الجزيرة:
2025-06-27@16:51:13 GMT

إيكونوميست: جيش المهندسين الصيني الجديد

تاريخ النشر: 27th, June 2025 GMT

إيكونوميست: جيش المهندسين الصيني الجديد

أوردت (مجلة إيكونوميست) البريطانية، أن عدد الطلاب الصينيين يتزايد على دراسة الهندسة، مدفوعاً بسياسات حكومية تركّز على الصناعات التكنولوجية المتقدمة، في ظل تباطؤ الاقتصاد وارتفاع معدلات بطالة الخريجين.

وقالت إن من بين نحو 4.8 ملايين طالب اجتازوا الامتحان الوطني للقبول في الجامعات في الصين (غاوكاو) أخيرا، اختار أكثر من ثلثهم تخصصات هندسية، وهو اختيار يعكس توجيها مباشرا من الحزب الشيوعي الحاكم.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2خبراء أميركيون: ما الذي يدفع بعض الدول لامتلاك السلاح النووي؟list 2 of 2فورين أفيرز: إسرائيل تسعى لغزة بلا غزيين والعالم مشغول بحرب إيرانend of list

وتسعى الحكومة الصينية إلى بناء قاعدة من الكفاءات الهندسية لدعم التصنيع عالي التقنية وتعزيز استقلالها في مجالات إستراتيجية، مثل الذكاء الاصطناعي، والمركبات الطائرة، وصناعة الأجهزة الطبية.

الريادة في الذكاء الاصطناعي

وأدى ذلك، وفقا لإيكونوميست، إلى ازدهار كبير في التخصصات الهندسية المتخصصة. فاليوم، تقدم أكثر من 600 جامعة صينية برامج بكالوريوس في مجال الذكاء الاصطناعي، وهو المجال الذي تعهّد الحزب بالريادة فيه بحلول عام 2030.

وطلبت السلطات من الجامعات إعادة هيكلة برامجها لتواكب الأولويات الوطنية، وفعّلت وزارة التعليم "آلية طوارئ" لتسريع إطلاق تخصصات جديدة.

وفي عام 2022، وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات، اختار 36% من الطلاب الجامعيين الجدد في الصين، أي نحو 1.6 مليون طالب، تخصصات هندسية، مقارنة بـ 32% في عام 2010.

أما في بريطانيا وأميركا، حيث عدد الطلاب أقل بكثير، فلا تتجاوز نسبة من اختاروا 5%. وليس السبب حب المراهقين الصينيين مفكات البراغي، بل لأن الحكومة الصينية بارعة في توجيه الشباب إلى المجالات التكنولوجية التي تسعى للهيمنة عليها.

نخبة تكنولوجية موالية

وفي المقابل، تقول مجلة إيكونوميست، إن تخصصات مثل إدارة الأعمال والعلوم الإنسانية تشهد تراجعا حادا في التمويل والإقبال، حيث ألغي أكثر من 5000 برنامج خلال خمس سنوات.

وهناك جامعات كبرى مثل "فودان" و"سيشوان" خفضت برامج الآداب لصالح إنشاء كليات ابتكار تركز على التكنولوجيا.

إعلان

لكن، رغم هذا التراجع، فإن تخصصات العلوم الإنسانية المرتبطة بالحزب تزداد قوة، مع ازدياد عدد كليات الدراسات الماركسية من 100 فقط إلى أكثر من 1400، وانتشار برامج أكاديمية مخصصة لدراسة فكر الرئيس شي جين بينغ.

وتراهن الصين على هذه "الهندسة الاجتماعية" لتشكيل نخبة تكنولوجية موالية تخدم طموحاتها في التفوق الصناعي والسياسي بحلول عام 2030.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات أکثر من

إقرأ أيضاً:

متى يُعد استخدام الذكاء الاصطناعي سرقة أدبية؟

 

 

د. عمرو عبد العظيم

السؤال المطروح في العنون يشغل بال الكثير من الطلبة والباحثين والكُتاب؛ حيث يقع الكثير منهم في حيرةٍ.. هل نستخدم الذكاء الاصطناعي في كتابة البحوث والمقالات أم يُعد ذلك سرقة أدبية؟

وإذا كانت الإجابة "نعم يمكن استخدامه ليكتب عنك" فيكون السؤال: وما دورك أنت إذن في هذه الحالة؟ وهنا يعُد استخدامه سرقة أدبية، في حين إذا كانت الإجابة لا فلماذا يسعى العالم لتطوير تلك التقنيات للاستفادة منها لتسهيل حياة البشر، مثل ما طوروا العديد من الأدوات البدائية والعمليات اليدوية إلى عمليات آلية تسهل حياة الإنسان ويستطيع من خلالها أن ينجز العديد من المهام في وقتٍ أقل وبمجهودٍ بسيط.

