حماس: المجاعة وسوء التغذية يفتكان بأطفال غزة
تاريخ النشر: 28th, June 2025 GMT
قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم السبت إن المجاعة وسوء التغذية يفتكان بأطفال قطاع غزة، وسط الحصار وحرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بدعم أميركي ضد الفلسطينيين.
جاء ذلك عقب إعلان حكومة غزة ارتفاع عدد وفيات الأطفال جراء سوء التغذية إلى 66 حالة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بسبب إغلاق المعابر وتشديد الحصار الإسرائيلي ومنع إدخال الحليب.
وأضافت الحركة في بيان أن "المجاعة وسوء التغذية يفتكان بأطفال غزة، وعلى العالم التحرك الفوري والعاجل لوقف جريمة التجويع الإسرائيلية المستمرة".
وأوضحت أن "أكثر من 66 طفلا في قطاع غزة فقدوا حياتهم بسبب مضاعفات سوء التغذية والمجاعة الناتجة عن الحصار المطبق وسياسة التجويع الممنهج التي تفرضها حكومة مجرم الحرب (رئيس وزراء إسرائيل بنيامين) نتنياهو على قطاع غزة".
وأكدت أن "هذه الجرائم الوحشية واستهداف الأطفال الأبرياء والمدنيين العزل بالتجويع والقصف والمجازر تمثل انتهاكا صارخا للقوانين الدولية ولكل القيم والأعراف الإنسانية".
ولفتت إلى أن "حكومة الاحتلال الفاشي ترتكب هذه الجرائم وهي تدرك أنها محمية من المساءلة بفضل الغطاء الذي توفره الإدارة الأميركية الشريكة في هذه الانتهاكات".
إنهاء حرب الإبادةودعت حماس المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية إلى "بذل كل الجهود الممكنة لوقف هذه المأساة الإنسانية المتفاقمة التي تمعن حكومة نتنياهو في تعميقها".
كما طالبت "بإنهاء حرب الإبادة، وكسر الحصار، والسماح بإدخال جميع المساعدات والمستلزمات الضرورية للحياة في غزة".
وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس أعلن أمس الجمعة أن نحو 112 طفلا فلسطينيا يدخلون المستشفيات في قطاع غزة يوميا لتلقي العلاج من سوء التغذية منذ بداية العام الجاري جراء الحصار الإسرائيلي الخانق.
إعلانوتغلق إسرائيل منذ الثاني من مارس/آذار الماضي بشكل محكم معابر غزة أمام شاحنات إمدادات ومساعدات مكدسة على الحدود، ولا تسمح إلا بدخول عشرات الشاحنات فقط، في حين يحتاج الفلسطينيون في غزة إلى 500 شاحنة يوميا كحد أدنى.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 189 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، بينهم أطفال.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الإعلام الحكومي: ارتفاع ضحايا المجاعة وسوء التغذية بغزة إلى 235 شهيدًا
غزة - صفا
قال المكتب الإعلامي الحكومي، إنه المستشفيات والمراكز الصحية في قطاع غزة تشهد كارثة إنسانية غير مسبوقة، نتيجة تفاقم المجاعة وسوء التغذية بين أكثر من 2.4 مليون إنسان من السكان المدنيين، بينهم أكثر من 1,2 مليون طفل.
وأضاف المكتب، في بيان وصل وكالة "صفا"، يوم الأربعاء، أن الإحصائيات الموثقة لدى وزارة الصحة تشير إلى تسجيل 235 حالة وفاة حتى الآن بسبب المجاعة وسوء التغذية.
وتابع أن تصنيفهم جاء على النحو التالي: "106 أطفال، 129 بالغاً منهم: 19 امرأة، و75 من كبار السن، و35 رجلاً فوق سن 18 عاماً".
وأشار إلى أن البيانات الطبية والإنسانية كشفت عن مؤشرات خطيرة، وهي: 40,000 رضيع (أقل من سنة) يعانون من سوء تغذية وحياتهم مهددة، 250,000 طفل (أقل من 5 سنوات) يعانون من نقص غذاء يهدد حياتهم مباشرة، 1,200,000 طفل (أقل من 18 عاماً) يعيشون حالة انعدام أمن غذائي حاد".
وأوضح المكتب، أن هذه الأرقام الصادمة تعكس حجم الجريمة الممنهجة التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين في قطاع غزة، باستخدام سياسة التجويع كسلاح حرب في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، وبما يرقى إلى جريمة إبادة جماعية.
ودعا المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكافة المنظمات الحقوقية والإنسانية والقانونية إلى تحمّل مسؤولياتهم العاجلة لوقف هذه الكارثة الإنسانية المتفاقمة، وتأمين تدفق الغذاء والدواء بلا قيود، وإنهاء الحصار وفتح المعابر فوراً لإنقاذ ما تبقى من حياة المدنيين.