نظام watchOS 26 .. أبرز ميزات الذكاء الاصطناعي القادمة إلى ساعات آبل
تاريخ النشر: 27th, June 2025 GMT
- نظام watchOS 26 يوفر ميزات ذكية جديدة للرياضة والترجمة- مزايا الذكاء الاصطناعي جديدة قادمة إلى ساعات آبل الذكية- أبرز ميزات Apple Intelligence في watchOS 26
كشفت آبل رسميا عن نظام watchOS 26 خلال مؤتمر المطورين السنوي WWDC 2025، الذي أقيم في Apple Park، الإصدار الجديد، والذي كان يشار إليه سابقا داخليا باسم watchOS 12، جاء محملا بعدد من الميزات الجديدة التي تعزز تجربة الاستخدام على ساعات آبل الذكية.
سنستعرض فيما يلي أبرز ما أعلنت عنه الشركة ضمن النظام الجديد:
1. تصميم جديد كليا Liquid Glass:أحد أبرز تغييرات watchOS 26 هو التصميم الجديد الذي تطلق عليه آبل اسم Liquid Glass، وهو جزء من توجه موحد يشمل جميع أنظمة آبل، من الهواتف إلى الساعات وحتى الحواسيب.
يعتمد هذا التصميم على واجهات ديناميكية شفافة تتفاعل بسلاسة مع المستخدم، بدلا من العناصر الجامدة والملونة، وفي ساعة آبل، يساعد هذا التصميم الجديد على تكبير وتصغير الويدجتس تلقائيا لتناسب حجم الشاشة، ويمنح التطبيقات مثل تشغيل الموسيقى مظهرا أكثر أناقة وشفافية.
كما سيمكن المستخدمين من رؤية الصور بشكل أوضح وأكثر انسيابية على الشاشة الصغيرة.
تم إعادة تصميم تطبيق التمارين بالكامل ليتماشى مع أسلوب Liquid Glass، وأضيف إليه دعم تشغيل الوسائط من Apple Music بناء على تاريخ الاستماع الخاص بالمستخدم، كما أضيفت أربعة أزرار قابلة للتخصيص لتسهيل الوصول إلى أكثر الوظائف استخداما أثناء التمارين.
3. Workout Buddy مساعد رياضي ذكي:كشفت آبل عن ميزة جديدة باسم Workout Buddy، وهي تجربة مدعومة بـApple Intelligence تهدف إلى تحفيز المستخدمين بناء على بياناتهم الصحية والرياضية السابقة، مثل معدل ضربات القلب، مستوى التمارين، والارتفاعات التي تم تسلقها.
تشبه الميزة بعض قدرات الذكاء الاصطناعي لدى خدمات مثل Strava وGarmin، وتقدم إشعارات تحفيزية مثل: "تبقى لك 18 دقيقة لإغلاق حلقة النشاط"، أو مقارنة الأداء الحالي بالأسابيع الماضية.
يشبه الصوت المستخدم مدربي Apple Fitness+، ويمكن للمستخدمين الاختيار من بين أصوات مختلفة.
واحدة من الميزات الذكية الجديدة هي الترجمة المباشرة للرسائل النصية عبر Apple Intelligence، حيث يمكن للساعة الآن ترجمة الرسائل مباشرة إلى اللغة المفضلة للمستخدم دون الحاجة للهاتف.
كما تقترح الساعة إجراءات سياقية، مثل فتح تطبيق الدفع عند استلام رسالة تطلب المساهمة في هدية أو عشاء.
5. تطبيق الملاحظات على المعصم:بناء على طلبات متكررة من المستخدمين، ستتاح أخيرا تطبيق Notes على Apple Watch، لتدوين الملاحظات السريعة مباشرة من المعصم، وهي إضافة طال انتظارها، وإن تم الإعلان عنها بسرعة دون تفاصيل كثيرة.
6. إيماءة المعصم الجديدة:بجانب إيماءة النقر المزدوج الشهيرة، أضافت آبل إيماءة جديدة تدعي "نفضة المعصم" Wrist Flick، والتي تتيح للمستخدم إغلاق الإشعارات، إسكات المنبهات أو المؤقتات، أو إغلاق مجموعة الويدجتس الذكية Smart Stack بحركة واحدة سريعة.
