في رحاب جامع الجند.. علماء اليمن يجددون النداء لنصرة غزة ورفض التطبيع
تاريخ النشر: 29th, June 2025 GMT
يمانيون |
شهد جامع الجند التاريخي بمحافظة تعز، اليوم الأحد، لقاءً علمائيًا موسعًا ضم علماء وخطباء ومرشدين من مختلف المناطق، تحت عنوان “مسؤولية الأمة في مواجهة الصهاينة والأمريكان”، وذلك بالتزامن مع الذكرى المباركة للهجرة النبوية الشريفة، وتأكيدًا على وجوب نصرة فلسطين وغزة، وتأييدًا لانتصارات الجمهورية الإسلامية في إيران.
افتتح اللقاء بكلمة عضو مجلس القضاء الأعلى – مفتي تعز القاضي علوي سهل بن عقيل، حيث شدد على أن استلهام دروس الهجرة النبوية يستدعي من الأمة الإسلامية التكاتف والوحدة، كما فعل النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم حين آخى بين المهاجرين والأنصار، محذرًا من أن التناحر والتفكك بين أبناء الأمة هو ما يعوّل عليه العدو لتمزيق الصف الداخلي.
وأكد بن عقيل أن المرحلة تتطلب وقوفًا عمليًا إلى جانب قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، في ظل ما تتعرض له الأمة من مؤامرات، داعيًا إلى رصّ الصفوف والتحرك بوعي وجدية في مواجهة أعداء الدين.
من جانبه، أكد عضو رابطة علماء اليمن، العلامة صالح الخولاني، أن العلماء والخطباء مطالبون بلعب دور ريادي في مواجهة حملات التضليل وتوعية المجتمعات بالمؤامرات التي تستهدف الأمة وعقيدتها، مشيرًا إلى رمزية جامع الجند في تاريخ الرسالة المحمدية وكونه شاهدًا على أول صلاة جمعة في اليمن.
وشارك في اللقاء عدد من العلماء البارزين، أبرزهم العلامة إسماعيل الوشلي والعلامة طاهر الهدار، الذين شددا على أن الجهاد في سبيل الله هو من أعظم القربات، وهو اليوم مسؤولية جماعية تستوجب من العلماء التحرك لتبيين الحق وتفعيل روح الجهاد نصرة للمظلومين والمستضعفين، وفي مقدمتهم شعب غزة الصامد.
من جهته، استنكر نائب رئيس المجلس الشافعي في اليمن، العلامة رضوان المحيا، استمرار جرائم الإبادة والتجويع الصهيونية بحق أهالي غزة، واعتبر اقتحام المسجد الأقصى وحرق المصاحف وتدمير المساجد انتهاكًا فاضحًا للشرائع السماوية والقوانين الدولية، مؤكدًا أن التواطؤ العربي والإسلامي تجاه هذه الجرائم هو خيانة عظمى.
وصدر عن اللقاء بيان علمائي شامل، أكد فيه العلماء على وجوب وحدة الصف الإسلامي لمواجهة العدوان الصهيوني الأمريكي، ومباركة انتصار الجمهورية الإسلامية في إيران على محاولات الاستهداف الصهيوأمريكية. كما شدد البيان على أن الاعتصام بحبل الله فرض عين في هذه المرحلة الحرجة، محملًا دول الطوق العربي المسؤولية المباشرة عن حصار وتجويع غزة.
وأدان البيان استمرار التطبيع مع الكيان الصهيوني، معتبرًا بقاء العلاقات معه في هذه المرحلة من الكبائر العظمى، ودعا إلى قطعها بشكل كامل وتحويلها إلى عداء صريح، كما أكد البيان أن القواعد العسكرية الأمريكية تمثل خطرًا داهمًا على الأمن القومي العربي والإسلامي ويجب إخراجها فورًا.
وخص البيان بالذكر التهديدات التي أطلقها الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب باستهداف المرشد الأعلى للثورة الإيرانية السيد علي الخامنئي، معتبرًا أن هذه التهديدات لن تزيد الشعب الإيراني إلا قوةً وثباتًا، تمامًا كما هو الحال في اليمن الذي صمد أمام نفس العدو.
كما بارك العلماء في بيانهم مواقف السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي والشعب اليمني والقوات المسلحة في دعمهم المتواصل لغزة ولبنان وإيران وكل المستضعفين، مشيدين أيضًا بالمواقف الشجاعة للعلماء الأحرار من أمثال مفتي سلطنة عمان ومفتي ليبيا، ومواقف دول إسلامية كجمهورية باكستان، والنخب الحرة والناشطين في مختلف ميادين الإعلام.
واختتم البيان بدعوة الأمة إلى الثقة بوعود الله الصادقة، والإيمان التام بحتمية النصر للمؤمنين، مؤكدًا أن الفشل الأمريكي في اليمن وإيران هو بداية انهيار مشروع الاستكبار العالمي.
تخلل اللقاء عرض مؤثر بعنوان “نداء من غزة لعلماء الأمة”، حضره جمع كبير من العلماء والشخصيات الرسمية والقبلية والقيادات التنفيذية والعسكرية من محافظتي تعز والمحويت.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: فی الیمن
إقرأ أيضاً:
حمادة: الجنوب شكّل درعًا لكلّ الأمة أمام المشروع الإسرائيلي
أشار عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب إيهاب حمادة، إلى أنّ "البعض يحاول التنظير وفرض واقع عبر الثمن الذي يدفعه الجنوب والجنوبيون عن لبنان، وكأنّ هذا الواقع مأثوم، فيما الحقيقة أنّ هذه المقاومة لم تحم لبنان فحسب، بل حمت الأمة بأكملها وجغرافيتها وأنظمتها".واعتبر أنّ "هذا الجنوب شكّل ولا يزال درعاً لكل الأمة أمام المشروع الإسرائيلي الذي امتدت يده إلى أعمق العواصم العربية".
وقال:"ان القرى في هذه المنطقة ما زالت تنبض بالحياة بفضل تضحيات المجاهدين، فالأبناء الذين يرفعون اليوم شهاداتهم بالحبر الأزرق، مدينون لأولئك الذين وقّعوا بشهاداتهم بالدم الأحمر"، مؤكداً أنّه "لولا المقاومة لما كان هناك بلد ولا كراسي ولا سلطات، وأنّ البعض ما زال للأسف يستهدف المرتكزات التي حمت لبنان وصانت كيانه".
ورأى أنّ "الحملة الأخيرة التي طاولت دولة الرئيس نبيه بري ومحاولة حصار المجلس النيابي تحت عناوين كاذبة تتذرّع بقانون انتخاب جديد، ليست سوى غطاء لتأجيل الانتخابات"، لافتاً إلى أنّ "هذا الاستهداف المتعمّد يتقاطع بوضوح مع الرسائل التي أرسلها العدو الإسرائيلي من خلال اعتداءاته الأخيرة"، متسائلاً: هل يبدأ المشروع الإسرائيلي بكلام في لبنان لتُثبّته الطائرات الحربية في سمائنا؟".
مواضيع ذات صلة حمادة: الجيش عرض مشروعًا منطقيًا وقابلًا للتنفيذ Lebanon 24 حمادة: الجيش عرض مشروعًا منطقيًا وقابلًا للتنفيذ