عزيزي القارئ حتى نحل هذه المعضلة، أريد أن أطرح لك التوجه العلمي والعالمي الآن في هذه القضية وكيف تتصرف الجامعات والمؤسسات الأكاديمية في حالة قام الطلبة بالنسخ المباشر من الذكاء الاصطناعي للبحوث والتقارير والأعمال التقييمية التي تُقدَّم لتلك الجامعات.

تضع هذه المؤسسات نسبة مئوية لا تتعدى في الغالب 25 بالمئة تقريبًا كنسبة للاقتباس من الذكاء الاصطناعي والنماذج اللغوية المعروفة أو من مصادر أخرى، ودعنا نفصل في الأمر من حيث الناحية المنطقية والعلمية؛ لأنَّ الباحث أو الطالب إذا استخدم نماذج الذكاء الاصطناعي لتوليد بحوثه وتقاريره فيكون في هذه الحالة قد أوقف الإبداع والابتكار، وفَقَدَ عدة مهارات كان يجب عليه أن يكتسبها من خلال دراسته أو بحثه، ومنها مهارة والبحث والاستقصاء وتجميع البيانات وتحليلها والتفكير المنطقي والدقة العلمية وغيرها. ومع الوقت ربما نجد جيلًا تنقصه هذه المهارات بشكلٍ واضح. إذن هل نوقف استخدامه؟ بالطبع لا، لكن هناك عدة معايير يجب وضعها في الاعتبار عن الاستعانة بالذكاء الاصطناعي ونماذجه في إعداد البحوث والتقارير العلمية وغيرها.

ومن هذه المعايير أن يُراعِي المُستخدِم أن يكون الذكاء الاصطناعي مُساعدًا له وليس بديلًا عنه؛ بمعنى أن ينظم له أفكاره ويُوسِّع له من مفرداته ويُساعده في ترتيب الفقرات، ويمكن أن يُعيد تنظيم العناصر ويُراجع الصياغة في بحوثه ويُحسِّنها، ومن هنا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يُمثِّل المُشرف الأكاديمي على البحث؛ حيث يستطيع الباحث أن يعرض عليه مراحل البحث مرحلة تلو الأخرى ويطلب منه التصرف كأنه خبير أكاديمي محترف ومشرف خبير في البحوث، ليساعده في أن يُقيِّم كل خطوة وإجراء تم في هذا البحث، ويستطيع الذكاء الاصطناعي أن يُرشده بكل سهولة ويسر حتى يخرج هذا البحث في أفضل صورة.

لأن الباحث هو من يرى الواقع والميدان الذي يُجري فيه البحث، فيمكنه ذلك من اتخاذ القرار الصحيح، وفي الوقت نفسه فالذكاء الاصطناعي لا يمكنه رؤية ذلك بكل تفاصيله فهو مازال تقنية يتحكم فيها الإنسان وفق المعطيات والبيانات التي يمده بها، فهو فقط يرشد الباحث وفق مراحل البحث وظروفه، وبذلك يضمن الباحث أنه استخدم الذكاء الاصطناعي استخدامًا عادلًا كمساعد أو مشرف أكاديمي له.

الخلاصة.. إنَّ استخدام الذكاء الاصطناعي في البحث والكتابة بفاعلية كمساعد دون إلغاء عقولنا أو أن يعوقنا عن تطوير مهاراتنا، يُعد من أهم طرق الاستخدام العادل والمتزن لتلك التقنية، والتي أصبحت لا غنى عنها اليوم في جميع القطاعات وخاصة في قطاع التعليم.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • منها تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي.. مختصون يؤكدون أهمية التخصصات الجديدة في الجامعات السعودية
  • عاجل - منها تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي.. مختصون يؤكدون أهمية التخصصات الجديدة في الجامعات السعودية
  • هل يخلق الذكاء الاصطناعي مجتمعا أميا في المستقبل؟
  • فيديو بتقنية الذكاء الاصطناعي يتنبأ بفوز الهلال قبل يوم من مواجهة باتشوكا
  • تلخيص للرسائل.. الذكاء الاصطناعي يدخل واتساب
  • أدوات الذكاء الاصطناعي تتجسس عليك.. تقرير صادم يكشف أكثر المتطفلين على خصوصيتك!
  • حقوق النشر.. معركة مستعرة بين عمالقة الذكاء الاصطناعي والمبدعين
  • متى يُعد استخدام الذكاء الاصطناعي سرقة أدبية؟
  • العمري: حتى الذكاء الاصطناعي لا يستطيع حل مشاكل النصر