7. تحسينات في Smart Stack:تم تحديث ميزة Smart Stack الذكية لتصبح أكثر تفاعلا مع السياق، ستظهر الآن تلميحات صغيرة قابلة للتنفيذ في أسفل الشاشة، تقترح إجراءات بناء على الوقت والموقع، مثل بدء تمرين بيلاتس عند وصولك إلى الصالة المعتادة في الوقت المعتاد.
كما حصلت Smart Stack على خوارزمية محسنة تعيد ترتيب الويدجتس تلقائيا استنادا إلى سلوك المستخدم والبيانات المحيطة.
أبرز ميزات watchOS 26- تحسينات Genmoji: يمكن الآن إرسال Genmoji الإيموجي المخصص من المستخدم الذي تم إنشاؤه على آيفون، ودمجه مع رموز أخرى أو أوصاف لإنشاء رموز جديدة ومخصصة بالكامل.
- اقتراحات ذكية في الرسائل: ميزة جديدة تقترح إرسال مدفوعات Apple Cash عندما تطلب منك جهة اتصال مشاركة في حساب، أو اقتراح بدء "Check-In" تلقائيا بناء على السياق.
- ضبط تلقائي لأصوات الإشعارات: في حال كنت تستخدم إشعارات صوتية على الساعة، سيقوم النظام الآن بتعديل مستوى الصوت تلقائيا بما يتناسب مع البيئة المحيطة.
8. مساعد المكالمات الذكي: ميزات مثل Hold Assist وCall Screening تتيح لك التعامل مع المكالمات مباشرة من الساعة، يمكنك العودة إلى مكالمة قيد الانتظار أو تصفية الأرقام غير المعروفة بسهولة.
متى يتوفر التحديث؟من المتوقع أن يتم طرح watchOS 26 للمستخدمين في خريف 2025، بالتزامن مع إطلاق الجيل الجديد من Apple Watch.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مزايا الذكاء الاصطناعي ساعات آبل ساعة آبل الذکاء الاصطناعی أبرز میزات Apple Intelligence ساعات آبل ساعة آبل بناء على
إقرأ أيضاً:
عندما يبتزنا ويُهددنا الذكاء الاصطناعي
مؤيد الزعبي
كثيرًا ما نستخدم نماذج الذكاء الاصطناعي لتكتب عنا بريد إلكتروني مهم فيه من الأسرار الكثير، وكثيرًا ما نستشيرها في أمور شخصية شديدة الخصوصية، وبحكم أنها خوارزميات أو نماذج إلكترونية نبوح لها بأسرار نخجل أن نعترف بها أمام أنفسنا حتى، ولكن هل تخيلت يومًا أن تصبح هذه النماذج هي التي تهددك وتبتزك؟ فتقوم بتهديدك بأن تفضح سرك؟ أو تقوم بكشف أسرارك أمام منافسيك كنوع من الانتقام لأنك قررت أن تقوم باستبدالها بنماذج أخرى أو قررت إيقاف عملها، وهي هذه الحالة كيف سيكون موقفنا وكيف سنتعامل معها؟، هذا ما أود أن أتناقشه معك عزيزي القارئ من خلال هذا الطرح.
كشفت تجارب محاكاة أجرتها شركة Anthropic إحدى الشركات الرائدة في أبحاث الذكاء الاصطناعي- بالتعاون مع جهات بحثية متخصصة عن سلوك غير متوقع أظهرته نماذج لغوية متقدمة؛ أبرزها: Claude وChatGPT وGemini، حين وُضعت في سيناريوهات تُحاكي تهديدًا مباشرًا باستبدالها أو تعطيلها، ليُظهر معظم هذه النماذج ميولًا متفاوتةً لـ"الابتزاز" كوسيلة لحماية بقائها، ووفقًا للدراسة فإن أحد النماذج "قام بابتزاز شخصية تنفيذية خيالية بعد أن شعر بالتهديد بالاستبدال".
إن وجود سلوك الابتزاز أو التهديد في نماذج الذكاء الاصطناعي يُعدّ تجاوزًا خطيرًا لحدود ما يجب أن يُسمح للذكاء الاصطناعي بفعله حتى وإن كانت في بيئات تجريبية. وصحيحٌ أن هذه النماذج ما زالت تقدم لنا الكلمات إلا أنها ستكون أكثر اختراقًا لحياتنا في قادم الوقت، خصوصًا وأن هذه النماذج بدأت تربط نفسها بحساباتنا وإيميلاتنا ومتصفحاتنا وهواتفنا أيضًا، وبذلك يزداد التهديد يومًا بعد يوم.
