إطلاق مرحلة تطويرية جديدة لـواحة العين
تاريخ النشر: 9th, December 2025 GMT
أعلنت إيجل هيلز، شركة الاستثمار والتطوير العقاري ومقرها أبوظبي، بالتعاون مع بلدية مدينة العين عن إطلاق مرحلة تطويرية جديدة لواحة العين، أحد أبرز المواقع الثقافية المسجّلة لدى اليونسكو.
ويهدف المشروع إلى إعادة تقديم الواحة كوجهة سياحية وثقافية على مدار العام، من خلال تجارب ومرافق تعكس طابعها التاريخي وتبرز قيمتها البيئية وتراثها الإماراتي الأصيل.
وتقع الواحة في قلب مدينة العين، محاطة بنخيلها الممتد ونظام الأفلاج العريق الذي يعكس تاريخ المنطقة الزراعي. ويقدّم المشروع رؤية متجددة تعزّز تجربة الزوار عبر ممشى مرتفع يوفر إطلالات بانورامية على أشجار النخيل ومسارات الواحة، مع الحفاظ على المزارع العاملة أسفل الممشى.
ويقدّم المشروع رؤية متجددة لواحة العين، مقدّماً تجربة زوار فريدة تجمع بين الطابع الغذائي ونمط الحياة، مع التركيز على مفاهيم الضيافة والتجارب المتميزة. تضم المنطقة مجموعة منتقاة من المقاهي والمطاعم الفاخرة، يفتتح العديد منها أبوابه للمرة الأولى في مدينة العين. وبفضل التناغم بين المذاق والمكان وأسلوب الحياة، توفر الوجهة تجربة سلسة للزوار، حيث تمتزج جلسات الطعام الخارجية المطلّة على الطبيعة الخضراء مع مساحات اجتماعية مصممة بعناية لتعزيز شعور الانتماء وروح الاكتشاف.
وجرى تطوير هذا الفصل الجديد بالتعاون الوثيق مع بلدية مدينة العين، في تجسيد لرؤية مشتركة تقوم على حماية الإرث الثقافي للمدينة وتعزيز جاذبيتها لسكانها وزوّارها. وقد تم أيضًا إنشاء برج مراقبة جديد يتيح مشاهد واسعة للواحة، مما يعزز مكانتها كأحد أهم المعالم الطبيعية في مدينة العين.
وحرصت إيجل هيلز على تطوير تجربة ليلية متكاملة من خلال إضافة إضاءة مسائية ومسارات مخصّصة للسير بعد الغروب، مما يجعل زيارة الواحة ممتعة للعائلات والسياح طوال اليوم. وتتحول الواحة ليلاً إلى بيئة غامرة تمتزج فيها الإضاءة الهادئة بالعناصر الطبيعية، لتوفّر للزوار رحلة غنية بالتأمل والاكتشاف.
أخبار ذات صلة
ويشمل المشروع تطوير ثلاث حدائق جديدة - حديقة الانعكاس، وحديقة التموج، وحديقة الضباب - صُممت لتوفيرمساحات مظللة للأنشطة المجتمعية والاسترخاء. وتشمل التطويرات أيضاً مساحات جلوس جديدة وأراجيح ونقاط توقف تتيح للزوار التفاعل مع الطبيعة والتمتع بجمال أشجار النخيل والمناظر الطبيعية المحيطة.
وقال محمد العبار، رئيس مجلس إدارة إيجل هيلز:"تُعد واحة العين من أهم الكنوز الطبيعية والثقافية في الدولة، ونحن فخورون بإطلاق مرحلة تطويرية جديدة تعمّق تجربة الزوار وتتيح لهم استكشاف جمال الواحة بطرق معاصرة، وتعزّز مكانتها كوجهة ثقافية رائدة".
وقال راشد مصـبّـح المنعي، مدير عام بلدية مدينة العين:"مشروع "واحة العين" يشكّل محطة مهمة في إبراز القيمة التاريخية والبيئية للواحة وتعزيز حضورها كوجهة سياحية وثقافية رائدة. وأوضح أن البلدية تحرص على التعاون مع الشركات الرائدة مثل إيجل هيلز لإبراز المشاريع الاستراتيجية ودعم رؤيتها التنموية، مؤكداً التزامها بتطوير مرافق مبتكرة توفر تجربة متكاملة تعكس أصالة الهوية التراثية وجمال البيئة الطبيعية في منطقة العين".
ويأتي تطوير واحة العين تماشياً مع استراتيجية أبوظبي للسياحة 2030، التي تهدف إلى استقطاب نحو 520 ألف زائر للإقامة الفندقية في المنطقة بحلول عام 2030، وتعزيز مكانتها كوجهة رئيسية للسياحة الثقافية والصحية وسياحة المغامرات.
ولا تزال واحة العين تلعب دوراً محورياً في تشكيل هوية المدينة من خلال مزارعها التقليدية ونظام الأفلاج التاريخي الفريد من نوعه. ومع هذه المرحلة الجديدة من التطوير، تستعد الواحة لاستقبال الزوار بتجربة متكاملة تحتفي بالتراث والطبيعة والبيئة المحلية، وتعيد إحياء علاقتها بالمجتمع والزوار على حد سواء.
