تقارير: سوريا تشترط انسحاب الاحتلال من الجولان مقابل اتفاق سلام محتمل
تاريخ النشر: 30th, June 2025 GMT
كشفت مصادر عبرية عن تطورات جديدة في المحادثات غير المباشرة الجارية بين سوريا والاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى إحراز تقدّم خلال الأسابيع الأخيرة بشأن اتفاق أمني محتمل، وسط إصرار سوري على انسحاب الاحتلال من الأراضي المحتلة.
ونقل موقع "واينت" العبري، اليوم الاثنين، عن مسؤولين كبار في الاحتلال الإسرائيلي، أن "الرئيس السوري أحمد الشرع من غير المرجح أن يوافق على اتفاق سلام شامل دون انسحاب من مرتفعات الجولان المحتلة".
وأشار التقرير إلى أن الولايات المتحدة مطّلعة على مجريات هذه المحادثات وتشارك فيها بشكل مباشر، في إطار رعاية دولية وإقليمية تسعى لتقريب وجهات النظر بين الطرفين.
وكانت صحيفة "الشرق الأوسط" قد نشرت تقريرًا سابقًا نقلت فيه عن مصادر سورية مطلعة قولها إن المفاوضات غير المباشرة مستمرة، ويشارك فيها وسطاء عرب ودوليون، مضيفة أن دمشق تطالب بوقف هجمات الاحتلال الإسرائيلي على أراضيها، والعودة إلى اتفاقية فصل القوات لعام 1974. في المقابل، يسعى الاحتلال إلى إنشاء منطقة عازلة جديدة، تمهيدًا لاتفاق أوسع.
وبحسب تقرير "واينت"، فإن احتمالات التوصل إلى اتفاق دائم لا تزال محدودة في الوقت الراهن، لكن الاتفاق الأمني الجاري بحثه قد يشكّل تمهيدًا لاتفاق سلام شامل لاحقًا، على غرار اتفاقات التطبيع التي وُقّعت في السنوات الماضية، المعروفة بـ"اتفاقات إبراهيم". وذكرت المصادر أن دمشق تراهن على وساطة عربية وضغوط أميركية وغربية على الاحتلال لوقف الاعتداءات المتكررة على الأراضي السورية.
وأضاف الموقع أن الرئيس السوري يبدي رغبة قوية في إنجاز الاتفاق، لكنه يشترط انسحابًا فوريًا للاحتلال من عدة نقاط داخل الأراضي السورية، وهو ما ترفضه تل أبيب حتى الآن، وتدرس تأجيل الانسحاب أو التفاوض على شروطه.
وفي سياق متصل، صرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الأحد، بأن قراره برفع العقوبات عن سوريا جاء لمنح دمشق فرصة للانفتاح السياسي والتطور، مشيرًا إلى إمكانية تحقيق اختراق دبلوماسي قريب.
وكانت قناة i24NEWS العبرية قد نقلت عن مصدر سوري مطلع أن اتفاق سلام بين سوريا والاحتلال الإسرائيلي قد يُوقّع قبل نهاية العام 2025. وبحسب المصدر، يشمل الاتفاق انسحابًا تدريجيًا من الأراضي السورية التي احتلها الاحتلال في 8 ديسمبر 2024، بما في ذلك قمة جبل الشيخ.
وأوضح المصدر أن الاتفاق المزمع سيؤدي إلى تطبيع كامل للعلاقات بين دمشق وتل أبيب، مع تحويل منطقة الجولان المحتلة إلى ما وُصف بـ"حديقة سلام".
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی اتفاق سلام انسحاب ا
إقرأ أيضاً:
أردوغان متفائل بشأن اتفاق سلام في أوكرانيا
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه يأمل في مناقشة خطة السلام بين أوكرانيا وروسيا مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مضيفا أن "السلام ليس بعيدا".
يأتي ذلك بعد عودة أردوغان إلى بلده بعد اجتماع مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أمس الجمعة.
وذكر بيان، صادر عن مكتب أردوغان، أن أردوغان التقى مع بوتين في تركمانستان وأجريا تقييما "لجهود السلام الشاملة" الرامية لإنهاء الحرب، وأن أنقرة أكدت مجددا استعدادها لدعم جهود السلام.
وقال أردوغان، للصحفيين خلال رحلة عودته من تركمانستان "بعد هذا الاجتماع مع بوتين، نأمل أن تتاح لنا الفرصة لمناقشة خطة السلام أيضا مع الرئيس الأميركي ترامب. السلام ليس بعيدا، إننا نعتقد ذلك".
كان أردوغان قد قال لبوتين، أمس الجمعة، إن وقف إطلاق النار بشكل محدود، يركز على منشآت الطاقة والموانئ على وجه الخصوص، قد يكون مفيدا.
وفي تصريحات نشرها مكتبه اليوم السبت، قال أردوغان "ينبغي عدم اعتبار البحر الأسود ساحة معركة. هذا الوضع لن يؤدي إلا لإلحاق الضرر بروسيا وأوكرانيا".
وأضاف "يحتاج الجميع إلى ملاحة آمنة في البحر الأسود. ويتعين ضمان ذلك".