تأثيرات كبيرة لموجة الجفاف على القطاع الزراعي في سوريا
تاريخ النشر: 30th, June 2025 GMT
دمشق-سانا
أكد مدير الاقتصاد والتخطيط الزراعي في وزارة الزراعة الدكتور سعيد إبراهيم
أن هناك تأثيرات كبيرة على القطاع الزراعي وإنتاجية المحاصيل الزراعية، خلفتها موجة الجفاف التي شهدتها سوريا هذا الموسم، من تراجع المساحات المزروعة، وارتفاع الملوحة وانعدام خصوبة التربة، وخاصة في الأراضي التي تعتمد على المياه الجوفية، ما يهدد استدامة التربة، كل هذا يحتم اتخاذ خطوات سريعة وعاجلة تحدّ من تداعياتها، وتساعد المزارعين على مواجهتها.
وفي تصريح لمراسل سانا، أوضح إبراهيم أن موجة الجفاف الحالية أثرت في إنتاج المحاصيل الأساسية كالقمح، والشعير، والبقوليات كالحمص والعدس، وأدت لانعدام تنفيذ المساحات البعلية المخططة وفقاً للمحافظات وتوزع الهطولات فيها، ما تسبب بنقص الإنتاج المحلي، وتخفيض مساحات زراعة المحاصيل البعلية، وزيادة المخاطر المرتبطة بالتملح والجفاف، وهو ما سيزيد من الاعتماد على الاستيراد.
ولفت إبراهيم إلى تأثر الزراعات المروية بهذه الموجة بشكل كبير نتيجة نقص المياه، حيث تم تخفيض خطة الزراعات الصيفية للموسم الحالي بما يقارب 21 ألف هكتار، مشيراً إلى أن المناطق التي تعتمد على شبكات الري الحكومية، تعاني من ضعف كبير في تصريف المياه نتيجة التدمير الذي أصاب أجزاءً منها، وخاصة في منطقة الغاب وهي تحتاج لمعالجة فورية، إضافة لتراجع مخزون السدود والخزانات بشكلٍ حاد، وخاصة بعد تراجع كمية الأمطار.
وبيّن إبراهيم أن معدل الهطل المطري انخفض في جميع المناطق والمحافظات عن المعدل السنوي، وعما يقابله في الفترة المماثلة من العام الماضي لغاية نهاية آذار الماضي من العام الجاري حسب كل محافظة، لافتاً إلى أن عدم ثبات الهطل المطري خلال الـ 4 أشهر الأولى من الموسم أثر في الزراعات الشتوية، ومحاصيل القمح والشعير، وخاصة مع تراجع الأمطار بشكل كبير مع بداية شهر كانون الثاني، وانحباسها في جميع المحافظات.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
47 شهيدا بغزة وعمليات نزوح كبيرة شمال القطاع
أفادت مصادر في مستشفيات غزة للجزيرة باستشهاد 47 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم الأحد، من بينهم 5 قضوا أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات شمالي مدينة رفح، في حين رصد مراسل الجزيرة عمليات نزوح كبيرة من مدينة غزة وشمالي القطاع جراء القصف الجوي والمدفعي العنيف.
وأكد مجمع ناصر الطبي استشهاد فلسطينيَين اثنين بنيران مسيّرة إسرائيلية في منطقة الشيخ ناصر شرقي مدينة خان يونس.
وقالت مصادر في مستشفى الشفاء إن اثنين آخرين استشهدا في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا بجباليا البلد شمالي قطاع غزة.
وقال مراسل الجزيرة أنس الشريف إن جيش الاحتلال يركز غاراته على حي التفاح بمدينة غزة وجباليا البلد (شمالي القطاع).
وأضاف أن الغارات دمرت -اليوم الأحد- أكثر من 15 منزلا في حي التفاح ومنطقتي جباليا البلد والنزلة، مما أدى إلى عمليات نزوح كبيرة من شمال القطاع.
ضحايا المساعداتفي هذه الأثناء، أعلن مكتب الإعلام الحكومي ارتفاع الشهداء من منتظري المساعدات إلى 580 شهيدا منذ نهاية مايو/أيار الماضي.
وقد حصلت الجزيرة على مشاهد حصرية، وثقت قصف مسيّرة للاحتلال مواطنا فلسطينيا يحمل كيسا من الطحين على ظهره في حي الشجاعية، شرقي مدينة غزة.
وأظهر المقطع لحظة قصف الفلسطيني الذي كان يسير بشكل عادي في أحد الشوارع، حيث أدى الانفجار إلى استشهاده على الفور، وبقيت جثته ملقاة على الأرض بجانب كيس الطحين الذي كان يحمله.
وقد شهدت الأيام الأخيرة استشهاد مئات الفلسطينيين في مجازر استهدفت الباحثين عن الطعام أو الذين يقصدون مراكز توزيع المساعدات الإنسانية، وسط نقص حاد في المواد الغذائية بالقطاع.
وقالت حركة حماس إن المشاهد التي بثتها قناة الجزيرة لاستهداف مُسَيَّرة صهيونية مواطنا يحمل كيس طحين على ظهره في حي الشجاعية، بمدينة غزة، تعد توثيقا لمشهد من جريمة بشعة يرتكبها جيش الاحتلال بشكل يومي، باستهداف المجوّعين الباحثين عن الطعام، في ظل حصار وتجويع ممنهَج تمارسه حكومة بنيامين نتنياهو منذ قرابة 4 أشهر.
إعلانوأضاف بيان للحركة أن ما أظهرته المشاهد هو ممارسة ساديّة وحشية لجيش متحلِّل من أي أخلاق أو إنسانية.
وقال البيان إن المجازر المتواصلة بحق المدنيين في قطاع غزة تُحتّم على المجتمع الدولي، والضمير الإنساني، تحرّكا جادا لوقفها، ومحاسبة مرتكبيها.
بدوره، قال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) كاظم أبو خلف إن "ما يحصل في غزة عار على المجتمع الدولي حيث يجوّعون ثم يقتلون"، متهما إسرائيل بأنها تستخف بحياة سكان غزة وبالقانون الدولي.
وأضاف أن المجتمع الدولي فشل فشلا أخلاقيا ذريعا في معالجة الانتهاكات بغزة.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية تنفذ تل أبيب وواشنطن منذ 27 مايو/أيار الماضي خطة لتوزيع مساعدات محدودة، حيث يقوم الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على الفلسطينيين المصطفين لتلقي المساعدات ويجبرهم على المفاضلة بين الموت جوعا أو رميا بالرصاص.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية بغزة، خلفت نحو 189 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.