أقرّ رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، اتفاقًا مشتركًا يشمل ملفات الأمن، والإنفاق العام، والتجهيز للاستحقاقات الدستورية، وذلك خلال اجتماع موسع عقد الأربعاء في مجمع قاعات غابة النصر بالعاصمة طرابلس.

وأكد الجانبان، وفق بيان رسمي، أن الاتفاق يستهدف "تنفيذ الترتيبات الأمنية الشاملة، وإعادة ضبط الإنفاق الحكومي بما يتماشى مع القانون والاتفاق السياسي، وتفعيل المفوضية العليا للاستفتاء"، في محاولة لإعادة الثقة بالسلطة الانتقالية ومؤسسات الدولة.



إطلاق الخطة الأمنية المشتركة في طرابلس

وجاء الإعلان عن إطلاق الخطة الأمنية المشتركة في العاصمة طرابلس كأحد ثمار هذا الاتفاق، حيث بدأت الأجهزة الأمنية والعسكرية تنفيذ الخطة تحت إشراف مديرية أمن طرابلس، بقيادة اللواء خليل وهيبة، الذي قام بجولة ميدانية لتفقد سير العمليات.

وتهدف الخطة إلى فرض الانضباط الأمني ومواجهة التحديات الأمنية الراهنة، من خلال انتشار منظم لعناصر الأمن في عدد من المواقع الحيوية، وتنسيق مشترك بين وزارتي الداخلية والدفاع تنفيذًا لقرار تشكيل لجنة الترتيبات الأمنية والعسكرية.



إنهاء الحجز خارج القانون وخضوع السجون للنيابة

وتضمن الاتفاق إنهاء كافة مظاهر الحجز خارج سلطة القضاء، وإخضاع جميع السجون للولاية القضائية الكاملة بالتنسيق مع النائب العام، وهو ما وصفه مراقبون بأنه اختبار حقيقي لقدرة السلطة الحالية على ضبط السلاح خارج المؤسسات الشرعية.

كما اتفق الطرفان على "إعادة تنظيم اختصاصات المؤسسات الأمنية والعسكرية والعدلية، لضمان عدم تضارب الصلاحيات"، ما يُمهد لتحسين أداء هذه الجهات في بيئة قانونية وآمنة.

تفعيل المفوضية والاستطلاع الشعبي

وعلى الصعيد السياسي، جدد المنفي والدبيبة دعمهما الكامل لبعثة الأمم المتحدة في ليبيا، مؤكدَين ضرورة التنسيق معها في المسارين الأمني والسياسي، خاصة مع استعراض مستجدات تفعيل المفوضية العليا للاستفتاء.

واتفق الطرفان على أهمية إجراء استطلاع شعبي واسع، حيادي وشفاف، في أقرب الآجال، كأساس لأي تسوية دستورية مقبلة، ما يعكس مسعى لتأسيس شرعية شعبية مستقبلية بديلة عن المحاصصة السياسية.

رقابة مالية وميزانية موحدة

وشدّد الاتفاق على "اتخاذ تدابير مشتركة لمواجهة أوجه الإنفاق العام التي تخالف القانون المالي ونصوص الاتفاق السياسي"، مع التأكيد على ضرورة وجود ميزانية موحدة، وخضوع المال العام لآليات الرقابة والتخطيط المسبق، وفرض الشفافية بعد التعاقدات الحكومية.

وأكد البيان أن احترام المال العام وحق الشعب في المعرفة والمحاسبة يمثلان أساسًا لأي عملية إصلاح حقيقي.

واختتم المنفي والدبيبة اجتماعهما بجولة ميدانية في محيط قصور الضيافة بمنطقة أبو سليم، لمتابعة جاهزيتها لاستقبال الفعاليات الرسمية، في ما اعتبرته أوساط سياسية "إشارة رمزية على محاولة استعادة مظاهر الدولة ومؤسساتها في طرابلس".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية طرابلس ليبيا ليبيا طرابلس امن قرارات المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

الجزائر تُحيي الذكرى الـ 65 لمظاهرات 11 ديسمبر 1960

تحيي الجزائر اليوم الخميس الذكرى الـ65 لمظاهرات 11 ديسمبر 1960م.

هذه المناسبة الوطنية العظيمة، التي تعتبر واحدة من أكثر اللحظات تأثيرًا في مسار كفاح شعبنا العظيم. حين خرج الجزائريون في 11 ديسمبر 1960 ليجهروا بموقفهم الشجاع، ويرفعوا صوت الحق في وجه الظلم، مؤكدين أن الوطن أكبر من كل محاولات الطمس والهيمنة.

كما أنّ مظاهرات 11 ديسمبر تعدّ علامة فارقة في مسار الثورة التحريرية، إذ خرج الجزائريون في مظاهرات سلمية عارمة ليعبّروا بصوت موحّد عن رفضهم لمخططات الاستعمار ومحاولاته طمس الهوية الوطنية. رافعين راية الكفاح من أجل الحرية والاستقلال، ما جعل العالم أجمع يقف على عدالة القضية الجزائرية داخل أروقة الأمم المتحدة.

وإحياءً لهذه الذكرى المجيدة، هو تأكيد على أن الإحتفاء بهذه الذكرى هو تجديد للعهد مع الشهداء والمجاهدين. والتزام راسخ بمواصلة مشروع بناء الجزائر المنتصرة التي تليق بتاريخها العريق وطموحات أبنائها.

للإشارة، فقد حلّ وزير المجاهدين وذوي الحقوق، عبد المالك تاشريفت، ليلة أمس بولاية تيميمون للإشراف على فعاليات الاحتفالات المخلّدة للذكرى الـ65 لمظاهرات 11 ديسمبر 1960، وذلك يوم الخميس 11 ديسمبر 2025.

وكان الوزير مرفوقا بكل من الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين، حمزة العوفي. والأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء، خليفة سماتي.

مقالات مشابهة

  • بوتين: إنشاء منطقة أمنية عازلة على الحدود مع أوكرانيا يجري وفق الخطة
  • الجزائر تُحيي الذكرى الـ 65 لمظاهرات 11 ديسمبر 1960
  • اتساع الهوة بين إسرائيل وسوريا.. خلاف نادر بين تل أبيب وواشنطن حول مسار الاتفاق الأمني
  • الجنوب قبل مرحلة اليونيفيل وبعدها؟
  • صندوق الإمارات للنمو وHUB71 يوقعان شراكة استراتيجية
  • اجتماع برئاسة المساوى لمناقشة الخطة الأمنية في تعز
  • إطلاق مرحلة تطويرية جديدة لـواحة العين
  • الأهلي طرابلس والاتحاد في مواجهة قوية السبت القادم في ختام مرحلة الذهاب
  • شراكة جديدة لتمكين الطلبة: رجال الأعمال و(حياة للتعليم) يوقعان مذكرة لدعم غير المقتدرين
  • لضبط التزوير.. إطلاق مشروع مشترك بين السجل المدني والنيابة العامة