعاء العام الهجري الجديد 1447 العام الهجری الجدید لنا فی
إقرأ أيضاً:
دعاء العام الهجري الجديد .. اللهم نسألك خيره ونعوذ بك من شره
كشف الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر بمناسبة العام الهجري الجديد عن دروس الهجرة وأحاديثها، والنبي ﷺ يقول في شأن الهجرة المخصوصة التي أكرمه الله بها من مكة إلى المدينة «لاَ هِجْرَةَ بَعْدَ الْفَتْحِ وَلَكِنْ جِهَادٌ وَنِيَّةٌ، وَإِذَا اسْتُنْفِرْتُمْ فَانْفِرُوا» [البخاري]
دعاء العام الهجري الجديدكتب علي جمعة من خلال صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «بعد فتح مكة خرجت من عبادة الأوثان ودخلت في التوحيد الخالص؛ فلم يعد هناك حاجة للفرار بالدين منها إلى المدينة المنورة كهجرة إيمان ، أو إلى الحبشة من قبل كهجرة أمن، فقد آمن الناس وشعروا جميعا بالأمن».
وبين أن للهجرة معنى مهما في ذاته نراه عند جميع الأنبياء، فإبراهيم عليه السلام يهاجر طلبا للإيمان {وَقَالَ إِنِّى ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّى سَيَهْدِينِ} ، وموسى يهاجر إلى أرض مدين طلباً للأمن، وإسماعيل يهاجر إلى أرض مكة لإقامة البيت على قواعده، ويعقوب يهاجر إلى مصر للحاق بيوسف وأخيه، وهكذا لو تتبعنا هجرة الأنبياء لوجدناها كانت لأغراض كثيرة فأصبحت منهج حياة لطلب الرزق أو لطلب العلم أو لطب الأمن أو لطلب الإيمان أو غير ذلك.
وشدد: لذلك كان لا بد أن يكون للهجرة معنىً مستمرا؛ لمكانتها المهمة من الدين سواء أكان أحدنا ينتقل من مكان إلى مكان أو من حال إلى حال.
أما الانتقال من مكان إلى مكان، فقد ورد أنه إذا رأى المرء منكرا فليزله أو فليزُل عنه، وهو معنى قوله تعالى: {وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِى آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِى حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ القَوْمِ الظَّالِمِينَ} وهذا منهج قوي في مقاومة الفساد وعدم الرضا به، يرتبط ارتباطاً عضوياً مع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهو ما طوره المسلمون قديما في نظام الحسبة، وحديثا في المؤسسات الرقابية كالجهاز المركزي للمحاسبات والرقابة الإدارية وكأنظمة المرور وتفتيش التموين والصحة، فالبعد عن أماكن المعاصي قد أمُرنا به ونهينا عن السكوت عنه و إلا أصابنا العذاب مع المجرمين.
وأما الانتقال من حال إلى حال؛ فيتمثل في التوبة والرجوع إلى الحق وعدم اليأس من الوقوع في فعل الذنب، لأن الاستمرار فيه أشد من الوقوع فيه، وقضية التوبة هذه هي أساس الرقابة الذاتية للإنسان على نفسه على حد قول أمير المؤمنين عمر بن الخطاب في خطبته: "حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا، وتزينوا للعرض الأكبر، يوم تعرضون لا يخفي منكم خافية" وهو مصداقاً لقول النبي ﷺ : «الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت ، والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله» [الترمذي]. وعلى هذا المفهوم من أن الهجرة أمر مستمر يدخل في الحياة اليومية للمؤمن، وأن مفهومها من ناحية أخرى واسع لا يقتصر على النُقلة المكانية.
وأكمل: أصبحنا في أشد الحاجة إلى هذا المفهوم في عصرنا الحاضر حيث يشمل :
أولاً: مقاومة الفساد والإفساد، سواء أكانت هذه المقاومة بالأمر بالمعروف أو النهي عن المنكر أو التغيير الواجب بكل وسائله أو كانت توبة نصوحة ينخلع فيها المفسد من فساده ويرجع إلى الله بمحاسبة النفس والهجرة بعد العصيان.
وثانيا: هذا المفهوم الواسع المستمر للهجرة يجعلنا من المهاجرين وما أدراك ما ثوابهم ومرتبتهم عند الله ، إذا ما قمنا بما نسميه في عصرنا الحاضر بالتنمية، فهناك ارتباط وثيق بين معنى الهجرة الشرعي وبين مقاصد التنمية الشاملة وأهدافها، ويرتبط ذلك أيضاً بقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ }.
والقراءة الصحيحة لهذه الآيات والأحاديث وكما علمنا رسول الله ﷺ لا تقتصر على الحالة الروحية ، ولا الدلالات اللغوية الضيقة ببعض الألفاظ ،وإنما تمتد لتُكون معنىً واسعاً يتناسب مع مراد الله من خلقه ومع مراد الله من شرعه.
دعاء العام الهجري الجديداللهم هذا عام جديد قد أقبل فنسألك اللهم من خيره ونعوذ بك من شره، ونسألك اللهم أن تجعله عام خير وأمان وسلم وسلام، ونسألك اللهم عملا يقربنا إليك ياذا الجلال والإكرام. وصلِّ اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.