واشنطن تهدد وتغوي السودان في آن واحد
تاريخ النشر: 28th, June 2025 GMT
وكالات- متابعات تاق برس- هددت السفيرة دوروثي شيا، الممثلة الأميركية بالإنابة لدى الأمم المتحدة الأطراف المتحاربة في السودان بأن واشنطن ستُحاسب الجهات التي تُعيق إيصال المساعدات الإنسانية في السودان، مضيفة أنها ستأخذ مدى تعاون الأطراف في الاعتبار عند تحديد التمويل والشراكات.
وقالت في كلمتها التي ألقتها، اليوم الجمعة، أمام مجلس الأمن في الجلسة الخاصة بمناقشة الوضع في السودان أن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع تستخدمان منع وصول المساعدات كسلاح حرب، مما يؤدي إلى مجاعة وسقوط ضحايا وتبديد الموارد.
واصفة النزاع في السودان بأنه يُعدّ أكبر أزمة إنسانية في العالم حاليًا، وقالت إنها “أزمة من صنع الإنسان تمامًا”.
وشددت شيا على ضرورة التزام جميع أطراف النزاع، بما فيها الجيش والدعم السريع، بتأمين وصول المساعدات الإنسانية.
وكشفت عن مقترح أميركي من ثلاث خطوات تشمل: إزالة العقبات البيروقراطية أمام دخول الإمدادات، فتح جميع المعابر الحدودية لأغراض إنسانية، وتسريع إصدار التأشيرات وتصاريح العاملين الإنسانيين خلال أسبوع.
ولوحت السفيرة واشنطن بمحاسبة الجهات التي تُعيق إيصال المساعدات، وأنها ستأخذ مدى تعاون الأطراف في الاعتبار عند تحديد التمويل والشراكات.
كما دعت إلى إعادة تشكيل فريق خبراء لجنة القرار 1591 دون تأخير، وفرض عقوبات على المتورطين في ارتكاب الفظائع، مؤكدة أن تأخير التعيينات يُبقي المجلس في جهل بشأن ما يحدث على الأرض.
واختتمت السفيرة الأميركية كلمتها بالإشادة بدور غرف الاستجابة للطوارئ في إيصال المساعدات وحماية المدنيين، ووصفت جهودهم بأنها “بطولية وأساسية لبقاء الملايين من السودانيين.
السوداندروثي شيامندوبة أميركا في مجلس الأمنالمصدر: تاق برس
كلمات دلالية: السودان فی السودان
إقرأ أيضاً:
السودان.. البرهان يوافق على هدنة إنسانية لمدة أسبوع في الفاشر
أكد مجلس السيادة الإنتقالي في السودان أن الفريق عبد الفتاح البرهان وافق على هدنة إنسانية لمدة أسبوع في مدينة الفاشر استجابة لطلب من الأمم المتحدة.
وفي وقت لاحق، وعلى مدار أسابيع، قصفت قوات الدعم السريع أحياء الفاشر ومخيم أبو شوك القريب للنازحين بالمدفعية والطائرات المسيرة، مما أسفر عن مقتل العديد من المدنيين وتدمير مصادر المياه والمرافق الصحية، وفقًا لسكان وتقارير محلية.
وأفادت مصادر محلية لصحيفة “سودان تريبيون” السودانية، بأن "اشتباكات عنيفة بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني وحلفائه" وقعت في الأجزاء الشمالية والشرقية من المدينة، "باستخدام أسلحة مختلفة".
وأضافت المصادر أن قوات الدعم السريع قصفت بشكل مكثف مناطق مدنية ومواقع عسكرية تابعة للجيش السوداني والقوات المشتركة المتحالفة معه بالمدفعية والطائرات المسيرة، قبل أن تشن هجمات برية قرب محور بوابة مليط، المجاور لمعسكر أبو شوك، وحول السوق الرئيسي للمدينة.
وأفادت المصادر بأن الجيش السوداني والجماعات المتحالفة معه صدت الهجوم.
وقال شهود عيان إن هناك قصفا مدفعيا للجيش السوداني من قواعد غرب المدينة باتجاه مواقع قوات الدعم السريع في شرق وجنوب وغرب الفاشر؛ مما تسبب في انفجارات ضخمة وتصاعد أعمدة الدخان.
المجاعة في السودان
أعلن الناشط التطوعي محيي الدين شوغر، المشرف على مبادرة إطعام محلية، عن "إغلاق كامل" للمطابخ المجانية.
وأوضح أن القرار كان ضروريًا "لحماية أرواح المواطنين وعمال الإغاثة" من قصف قوات الدعم السريع العشوائي الذي يستهدف الملاجئ.
وأكدت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر في بيان لها تعليق العمل، مؤكدة أن هذا الإيقاف "ليس مجرد قرار إداري، بل صرخة ألم من قلب مدينة جريحة لم تعد تقوى على التحمل".
وأضاف البيان: "إن توقف الوجبات يعني جوعًا أكبر للبطون، وسيقضي الكبار والصغار ساعات طويلة في مواجهة قسوة الحرب والجوع معًا".
وطالبت التنسيقية بإنهاء الحصار المفروض على الفاشر فورًا.
ويعتمد آلاف المدنيين المحاصرين في الفاشر على هذه المطابخ الجماعية للحصول على الطعام، في ظل نقص حاد في المواد الأساسية ناجم عن حصار قوات الدعم السريع المطول لعاصمة إقليم دارفور، والذي استمر قرابة عام.