أحمد بن سعيد يشهد حفل تخريج دفعة 2025 في «جامعة محمد بن راشد للطب»
تاريخ النشر: 30th, June 2025 GMT
دبي: «الخليج»
شهد سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس مجلس إدارة دبي الصحية رئيس مجلس أمناء جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، حفل تخريج دفعة العام 2025 من طلبة وطالبات جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، ذراع التعلُّم والاكتشاف لدبي الصحية، الذي أقيم في مركز دبي التجاري العالمي.
وبلغ إجمالي عدد الخريجين 164 طالباً وطالبة من 30 برنامجاً في تخصصات مختلفة، من كلية حمدان بن محمد لطب الأسنان، وكلية التمريض والقِبَالة، وكلية الطب، وعمادة الدراسات الطبية العليا.
كما شهدت الجامعة تخريج أول دفعة من برنامج الدكتوراه في العلوم الطبية الحيوية، وهو الأول من نوعه في دبي، إلى جانب تخريج 6 طلاب من برنامج دبلوم الدراسات العليا في تعليم المهن الصحية.
تعزيز قدرات المنظومة الصحيةوفي هذه المناسبة، هنّأ سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم الخريجين وأسرهم، مؤكداً أن الجامعة تواصل أداء دورها الحيوي في رفد القطاع الصحي بكفاءات مؤهلة تمتلك القدرة على إحداث تغيير إيجابي ومستدام في المجتمع، مشيداً بجهود الخريجين في تعزيز قدرات المنظومة الصحية وتوسيع نطاق أثرها الإيجابي.
وقال سموّه: «تواصل دبي، بقيادة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ترسيخ مكانتها كمركز عالمي للتميّز في التعليم الطبي والبحث العلمي. ونفخر بتخريج نخبة جديدة من الكوادر الطبية التي ستدعم جهود إمارة دبي في تقديم نموذج متقدم للرعاية الصحية».
ودعا سموّ رئيس مجلس إدارة دبي الصحية، رئيس مجلس أمناء جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، الخريجين إلى ممارسة مهنتهم ورسالتهم الإنسانية بروح الالتزام والمسؤولية، مؤكداً أهمية مواصلة التعلُّم والتطور والاستعداد الدائم لمواكبة التحولات في قطاع الصحة، بما يعزز قدرتهم على إحداث أثر ملموس في حياة الأفراد والمجتمعات.
تمكين الكفاءات الشابةمن جانبها، قالت الدكتورة رجاء عيسى القرق، عضو مجلس إدارة دبي الصحية ورئيس مجلس جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، إن تخريج دفعة جديدة من طلبة وطالبات الجامعة، يعد مدعاة للفخر والاعتزاز، ويعكس التزام الجامعة برسالتها في تمكين الكفاءات الشابة وإعداد قيادات الغد في قطاع الرعاية الصحية.
وأضافت: «منذ تأسيسها قبل تسعة أعوام، بتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، تمضي الجامعة بخطى ثابتة لتكون بيئة حاضنة للتميز والإبداع، تسهم في تأهيل أجيال قادرة على تقديم حلول مبتكرة تعزز جودة الحياة وتدعم تطلعات دولة الإمارات ودبي نحو مستقبل صحي مستدام».
وألقى ضيف شرف الحفل الدكتور علوي الشيخ علي، مدير عام هيئة الصحة بدبي كلمةً، قال فيها: «إن اهتمام قيادتنا الرشيدة بالإنسان والمعرفة ليس وليد اليوم، بل هو نهج متجذر في تاريخ هذه الأرض الطيبة. عبّر عنه الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، حين قال إن بناء الإنسان ضرورة وطنية تسبق بناء المصانع - الإنسان قبل البنيان. ولعل هذا النهج الحكيم يمتد لما يقارب القرن من الزمان، حين أرسل المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ سعيد بن مكتوم أول مبتعث من دبي لدراسة الطب، وكان يدرك أن الاستثمار في العقول هو أعظم استثمار. ومنذ ذلك الحين، توالى البناء المؤسسي لهذه الرؤية، حيث أمر المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم في أكتوبر 1970 بتأسيس دائرة الصحة والخدمات الطبية بمهام شملت الاهتمام بالتعليم والتدريب المهني».
