(48%) من المستخدمين يقضون أكثر من (7) ساعات يوميًا على الإنترنت
تاريخ النشر: 26th, June 2025 GMT
المناطق_واس
في ظل التحول الرقمي المتسارع الذي تشهده المملكة، وتنامي الاعتماد على الإنترنت في مختلف مناحي الحياة اليومية، جاء التقرير السنوي لهيئة الاتصالات والفضاء والتقنية لعام 2024 ليسلط الضوء على واقع استخدام الإنترنت في المملكة، موضحًا أبرز الاتجاهات والسلوكيات الرقمية لدى المستخدمين، وأوقات الذروة، وأنماط الاستخدام، والأجهزة الأكثر تفضيلًا.
وأوضح تقرير “إنترنت السعودية 2024” أن نحو (48.6%) من مستخدمي الإنترنت في المملكة يقضون (7) ساعات فأكثر يوميًا في استخدام الإنترنت، مما يدل على النمو المستمر في الطلب على المحتوى الرقمي والخدمات الإلكترونية.
أخبار قد تهمك 62 ساعة دون اتصال.. إيران ترفع الحجب عن الإنترنت وتتهم إسرائيل باستغلال الشبكات 21 يونيو 2025 - 4:39 مساءً انقطاع خدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت في جنوب ووسط قطاع غزة 16 يونيو 2025 - 11:22 صباحًاوأشار التقرير إلى أن ذروة الاستخدام خلال اليوم تكون ما بين الساعة (9) مساءً و(11) مساءً، ويصل الاستخدام إلى أعلى مستوياته خلال شهر مارس، ويوم السبت يُعد الأكثر استخدامًا خلال الأسبوع.
وبيّن التقرير أن الإنترنت يُستخدم غالبًا من المنزل بنسبة (87.9%)، يليه الاستخدام أثناء التنقل بنسبة (79.3%)، ثم أثناء العمل بنسبة (41.7%).
أما عن نوع الأجهزة المستخدمة، فجاء الهاتف المتنقل في الصدارة بنسبة (99.4%)، يليه الحاسب الآلي بنسبة (50.7%)، ثم الأجهزة اللوحية بنسبة (37.5%).
وفيما يخص أنظمة التشغيل، فإن نظام أندرويد استحوذ على (55%) من استخدام الهواتف، مقابل (45%) لنظام IOS، ونظام ويندوز يهيمن على أجهزة الحاسب الآلي بنسبة (91.1%)، مقارنة بـ(7.5%) لأجهزة نظام ماكنتوش, و(1.4%) لنظام لينكس.
ويأتي هذا التقرير ليُظهر التحول الرقمي الذي تشهده المملكة، والدور الكبير الذي يقوم به الإنترنت في مختلف مجالات الحياة اليومية، سواء في العمل أو التعليم أو الترفيه.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: الإنترنت الإنترنت فی استخدام ا
إقرأ أيضاً:
حكماء المسلمين في إندونيسيا ينظِّم ندوة وطنيَّة لمناقشة سبل تعزيز الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي
نظَّم مكتب مجلس حكماء المسلمين في إندونيسيا ندوة وطنية بعنوان «حين يلتقي العلماء بالخوارزميات»، وذلك بالتعاون مع جامعة سونان كاليجوغا الإسلامية الحكومية بيوجياكرتا، وذلك بمشاركة نخبة من العلماء وقادة الفكر، في مقدمتهم الدكتور محمد قُريش شهاب، عضو مجلس حكماء المسلمين؛ والدكتور أمين عبد الله، أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة سونان كاليجاغا، والدكتةر نورهايدي حسن، رئيس الجامعة، والدكتور محمد زين المجد، عضو المكتب التنفيذي للمجلس؛ والدكتور مرداني ريساتياوان، خبير الذكاء الاصطناعي من جامعة جاجاه مادا، وشَهِدَت الندوة حضور ما لا يقل عن 700 مشارك من الأكاديميين والباحثين وطلبة الدراسات العليا.