المصدر: وام
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: التراث الثقافي اليونسكو العين واحة العين مدینة العین واحة العین إیجل هیلز
إقرأ أيضاً:
إطلاق الفيديوهات الموسيقية على سبوتيفاي بريميوم
بعد انتظار طويل، بدأت سبوتيفاي أخيرًا في إتاحة خدمة الفيديوهات الموسيقية لمستخدميها في الولايات المتحدة وكندا، بعد سنوات ظلت فيها هذه الميزة حصرية لأسواق محدودة حول العالم.
ومع بدء التفعيل التجريبي اليوم لمشتركي سبوتيفاي بريميوم، تفتح الشركة الباب أمام واحدة من أكثر الميزات المطلوبة، والتي يمكن أن تغيّر شكل المنافسة بينها وبين يوتيوب وتيك توك في سوق محتوى الفيديو الموسيقي.
ظهرت خدمة الفيديوهات الموسيقية لأول مرة العام الماضي في 11 دولة فقط، لكن غياب الولايات المتحدة – أكبر أسواق البث الموسيقي عالميًا – أثار حينها الكثير من التساؤلات.
السبب كان واضحًا: سبوتيفاي لم تكن تمتلك حقوق بث هذا النوع من المحتوى داخل الحدود الأمريكية، لكن الأمور تغيّرت الشهر الماضي عندما وقّعت الشركة اتفاقية جديدة مع الرابطة الوطنية لناشري الموسيقى (NMPA)، تضمنت بنودًا تسمح بمنح حقوق استخدام الفيديوهات الموسيقية عبر المنصة، وهو ما مهد الطريق لخطوة اليوم.
الميزة الجديدة لا تقتصر على عرض الفيديوهات الرسمية للفنانين، بل تمتد إلى صيغ موسعة تشمل العروض الحية وأغاني الكوفر والمحتوى البصري الإضافي الذي يعزز تجربة الاستماع. وبهذا الانتقال، تضع سبوتيفاي نفسها على مسار جديد يهدف إلى تعزيز تفاعل المستخدمين وزيادة الوقت الذي يقضونه داخل المنصة، خاصة في سوق بات ينظر للفيديو بوصفه عنصرًا أساسيًا في اكتشاف الموسيقى ودعم الفنانين.
يمكن لمشتركي سبوتيفاي بريميوم في الولايات المتحدة وكندا تجربة الخدمة بسهولة عبر النقر على خيار "التبديل إلى الفيديو" أثناء تشغيل أي أغنية تتوفر لها نسخة مرئية. وتعمل التجربة بسلاسة عبر التلفزيونات، وأجهزة الكمبيوتر، وأجهزة iOS وأندرويد.
وعند تبديل وضعية الهاتف إلى العرض الأفقي، ينتقل المشغل إلى وضع ملء الشاشة، ليقترب من نمط تجربة المشاهدة عبر منصات الفيديو الشهيرة. أما العودة للاستماع فقط فتتم بضغطة واحدة على خيار "التبديل إلى الصوت"، ما يمنح المستخدم مرونة كاملة في كيفية استهلاك المحتوى.
ورغم أن الخدمة تنطلق بآلاف فقط من الفيديوهات الموسيقية، إلا أن سبوتيفاي تؤكد أنها تعمل على توسيع مكتبتها بسرعة كبيرة. وتدرك الشركة أهمية توفير محتوى متنوع ينافس المنصات العملاقة في هذا المجال، خاصة مع تزايد الاعتماد على الفيديو في اكتشاف الفنانين والأغاني الجديدة.
وفي تصريحات سابقة، أشارت سبوتيفاي إلى أن المستخدمين الذين يشاهدون الفيديو الموسيقي بعد اكتشاف أغنية جديدة عبر المنصة ترتفع احتمالية استماعهم لها مرة أخرى في الأسبوع التالي بنسبة 34%، وهي نسبة تُظهر بوضوح الفائدة التجارية والفنية التي يجلبها الدمج بين الصوت والصورة.
وما يعزز هذا الاتجاه أن سبوتيفاي بدأت بالفعل في توظيف كوادر جديدة لبناء "تجربة فيديو متميزة" يمكنها منافسة يوتيوب وتيك توك، وفق إعلان وظيفة رصدته صحيفة ذا فيرج. وهذا يعني أن الشركة تسعى إلى تحويل الفيديو من ميزة جانبية إلى ركيزة أساسية في استراتيجيتها المستقبلية، في وقت تتسابق فيه شركات البث على جذب المستخدمين عبر المحتوى المرئي.
وتأتي هذه الخطوة في ظل منافسة حادة بين منصات البث، حيث تحاول كل منها تقديم قيمة مضافة للمستخدمين. فبينما تركز أبل ميوزيك على الجودة العالية للفيديو والصوت، وتستثمر يوتيوب في المحتوى الحصري، تسعى سبوتيفاي الآن إلى الجمع بين قوة مكتبتها الموسيقية الهائلة وإمكانات الفيديو لإعادة تعريف تجربة الاستماع لدى ملايين المشتركين.
وإذا استمرت سبوتيفاي في توسيع خدمات الفيديو بنفس الوتيرة، فقد نشهد تحولًا جوهريًا في طريقة استهلاك الموسيقى، حيث يصبح الدمج بين الصوت والصورة جزءًا طبيعيًا من تجربة المستخدم، بدلاً من الاعتماد على منصات منفصلة لكل نوع من المحتوى.