مسؤول أردني سابق: إسرائيل استهدفت منشآت إيرانية دون المساس باليورانيوم المخصب
تاريخ النشر: 29th, June 2025 GMT
قال الفريق قاصد محمود، نائب رئيس هيئة الأركان الأردنية الأسبق، إن الضربة الإسرائيلية الأخيرة على إيران استهدفت منشآت في أصفهان الإيرانية، لكن دون أن تمس جوهر المشروع النووي الإيراني، المتمثل في اليورانيوم عالي التخصيب.
وأوضح أن التحصينات العميقة في أصفهان، التي تصل إلى أكثر من 60 مترًا تحت الأرض، حالت دون تحقيق تأثير مباشر باستخدام القاذفات التقليدية، ما دفع إسرائيل لاستخدام صواريخ توماهوك لاستهداف البنية التحتية القريبة من السطح.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية منى عوكل على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن أصفهان تعد مركزًا أساسيًا لتحويل اليورانيوم المخصب إلى شكله المعدني، وهو الشكل المطلوب لتصنيع القنبلة النووية، وهي عملية تستغرق من 10 إلى 15 يومًا، ورغم خطورة الموقع، لم تُسجل أي مؤشرات على تسرب إشعاعي أو دمار فعلي في المنشآت النووية، سواء في أصفهان أو منشأتي نطنز وفوردو، مما يدل على أن المخزون الاستراتيجي ما زال سليمًا ولم يُمس.
وأكد الفريق قاصد أن ما يجري بين إسرائيل وإيران ليس مجرد ضربة عسكرية بل هو صراع طويل الأمد، تقاطعت فيه مصالح تل أبيب وواشنطن لإضعاف النظام الإيراني أو تغييره، دون الدخول في مواجهة شاملة مع الدولة، لافتًا، إلى أن إيران رغم الضغوط حافظت على تماسكها الداخلي، وأن ما حدث لن يكون نهاية المواجهة، بل مرحلة من مراحل صراع مفتوح قد يشهد جولات جديدة في الفترة المقبلة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: هيئة الأركان الأردنية إيران أصفهان الإيرانية المشروع النووي الإيراني
إقرأ أيضاً:
إيران تلوّح بإمكانية نقل اليورانيوم المخصب إلى دولة أخرى
قال مندوب إيران لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، السبت، إن إيران قد تنقل مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى دولة أخرى في حال التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وحسب موقع "المونيتور"، فقد أوضح إيرواني أن نقل اليورانيوم المخصب بنسبة 20% و60% لا يعد خطا أحمر بالنسبة لطهران، مضيفا أن البديل لذلك هو أن يبقى هذا المخزون داخل إيران تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ومع ذلك، شدد إيرواني على أن إيران لن تتنازل عن حقها في إنتاج اليورانيوم محليا، وهو شرط ترفضه الولايات المتحدة بشدة.
كما استبعد أي قيود على برنامج إيران للصواريخ الباليستية، وأكد أن أي اتفاق جديد سيعتمد، إلى جانب شروط أخرى، على رفع العقوبات الدولية المفروضة على بلاده.
وتأتي تصريحاته بعد ساعات من منشور لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على منصة "إكس" مساء الجمعة، أعلن فيه أن إيران مستعدة من حيث المبدأ لاستئناف المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة، لكنه دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى تهدئة لهجته.
وقال عراقجي: "إذا كان الرئيس ترامب جادا في رغبته بالتوصل إلى اتفاق، فعليه أن يتخلى عن لهجته المهينة وغير المقبولة تجاه خامنئي، وأن يتوقف عن الإساءة لملايين من أتباعه المخلصين". وأضاف: "حسن النية يولّد حسن النية، والاحترام يولد الاحترام".
وكان ترامب قد صرح مؤخرا بأن محادثات جديدة مع إيران ستُعقد "الأسبوع المقبل"، دون أن يقدم أي تفاصيل إضافية. وكانت جولات سابقة من المفاوضات بين واشنطن وطهران قد فشلت في التوصل إلى اتفاق.