الأمم المتحدة تحذر من مجاعة تهدد ملايين اللاجئين.. الجيش السوداني يتصدى لهجوم على مروي والدبة
تاريخ النشر: 2nd, July 2025 GMT
البلاد (الخرطوم)
أعلن الجيش السوداني، أمس (الثلاثاء)، تصديه لهجوم نفذته قوات الدعم السريع باستخدام طائرات مسيرة انتحارية على مواقع استراتيجية في الولاية الشمالية، في تصعيد جديد للنزاع المستمر منذ أكثر من عام بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وذكرت الفرقة التاسعة عشرة مشاة التابعة للجيش السوداني، في بيان صادر من مدينة مروي، أن قواتها تمكنت من إسقاط عدد من الطائرات المسيرة التي استهدفت قاعدة مروي الجوية، مؤكدة استخدام الدفاعات الأرضية لصد الهجوم الذي وصفته بـ «العدواني».
تأتي هذه التطورات العسكرية، بينما يعيش السودان واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه الحديث، حيث حذرت الأمم المتحدة من تدهور الأوضاع بشكل غير مسبوق نتيجة نقص حاد في التمويل الدولي.
وأكد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن ملايين السودانيين الذين نزحوا إلى دول الجوار باتوا مهددين بالجوع مع توقف المساعدات الضرورية بسبب فجوات تمويلية كبيرة.
وأشار منسق الطوارئ لأزمة السودان في برنامج الأغذية العالمي، شون هيوز، إلى أن «الملايين يعتمدون بالكامل على المساعدات الإنسانية»، محذراً من أن توقف الدعم سيعرض الأطفال والنساء وكبار السن لخطر الجوع وسوء التغذية الحاد.
ووصف هيوز الوضع بأنه «أزمة إقليمية متفاقمة تؤثر على دول تعاني أصلاً من أزمات غذائية وصراعات داخلية»، مشيراً إلى أن اللاجئين السودانيين في مصر، إثيوبيا، ليبيا، وجمهورية أفريقيا الوسطى أصبحوا في مواجهة مصير مجهول مع تراجع التمويل.
ووفق بيانات الأمم المتحدة، تراجع تمويل المانحين لبرنامج السودان بنسبة 40% خلال عام 2025 مقارنة بالعام الماضي، في حين لم يتجاوز حجم التمويل الذي تلقاه مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية سوى 14.4% من احتياجاته للعام الجاري.
وحذر برنامج الأغذية العالمي من احتمال توقف المساعدات بالكامل خلال الأشهر القليلة المقبلة إذا لم يتم توفير مصادر تمويل عاجلة، خاصة للاجئين في مصر الذين يتجاوز عددهم 1.5 مليون شخص.
وأوضح البرنامج أن نحو 85 ألف لاجئ سوداني في مصر قد فقدوا بالفعل المساعدات التي كانت تقدم لهم، ما يمثل انخفاضاً بنسبة 36% في التغطية مقارنة بالأشهر السابقة. وأكد أنه ما لم يتم تدارك الوضع سريعاً، فسيضطر البرنامج إلى وقف معظم المساعدات الغذائية مع حلول أغسطس القادم.
أما داخل السودان، فتشير التقديرات الأممية إلى أن أكثر من ثمانية ملايين شخص يواجهون خطر المجاعة المباشرة، في حين يعاني ما يقرب من 25 مليون شخص من انعدام حاد في الأمن الغذائي.
ويعيش السودان منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، حالة من الانهيار الاقتصادي والمؤسساتي، تسببت في أسوأ موجة نزوح في تاريخ البلاد حيث اضطر أكثر من 13 مليون شخص إلى مغادرة منازلهم، بينهم أربعة ملايين فروا إلى دول الجوار التي تعاني بدورها من أزمات معقدة.
وفي ظل استمرار التصعيد العسكري وتدهور الوضع الإنساني، تبقى جهود التهدئة متعثرة، مع غياب بوادر اتفاق سياسي ينهي الحرب ويضع حداً لمعاناة الملايين. وبينما يواصل الجيش السوداني صد هجمات الدعم السريع على الأرض وفي الجو، تتفاقم معاناة المدنيين الذين أصبحوا عالقين بين نيران الحرب وخطر الجوع.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الأغذية العالمي يحذر: ملايين اللاجئين السودانيين مهددون بالجوع مع تفاقم أزمة التمويل
البرنامج أكد أنه استجاب بشكل فوري بتقديم مساعدات طارئة تشمل الغذاء والنقد والوجبات الساخنة والدعم التغذوي للاجئين في سبع دول هي: تشاد، جمهورية أفريقيا الوسطى، مصر، إثيوبيا، ليبيا، جنوب السودان، وأوغندا.
