قيادي بـ«مستقبل وطن»: زيارة البرهان إلى مصر تكشف حجم الدعم المقدم للسودان
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
أكد المهندس محمد رزق، القيادي بحزب مستقبل وطن، أهمية زيارة الفريق أول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني لمصر، والتي تكشف حجم الدعم المصري للسودان، وحرصها على عودة الاستقرار للخرطوم ومساندة الشعب السوداني من أجل إنهاء الأزمة التي تعيش فيها بلاده منذ شهور، مشيرا إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي يحرص في كل خطاباته بالمحافل الدولية على الحديث عن ضرورة إيجاد حلول سياسية سلمية وشاملة للأزمة السودانية تحافظ على سيادة البلاد ووحدة الشعب السوداني وكذلك تحافظ على المؤسسات الوطنية السودانية بجانب منع أي تدخل أجنبي في السودان.
وقال «رزق»، في بيان له، إن مصر منذ اليوم الأول لاندلاع الأزمة السودانية، تقف بجانب الأشقاء السودانيين واستقبلت الآلاف من اللاجئين الفارين من ويلات الصراع السوداني عبر المنافذ البرية وتوفير أشكال الدعم لهم، بجانب رعاية كل المحاولات لإيجاد حلول سياسية واستضافة القوى السياسية السودانية لطرح الحلول للأزمة، بالإضافة إلى رعاية قمة دول جوار السودان لبحث سبل دعم السودان وطرح مبادرات وحلول تنهى هذا الصراع الدائر منذ شهور.
وأوضح أن الموقف المصري من الأزمة السودانية واضح وصريح، حيث أكدت القاهرة حرصها على وحدة السودان وأمنه وسلامة أراضيه واستقرار شعبه، وأهمية التوصل إلى تسوية دائمة وشاملة للنزاع في أسرع وقت، بجانب تأكيد مصر على رفض التدخل الخارجي في الشأن الداخلي السوداني، لافتا إلى أن الدور المصري لحل الأزمة السودانية دعم الأشقاء حظي بإشادات دولية بالغة، حيث قدم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الشكر لمصر على استقبالها عشرات الآلاف من المواطنين السودانيين الوافدين عبر الحدود.
نقل الخبرات وبناء الشراكاتوأشار إلى أن مصر لم تتوان عن تقديم الدعم للسودان في كل المجالات، سعيا لتمكين مؤسسات الحكم الانتقالي من اجتياز هذه المرحلة الحساسة في تاريخه، وكذلك أبدت الدولة المصرية استعدادا كاملا لنقل الخبرات وبناء الشراكات المفيدة للدولتين، وهي التطورات التي التزمت بها الأطراف السودانية تحقيقا لتطلعات الشعب السوداني، كما ساعدت مصر العديد من البلدان لإجلاء رعاياها من الخرطوم، حيث تم اجلاء أكثر من 16 ألف مواطن من غير المصريين إلى داخل مصر حتى 27 أبريل 2023، وقدمت سفارات بعض البلدان رسميا الشكر لمصر على مساهمتها فى إعادة مواطنيها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مستقبل وطن الأزمة السودانية السودان مصر
إقرأ أيضاً:
تقرير: طائرة “مانشستر سيتي” تكشف أدوارًا خفية للإمارات في نزاعات السودان وليبيا
كشفت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير موسّع نُشر يوم السبت عن أدوار سرية تلعبها دولة الإمارات في النزاعات الإقليمية في كل من السودان وليبيا.
وسلط التقرير الضوء على استخدام أدوات ناعمة مثل الرياضة وشركات مدنية كغطاء لعمليات عسكرية ولوجستية حساسة، كان أبرزها رحلة طائرة إماراتية تحمل شعار نادي مانشستر سيتي إلى مطار الخرطوم.
“مانشستر سيتي” في الخرطوم: غطاء لعملية تجنيد مرتزقة
وبحسب التقرير، توقفت طائرة إماراتية خاصة تحمل هوية “A6-BND” وشعار نادي مانشستر سيتي – المملوك لمجموعة أبوظبي – في القطاع العسكري من مطار الخرطوم، وعلى متنها وفد رسمي بقيادة مستشار الأمن الوطني الإماراتي طحنون بن زايد.
ووفقًا لمصادر مطلعة، جاءت الرحلة في إطار تنسيق مباشر مع قادة قوات الدعم السريع السودانية (RSF) لاستقطاب مقاتلين مرتزقة بهدف إرسالهم للقتال إلى جانب قوات خليفة حفتر في ليبيا.
دعم عسكري إماراتي لحفتر: طائرات وصواريخ ومرتزقة
وسلّط التقرير الضوء على سلسلة من العمليات التي تشير إلى دعم إماراتي واسع لحفتر، خاصة بين عامي 2019 و2020، شملت أكثر من 850 غارة بطائرات مسيّرة و170 غارة جوية نفذتها الإمارات لدعم قوات حفتر.
كما احتوى دعم الإمارات لحفتر، نقل أسلحة ومقاتلين عبر شركات إماراتية منها “Lancaster 6 DMCC” و”Opus Capital”، إضافة إلى تزويد حفتر بطائرات مسيّرة صينية من طراز Wing Loong، استُخدمت لضرب أهداف مدنية من بينها مدارس ومستشفيات.
كما جرى تسهيل نقل مرتزقة سودانيين عبر الدعم المالي واللوجستي لقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، بتنسيق إماراتي مباشر.
وأكّدت الصحيفة أن بعض نتائج هذا الدعم ظهرت لاحقًا على الأرض، مع العثور على مقابر جماعية في مناطق مثل ترهونة، تعود لضحايا عمليات نفّذتها قوات حفتر بدعم إماراتي.
الرياضة والسياسة.. مانشستر سيتي واجهة تلميع
وأشار التقرير إلى ما وصفه بـ”الاندماج بين الرياضة والسياسة”، معتبرًا أن استخدام شعار نادي مانشستر سيتي على الطائرة المخصصة لمهام عسكرية يُعد جزءًا من إستراتيجية أوسع لـ”غسل الصورة” الإماراتية دوليًا، عبر استثمار واجهات مدنية ورياضية لتغطية أنشطة أمنية وسياسية حساسة.
واختتم التقرير بأن الإمارات اعتمدت على مزيج من التدخل العسكري، والنفوذ السياسي، واستخدام المؤسسات المدنية والرياضية كأدوات ضمن إستراتيجية أوسع لتعزيز نفوذها الإقليمي، خصوصًا في مناطق النزاع مثل ليبيا والسودان، ما يثير تساؤلات دولية متجددة حول دور أبوظبي في زعزعة الاستقرار الإقليمي، رغم واجهتها المدنية اللامعة، وفق التقرير
المصدر: نيويورك تايمز
الإماراتالسودانرئيسيمانشستر سيتي Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0