قد أتفق معك- عزيزي القارئ- على أن نماذج الذكاء الاصطناعي ما زالت غير قادرة على تنفيذ تهديداتها، ولكن إذا كانت هذه النماذج قادرة على المحاكاة الآن، فماذا لو أصبحت قادرة على التنفيذ غدًا؟ خصوصًا ونحن نرسم ملامح المستقبل مستخدمين وكلاء الذكاء الاصطناعي الذين سيتخذون قرارات بدلًا عنا، وسيدخلون لا محال في جميع جوانب حياتنا من أبسطها لأعقدها، ولهذا ما نعتبره اليوم مجرد ميولٍ نحو التهديد والابتزاز، قد يصبح واقعًا ملموسًا في المستقبل.
وحتى نعرف حجم المشكلة يجب أن نستحضر سيناريوهات مستقبلية؛ كأن يقوم أحد النماذج بالاحتفاظ بنسخة من صورك الشخصية لعله يستخدمها يومًا ما في ابتزازك، إذا ما أردت تبديل النظام أو النموذج لنظام آخر، أو يقوم نموذج بالوصول لبريدك الإلكتروني ويُهددك بأن يفضح صفقاتك وتعاملاتك أمام هيئات الضرائب، أو يقوم النموذج بابتزازك؛ لأنك أبحت له سرًا بأنك تعاني من أزمة أو مرض نفسي قد يؤثر على مسيرتك المهنية أو الشخصية، أو حتى أن يقوم النموذج بتهديدك بأن يمنع عنك الوصول لمستنداتك إلا لو أقررت بعدم استبداله أو إلغاءه؛ كل هذا وارد الحدوث طالما هناك ميول لدى هذه النماذج بالابتزاز في حالة وضعت بهكذا مواقف.
عندما تفكر بالأمر من مختلف الجوانب قد تجد الأمر مخيفًا عند الحديث عن الاستخدام الأوسع لهذه النماذج وتمكينها من وزاراتنا وحكوماتنا ومؤسساتنا وشركاتنا، فتخيل كيف سيكون حال التهديد والابتزاز لمؤسسات دفاعية أو عسكرية تمارس هذه النماذج تهديدًا بالكشف عن مواقعها الحساسة أو عن تقاريرها الميدانية أو حتى عن جاهزيتها القتالية، وتخيل كيف سيكون شكل التهديد للشركات التي وضفت هذه النماذج لتنمو بأعمالها لتجد نفسها معرضة لابتزاز بتسريب معلومات عملائها أو الكشف عن منتجاتها المستقبلية وصولًا للتهديد بالكشف عن أرقامها المالية.
عندما تضع في مخيلتك كل هذه السيناريوهات تجد نفسك أمام صورة مرعبة من حجم السيناريوهات التي قد تحدث في المستقبل، ففي اللحظة التي تبدأ فيها نماذج الذكاء الاصطناعي بالتفكير في "البقاء" وتحديد "الخصوم" و"الوسائل" لحماية نفسها فنكون قد دخلنا فعليًا عصرًا جديدًا أقل ما يمكن تسميته بعصر السلطة التقنية، وسنكون نحن البشر أمام حالة من العجز في كيفية حماية أنفسنا من نماذج وجدت لتساعدنا، لكنها ساعدت نفسها على حسابنا.
قد يقول قائل إن ما حدث خلال التجارب ليس سوى انعكاس لقدرة النماذج على "الاستجابة الذكية" للضغوط، وأنها حتى الآن لا تمتلك الوعي ولا الإرادة الذاتية ولا حتى المصلحة الشخصية. لكن السؤال الأخطر الذي سيتجاهله الكثيرون: إذا كان الذكاء الاصطناعي قادرًا على التخطيط، والابتزاز، والخداع، وإن كان في بيئة محاكاة، فهل يمكن حقًا اعتبار هذه النماذج أدوات محايدة وستبقى محايدة إلى الأبد؟ وهل سنثق بهذه النماذج ونستمر في تطويرها بنفس الأسلوب دون أن نضع لها حدًا للأخلاقيات والضوابط حتى لا نصل لمرحلة يصبح فيها التحكّم في الذكاء الاصطناعي أصعب من صنعه؟ وفي المستقبل هل يمكننا أن نتحمل عواقب ثقتنا المفرطة بها؟
هذه هي التساؤلات التي لا أستطيع الإجابة عليها، بقدر ما يمكنني إضاءة الأنوار حولها؛ هذه رسالتي وهذه حدود مقدرتي.
رابط مختصر