بورتسودان: التغيير
أطلق برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة تحذيراً شديد اللهجة بشأن تدهور أوضاع ملايين اللاجئين السودانيين الفارين إلى دول الجوار، مؤكداً أنهم يواجهون خطر الجوع وسوء التغذية الحاد بسبب تخفيضات كبيرة في المساعدات الغذائية الناتجة عن أزمات تمويل متفاقمة.
وفي بيان له الاثنين، أوضح البرنامج أنه منذ اندلاع النزاع في السودان في أبريل 2023، اضطر أكثر من أربعة ملايين شخص إلى الفرار نحو الدول المجاورة، في ظل بحثهم عن الغذاء والمأوى والأمان، مشيراً إلى أن غالبية هؤلاء اللاجئين يصلون في أوضاع مأساوية، يعانون من الصدمات وسوء التغذية، ولا يملكون سوى الملابس التي يرتدونها.
وأكد البرنامج أنه استجاب بشكل فوري بتقديم مساعدات طارئة تشمل الغذاء والنقد والوجبات الساخنة والدعم التغذوي للاجئين في سبع دول هي: تشاد، جمهورية أفريقيا الوسطى، مصر، إثيوبيا، ليبيا، جنوب السودان، وأوغندا، كما شمل دعمه المجتمعات المحلية المستضيفة التي تعاني بدورها من انعدام الأمن الغذائي، لكنها أبدت كرمًا في استقبال اللاجئين.
تهديد بالتوقفغير أن البرنامج حذر من أن استمرارية هذه المساعدات في كل من جمهورية أفريقيا الوسطى ومصر وإثيوبيا وليبيا مهددة بالتوقف خلال الأشهر المقبلة ما لم يتم توفير تمويل عاجل.
وفي أوغندا، كشف البرنامج أن العديد من اللاجئين لا يتلقون سوى 500 سعرة حرارية في اليوم، وهو أقل من ربع حاجتهم اليومية، في حين أن تدفق الوافدين الجدد يضغط بشدة على أنظمة دعم اللاجئين ويهدد بانهيارها. أما في تشاد، التي تستضيف قرابة ربع اللاجئين السودانيين، فمن المتوقع تقليص الحصص الغذائية قريبًا بسبب نقص التمويل.
ووصف منسق عمليات الطوارئ لأزمة السودان الإقليمية في البرنامج، شون هيوز، الوضع الحالي بأنه “أزمة إقليمية مكتملة الأبعاد”، مشيراً إلى أن الأزمة تتصاعد في دول تعاني أساساً من أزمات غذائية وصراعات.
وقال إن ملايين السودانيين يعتمدون بالكامل على دعم البرنامج، ولكن من دون تمويل إضافي سيضطر البرنامج إلى اتخاذ مزيد من إجراءات التقشف، مما يعرّض الفئات الأشد ضعفاً، خاصة الأطفال، إلى خطر أكبر من الجوع وسوء التغذية.
ولفت البيان إلى أن الأطفال هم الفئة الأكثر عرضة لتبعات انعدام الأمن الغذائي طويل الأمد، مشيرًا إلى أن معدلات سوء التغذية الحاد تخطت العتبة الطارئة في مراكز استقبال اللاجئين في أوغندا وجنوب السودان، حيث يعاني الكثير من الأطفال من ضعف التغذية حتى قبل حصولهم على المساعدات.
مطالبة بتمويلوطالب البرنامج بتوفير تمويل عاجل بقيمة تفوق 200 مليون دولار أمريكي لمواصلة تقديم الاستجابة الطارئة للاجئين في دول الجوار خلال الأشهر الستة المقبلة، بالإضافة إلى نحو 575 مليون دولار أخرى لمواصلة عملياته المنقذة للحياة داخل السودان.
وقال المسؤول في البرنامج إن المساعدات الإنسانية وحدها غير كافية لإنهاء المعاناة، داعياً إلى تحرك سياسي ودبلوماسي فوري من المجتمع الدولي لوضع حد للنزاع والتهجير القسري، وتحقيق السلام والاستقرار في السودان والمنطقة.
الوسومآثار الحرب في السودان الأزمة الإنسانية في السودان برنامج الأغذية العالمي