مجلس حكماء المسلمين يحتفي بالمرأة ضمن فعاليات معرض العراق الدولي للكتاب 2025 "الأمَّة بين وحدة المقاصد وأدب الاختلاف".. ندوة بجناح حكماء المسلمين بمعرض العراق الدولي للكتابوفي كلمته الافتتاحية، أكَّد الدكتور مخلص محمد حنفي، مدير مكتب المجلس في إندونيسيا، أنَّ التطورات المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي تفرض أسئلة جوهريَّة حول مستقبل الخطاب الديني وأشكال المرجعية، مؤكدًا أنَّ «الآلة قد تُحسن محاكاة المعرفة، لكنَّها لا تستطيع إنتاج الحكمة»، مشيرًا إلى أنَّ أهمية الندوة تكمُنُ في البحث عن السبل التي تضمن حضورًا رشيدًا للدين في عصر تتنامى فيه سلطة الخوارزميَّات، وأنَّ المجلس ينظر إلى الذكاء الاصطناعي باعتباره ملفًا قيميًّا وأخلاقيًّا، لا تقنيًا فحسب؛ وأنَّ التحدي الأكبر هو حماية الكرامة الإنسانية وضمان بقاء التقنية في إطار الضوابط الأخلاقية.
وطرح الدكتور محمد قريش شهاب قراءةً منهجيَّةً للعلاقة بين الفقه الإسلامي والذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أنَّ التعامل مع الظواهر المستجدة ينبغي أن يجمع بين «النظر الجديد» و«القيم الموروثة الراسخة»، وأنَّ قبول المعلومة -أيًّا كان مصدرها- يجب أن يخضع لمعايير العدالة والضبط كما استقر في علم الحديث، منوِّهًا بأهمية الذكاء الروحي والذكاء الأخلاقي في ترشيد اتخاذ القرار، مع التَّذكير بأن الفتاوى في التراث تتغير بتغيُّر أحوال السائلين وظروفهم، وهو ما لا تستطيع الخوارزميات إدراكه.
من جانبه، أكَّد الدكتور محمد زين المجد أنَّ الذكاء الاصطناعي لا يشكل تهديدًا لجوهر الدين ولا لوظيفة الإنسان كخليفة، لكنَّه قد يربك منظومات السلطة الدينية. وأشار إلى أنَّ القلق من «تفوق الخوارزميات» يجب أن يُجابَه بالوعيِ بأن الإنسان يملك ما لا تملكه الآلة: الحكمة، والبصيرة، والروح. كما ذكَّر بأنَّ التاريخ الإسلامي شهد مرارًا صدمات حضارية عميقة، ومع ذلك ظلَّ العلماء قادرين على الحفاظ على ثوابتهم دون الانغلاق أمام المعارف الجديدة.
وسلط الدكتور أمين عبد الله الضَّوء على التحولات الكبرى في أنماط استهلاك المعرفة الدينية؛ حيث بات الذكاء الاصطناعي والفضاء الرقمي يصنعان «تجزئة في السلطات الدينيَّة» ويعيدان تشكيل الجمهور، محذِّرًا من تراجع القراءة الجادَّة لدى الشباب، ومن تصاعد ظاهرة «تسليع الدين» في المنصات الرقمية، داعيًا المؤسسات الأكاديمية الدينية إلى تطوير مناهجها وإستراتيجياتها لمواجهة هذا الواقع.
واستعرض رئيس جامعة سونان كاليجاغا، الدكتور نورهايدي حسن، آثار الإعلام الرقمي على البنية الدينية، مشيرًا إلى أن تشتت السلطات الدينيَّة قد يُفهم أحيانًا كمساحة لدمقرطة المعرفة، لافتًا إلى أنَّ التحدي الحقيقي أمام العلماء يكمن في فَهْمِ الجمهور الجديد الذي يبحث عن «إسلام جاهز للاستخدام» وليس منظومات معرفية مطولة، مؤكدًا ضرورة إلمام العلماء بـ«لغة الخوارزميات» ومبادئها: الارتباط بالجمهور، التخصيص، الحضور الرقمي، وملاءمة المحتوى.
وقدَّم الدكتور مرداني ريساتياوان رؤية نقدية لتعريف الذكاء الاصطناعي، مشددًا على ضرورة النظر إليه كأداة صنعها الإنسان بكل ما تحمله من محدوديَّات. وأوضح أن قوة الذكاء الاصطناعي تكمن في قدرته على «توليد بصيرة» من بيانات ضخمة يزوِّده بها المستخدمون عبر المنصات الرقمية، مشيرًا إلى عدد من المبادرات العالمية لرقمنة التراث التفسيري للأديان، مؤكدًا أهمية مشاركة الجامعات الدينية في هذه الجهود من خلال الرقمنة، والتحكيم، والتوجيه القيمي للبيانات المستخدمة.
وتأتي هذه الندوة في إطار جهود مجلس حكماء المسلمين لتأكيد أهمية الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي، وضمان توجيه هذه التقنيات الحديثة لخدمة الإنسان وتعزيز قيم الحوار والتعايش والسلام، بما ينسجم مع رسالة المجلس في ترسيخ الحكمة وبناء الوعي في المجتمعات.