الإنسانية جوهر الرعاية الصحيةوقدّم الدكتور علوي، خلال كلمته، مجموعة من الوصايا الملهمة للخريجين، أكد فيها أن الإنسانية هي جوهر الرعاية الصحية، ودعا الخريجين إلى التحلّي بالتواضع، واصفًا إياه بأنه «أعظم مُعلّم»، وإلى البقاء منفتحين على التعلّم والاستكشاف. وحثّ الخريجين على التمسك بالنزاهة، والاعتماد على الحدس النابع من القيم الأصيلة، مؤكداً أن القيمة الحقيقية للإنسان تُقاس بعطائه.
دعم الاكتشافبدوره، قال الدكتور عامر شريف، المدير التنفيذي لدبي الصحية ومدير جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية: «نحتفل بتخريج دفعة جديدة من الأطباء والكوادر الصحية، ضمن نظامنا الصحي الأكاديمي المتكامل. هؤلاء الخريجون يُجسّدون رؤية»دبي الصحية«في إعداد كوادر طبية بمواصفات عالمية، تجمع بين التميز الأكاديمي، والخبرات السريرية، والالتزام بقيم الرعاية الإنسانية، وذلك في إطار التزامنا بعهد «المريض أولاً».
وأضاف: «نحتفي أيضاً بتخريج أول دفعة من طلبة الدكتوراه في الجامعة، الذين أثروا الساحة العلمية بأبحاثهم وأسهموا في دعم ركيزة الاكتشاف ضمن منظومتنا الصحية. فخورون بهذه الدفعة، التي تمثل إضافة نوعية للقطاع الصحي، ونتمنى لهم جميعاً المزيد من التوفيق والنجاح في أداء رسالتهم، ودعم رؤيتنا في الارتقاء بصحة الإنسان».
رد الجميلوفي كلمتها نيابةً عن خريجي دفعة العام 2025، قالت الدكتورة سارة تهلك: «في هذا اليوم الذي يشكل نقطة تحول في مسيرتنا العلمية، نُغادر مقاعد الدراسة كأطباء مؤهلين، ومتمسكين برسالة إنسانية عظيمة. لقد كانت سنواتنا في الجامعة حافلة بالتعلُّم واكتساب المعرفة، وها نحن اليوم نحمل على عاتقنا مسؤولية رد الجميل لمجتمعنا ووطننا من خلال الممارسة الطبية النزيهة، والبحث العلمي الهادف، والعمل الجماعي البنّاء. نشكر قادتنا وأساتذتنا وأُسرنا الذين مهدوا لنا هذا الطريق، ونعاهدهم على أن نكون على قدر الثقة والمسؤولية».
يُشار إلى أن جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، قدّمت أكثر من 1800 دراسة علمية، منذ تأسيسها سنة 2016، نُشر 84% منها في مجلات محكّمة مصنّفة ضمن الدرجتين الأولى والثانية»Q1-Q2«، كما حازت الجامعة على تصنيف ضمن المجموعة الأولى في الإطار الوطني لتصنيف مؤسسات التعليم العالي.
وفي إطار دعمها للبحث العلمي افتتحت الجامعة خمسة مراكز بحثية متقدمة، شملت:» مركز هندسة البروتينات، مركز الابتكار والتكنولوجيا، مركز علوم الميكروبات، مركز علم الجينوم التطبيقي والانتقالي، ومركز صحة الفضاء والطيران'.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ أحمد بن سعيد جامعة محمد بن راشد جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحیة دبی الصحیة تخریج دفعة رئیس مجلس آل مکتوم بن سعید
إقرأ أيضاً:
محمد القرقاوي يكشف عن «رسالة ملهمة» من محمد بن راشد إلى جيف بيزوس
تتأصل فلسفة قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، في كونه مدرسة فكرية ملهمة، فأسلوب سموه القيادي يحفز الآخرين على الإنجاز ويستثمر في الإنسان ويستكشف المواهب متجاوزاً عنصر الوقت لتحويل الأفكار بسرعة إلى واقع، لتصبح دبي هي مكان الموهبة المفضل.
قيادة ملهمةإنجازات دبي لم تكن يوماً مجرد مآثر هندسية، بل تحولت مع سموه إلى أيقونات ورموز من الإلهام، قادت مجتمع دولة الإمارات والمؤسسات والأفراد إلى حالة من النهوض الجمعي الذي حقق المستحيل في فترة زمنية قياسية، وتكاد لا تنطق باسم سموه «محمد بن راشد»، إلا وتسمع من حولك كلمة قيادة وإلهام، أو رؤية وفكر، أو جرأة وحلم أو موهبة.
الموهبة نفط المستقبلهذه قصة يرويها محمد القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، عن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، تعطي درساً في الإلهام، وكيف أن سموه يحفز الآخرين ويستثمر في المواهب.
بدأ محمد القرقاوي حديثه قائلاً: «الموهبة فقط هي نفط المستقبل».
وأضاف: «ما هي جوجل؟ هي موهبة من إبداع شابين».. وتساءل: «ما هي أمازون أو ميتا؟ ما هي سوق دوت كوم؟».
الموهبة تصنع المكانوتابع القرقاوي: «هذه قصة ملهمة حدثت في دبي لكي تعرف أننا مكان الموهبة المفضل، وأن الموهبة هي التي تصنع المكان».
أوضح: «قبل سنوات جاءني اتصال من أحدهم يقول إن جيف بيزوس رئيس أمازون يريد مقابلتك، ولم أكن قابلته من قبل، فقلت: لا مانع، أين يريد اللقاء؟ في سياتل أم سان فرانسيسكو؟ قال لي: لا لا إنه يريد أن يسافر إليك ليقابلك».
موافقة الحكومةوتابع: «قلت: أهلاً به في أي وقت فجاء إلى دبي وتقابلنا بالمكتب في أبراج دبي وكان يريد شراء شركة في دبي.
ولكنه يريد موافقة الحكومة لأنه حاول في بلدان أخرى، وعادة الحكومات تعترض على صفقات أمازون أو شركات التقنية الأخرى».
استطرد وزير شؤون مجلس الوزراء: «قال لي: هل يكفي شهران للتفكير في الموضوع والرد علينا، وأخبرني باسم الشركة التي يريد شراءها».
وأضاف:«ثم قلت له: فقط اعذرني لحظة، فظن أنني سأذهب لكي أغسل يدي، فأخذت الهاتف واتصلت بصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي«رعاه الله».
الجواب خلال دقيقتين وليس شهرينتابع محمد القرقاوي: «قلت لسموه: جيف بيزوس هنا ويريد شراء شركة في دبي، ويريد الإذن من الحكومة
سألني سموه: هل هي شركة حكومية؟ قلت: لا من القطاع الخاص».
وأوضح: «فقال لي سموه: اذهب وقل له: جيف إذا الصفقة جيدة لك فهي كذلك بالنسبة إلى دبي».
يقول القرقاوي: «رجعت إلى جيف بيزوس بجواب بعد دقيقتين وليس شهرين، وقلت له: تحدثت مع رئيسي وهذا هو الرد، فتمت صفقة شراء سوق دوت كوم التي أصحبت أمازون الشرق الأوسط».
وأضاف: «المغزى هنا، من كان يملك شركة سوق، والتي بيعت بمليارات الدراهم؟ أكتفي بقولها فقط ولم أذكر الرقم بالضبط، كان شاباً سورياً موهوباً من حلب، احتضناه في مدينة دبي للإنترنت، والقصة تتكرر مع «كريم» وشركات ومواهب كثيرة تتكرر».
المواهب تصنع الأمموتابع: «اليوم، أصبحنا مركزاً للمواهب، والمواهب هي التي تصنع الأمم، وتصنع اقتصادك ومستقبلك، فمهمتي خلال هذه الرحلة أن أحدد أين المواهب الجيدة، وكيف نغير القانون لكي نجذب المواهب، وكيف نقدم إقامة العشر سنوات، وكيف نطلق تأشيرة للمواهب، وكيف نقدم تأشيرة للطلاب المتفوقين لكي يعيشوا عشر سنوات في الإمارات، وكيف نوفر تأشيرة لأفضل خريجي الثانوية».
واختتم محمد القرقاوي قائلاً: «كل شيء نبنيه على أساس الموهبة، الأموال هي نتيجة ثانوية للموهبة البشرية».